نائب كردي: المؤامرات السياسية لعزل كركوك أحد ثوابت الحكومات المتعاقبة في بغداد

اتهم نائب رئیس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني البرلمانية بختيار شاويس، الاثنين، المكونين العربي والتركماني بخلق “العراقيل والمشاكل” في كركوك، معتبرا أن “المؤامرات السياسية” لعزل المحافظة أحد الثوابت للحكومات المتعاقبة في بغداد.

وقال شاويس إن “خلق العراقيل والمشاكل لكركوك من قبل المكونين العربي والتركماني، ليس بالشيء الجديد، ولا يقتصر على هذه المسألة فقط”، مشيرا الى أن “اختلاق الأعذار غير الواقعية أو تأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة كانت، كلها مسائل تقف خلفها أهداف سياسية، وقد توجد تدخلات خارجية في الموضوع”.

وأضاف شاويس، “بالنتيجة ولدت هذه الحالة المزرية وغير الواقعية، فبعد ثلاث جولات انتخابية، يتجدد الآن الصراع حول إجراء الانتخابات في المدينة من عدمه”، معتبرا أن “المؤامرات السياسية والإدارية والقرارات غير الدستورية أو القانونية ومحاولات عزل كركوك والكركوكيين من بغداد، أحد الثوابت السياسية للحكومات المتعاقبة في العاصمة العراقية”.

وتابع شاويس، “إذا كانت الحجة مسألة التعداد السكاني، فعلى أعضائهم في البرلمان أن يتذكروا أن ذلك يضع شرعيتهم موضع تساؤل، لأنهم أصبحوا نوابا في البرلمان وفق نفس التعداد والإحصائيات والإجراءات القانونية لمفوضية الانتخابات، أما إذا كانت الذريعة هي عدم استقرار الوضع الأمني، فأن الوضع الأمني في كركوك بعد مجيء داعش أفضل منه في الموصل والأنبار وديالى وصلاح الدين، وتحتضن أكثر من 250 ألف نازح”.

وانتقد شاويس، ما وصفه “سياسة الازدواجية في التعامل مع كركوك”، مبينا أن “التصريح خارج قاعة البرلمان بشيء، وداخل القاعة تظهر المزايدات السياسية بهدف جمع الأصوات المسبقة للانتخابات ولتمرير الأجندات الخارجية”.

ودعا شاويس من اعتبرهم بأنهم “يذرفون دموع التماسيح على مستقبل الديمقراطية والانتخابات وعملية التداول السلمي للسلطة، لأن تتطابق أقوالهم وأفعالهم، وأن يعودوا الى مبدأ التوافق، لا يحرموا كركوك من العملية الانتخابية مثل الأعوام السابقة، من خلال التصويت على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات”.

وكان النائب عن المكون التركماني حسن توران اتهم، الخميس (20 تموز 2017)، رئيس اللجنة القانونية النيابية عبد المحسن السعدون بـ”التنصل” عن اتفاق اللجنة بشأن قانون انتخابات مجالس المحافظات، فيما أكد عدم السماح بإلغاء خصوصية محافظة كركوك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here