( من هنا وهناك ) الاسلام السياسي والاقلام الخبيثة ( ح 2 ( من تعليقات القراء)

الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة تؤتي اكلها كل حين ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار ) قال ص ( مثل المؤمن كالنحلة ان اكلت اكلت طيبا وان وضعت وضعت طيبا وان سقطت على عود نخر لم تكسره ) قال امام المتقين ع ( قيمة كل امريئ ما يحسنه )
قال المتنبي : ومن البلية عذل من لا يرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهم
1 – اعتدنا في كل مقالة ان نستشهد باية او حديث نبوي او حكمة للامام علي ع , لان القران لا ياتية الباطل وقد عهد الله بحفظه والقران خاتم الكتب السماوية وختم الله به الاديان لهذا تضمن كل ما يحتاجه البشر حتى قيام الساعة وهو دين زماني مكاني يصلح لكل الازمنة والامكنة ومن يدعي التدين ويحمل افكار الاسلام كشعارات براقة وعند وصوله للحكم لا يطبقها ويناقض فعله فخسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين وهذا ما حصل للسراق الذين ادعوا التدين ونهبوا ثروات الاجيال وسيحاسبون حسابا عسيرا عند وقوفهم بين يدي الله عز وجل , اذكر الايات والاحاديث لنتعظ بها ونستفيد منها لاخذ العظة والعبرة فقد سبقنا صحابة عاصروا الرسول ص ولعن ص بعضهم ونزلت سورة اسمها ( المنافقون ) وقد ارتد صحابة وابعد امام المتقين عن حقه
2 – كتب شخصان تعليقين على مقالتي احدهما متستر باسم الامام زين العابدين ع وراهب اهل البيت ع وصفته من صفات الامام علي ع اترفع عن الرد عليه لان الذي يكتب باسم مستعار ويدعي الدفاع عن الشيعة ولا يعرف الف باء الشيعة ويطالب بتقسيم العراق الى دولة شيعية وسنية وكردية وتهجم مرة على المرجع الاعلى الذي حفظ وحدة العراق وحماه من السقوط بايدي البعث الداعشي وتصل الصلافة به الى ان يعتبر الرئيس ( بوش ) مهديه المنتظر حشره الله معه , نرجع للقاريئ الاخر ايضا يتخفى خلف كنيه واتهمني مرة بقوله ( لا اتعجب ممن يبيع دينه بدنياه ولكن العجب كل العجب ممن يبيع دينه بدنيا غيره ) ومرة ذكرفي تعليقه على مقال ( صدام ليس شجاعا ) بقوله ( بصفتي كمورخ اقول ان صداما كان شجاعا ) ومرة كتب تعليقا على مقالتي دافعت فيها عن الشيخ جلال الدين حفظه الله يقول فيه ( ليعلم الكاتب ان عبد الله بن عباس الذي هو انزه من كل السياسيين العراقيين الحاليين قد سرق اموال المسلمين وهرب الى معاوية ) هذا المؤرخ لا يفرق بين عبيد الله بن عباس وعبد الله بن عباس ومرة قال ( ان النبي محمدا ص قد اخطا بتعيين اسامة بن زيد قائدا للجيش ) , القران يقول ( ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمة شديد القوى ) يقول في تعليقه ( كما فشل النظام الاسلامي بعد انهيار دولته التي حكمت بالنار والحديد وسفك الدماء لمئات السنين ومصداقية ذلك انهيار حكوماته الحديثة في مصر التي لم يدم حكم الاخوان فيها عام واحد , هذا فضلا عما سميت بدولة الخلافة الاسلامية داعش وحكوماتها التي طبقت الاسلامي الاصولي الذي طبقه النبي ص نفسه لكننا حكمنا عليها بالفشل والتخلف لانها كما شاهدنا ولمسنا انها قد عاثت في الارض فسادا …… هؤلاء هم الذين يهاجمون الاسلام السياسي لا ادري ما يحمل هؤلاء من ثقافة وعامة وثقافة تراثية وتاريخية ودينية قبل ان يهاجموا الاسلام السياسي من خلال السراق هل يوجد لدى امة تراث وفكر وعلوم كما لدينا الله الذي خلق الاكوان والسموات والبشر يعرف امراض البشر وما علاجها , هل يوجد في الكون شخص يريد الخير والكمال والسعادة والرفاهية لكل البشر ؟ هل يوجد احن واعطف واكثر رحمة من الله على الانسان الذي خلقه وجعل الملائكة تسجد له وكرمه بالفعل على كل المخلوقات حتى تهاجم الاسلام السياسي المحمدي وتطالب بدولة علمانية مدنية ماذا عمل الحكم الملكي عميل الانكليز طيلة 50 سنة في العراق غير التخلف والفقر والجوع والامية والجهل والحمد لله عاصرنا ذلك العهد الم يكن حكم البعث القذر طيلة 35 سنة وحارب الدين بقسوة واعدم علماء الدين وهاجم الاضرحة المقدسة علمانيا وان بعض الخبثاء اعطائه مسحة دينية من خلال حملته الايمانية الم يجلب الخبيث طالب الابراهيمي ممثل الامين العام للامم المتحدة وزراء ( تكنوقراط ) في حكومة علاوي ومنهم عضو الشعبة ايهم السامرائي وزير الكهرباء الذي سرق الملايين وحازم الشعلان البعثي وزير الدفاع وسرقا الملايين , لماذا يتعامى هؤلاء غن ذكر الاسلام السياسي الذي حكم ايران منذ 38 عام وصمدت ايران بمعجزة الهية امام اخطر حرب شنها الاستكبار عن طريق عميله صدام وزوده بكل الاسلحة حتى المحرمة وساعدته دول العربان والغرب والشرق ورغم الاف الحصارات الاقتصادية والسياسية ومحاربتها اعلاميا يندر ان تجد اذاعة او صحيفة في دول الغرب وعملائه ( العربان ) لا تهاجم ايران وقادتها وبقيت لثقتها المطلقة بالله واصبحت دولة كبرى ننقل للقراء حوارا دار بيني وبين زبون ركب بسيارتي عام 1991 وسالني عن بلدي وديني فقلت له انا عراقي ومسلم والحمد لله , فقال لماذا الدين الاسلامي دين ارهابي ؟ فقلت هل قرات ترجمة القران وتفسيره واحاديث النبي ص ؟ فقال لا قلت له كيف تحكم على الاسلام بالارهاب دون الاطلاع على القران والسنة ؟ اذا اردت ان تؤلف كتابا عن المعسكر الشيوعي ( الاتحاد السوفيتي واروبا الشرقية ) هل ستعتمد على كتاب المعسكر الراسمالي ؟ قال كلا قلت تدرس تراث ماركس وانجلز ولينين وستالين وتطلع على جريدة برافدا والنجم الاحمر , فكذلك يجب ان تطلع على القران وسيرة النبي ص , قلت له الله يقول ( لا ينهاكم الله في الذين لم يقاتلوكم في الدين ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين ) ( من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ) قال النبي ص ( لئن تزول السموات والارض اهون هلى الله من قطرة دم حرام تسفك ) ثم سالته من القى القمبلة الذرية على ناغازاكي وهيروشيما ؟ قال امريكا قلت هل هي مسلمة , قال لا هي دولة مسيحية قلت هل يجوز اتهام الدين المسيحي بالارهاب ؟ قال كلا , قلت من احتل دولة فيتنام قبل امريكا ثم هزمه الفيتناميون بمعركة ديان بيان فوعام 1954 قال فرنسا قلت ثم تبعتها امريكا وهزمت هل الحكومتان الفرنسية والامريكية مسلمتان ؟ قال لا قلت له كنت مدرسا بالجزائر عام 1984 وقلت لطلابي كم منكم لديه شهيد في الحرب ضد فرنسا ؟ فرفع الجميع اصابعهم قتلت فرنسا في الجزائر 1,5 مليون انسان فهل هي مسلمة ؟ قال لا انها كاثوليكية , قلت لا يمكن الحكم على دين من خلال اشخاص لا يمثلونه ابدا فشكرني وصافحني وخرج , نقول لهؤلاء المغفلين او كتاب الارتزاق واعداء الاسلام السياسي اطلعوا على ما كتبه المستشرق غوستاف لوبون عن الاسلام وما كتبه عظماء اجانب منصفون اليس نظام الرعاية الاجتماعية وعدم القدرة على العمل والتعليم الالزامي المجاني والصحي جاء به الاسلام قبل 1400 عام , اطلعوا على ما كتبه المرحوم باقر شريف القرشي ( نظام الادارة والحكم في الاسلام ) وما كتبه الشهيد الصدر وعشرات غيرهم وعلى محاضرات العلامة الشيخ الوائلي
علي محسن التميمي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here