انقلاب في الاتحاد الوطني …!!!

الاجتماع الاخير للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني أكد الحزب الامتناع عن المشاركة في أجتماعات الاستفتاء مع مسعود برزاني لحين عودة البرلمان الكوردستاني الى العمل بشكل طبيعي دون شروط مسبقة .
لكن الذي حدث وقلب الطاولة على الجميع حضور الموالين للبرزاني داخل المكتب السياسي للاتحاد الوطني كوسرت رسول وملا بختيار وسعدي بيرة والمشاركة في الاجتماع الذي دعى اليه مسعود برزاني تحت مسمى اجتماع لجنة الاستفتاء , بذلك اخلى المذكورين أسمائهم بأي التزام بالقرارات التي صدرت مؤخرا عن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني .
يعتبر ذلك انقلابا على القرارات السياسية الصادرة عن أعلى جهة سياسية لاي حزب وهو المكتب السياسي وان لم يعلن على الملأ , يبدوا أن هناك اصرارا من هذه الفئة الموالين للبارتي داخل الاتحاد الوطني المضي قدما في الاستفتاء دون الرجوع للبرلمان الكوردستاني مهما كانت العقبات أو كانت النتائج .
ويوصم الذي لم يشارك في الاستفتاء بالعار ويذم وينعت بالخيانة , كما نعت شيخ جعفر مؤخرا في تصريح له لجريدة أوينه الكوردية , نعت شاسوارعبدالواحد رئيس شركات ناليا والتي (تعتبر للامانة الصحفية قنوات مهنية محايدة ) ولذلك حصلت قنوات ناليا على اعلى نسبة مشاهدة على مختلف قنواتها الارضية والفضائية في أقليم كوردستان , نعته شيخ جعفر بالخيانة .
واورد هنا التصريح الذي أدلى به الشيخ جعفر لجريدة أوينه مترجما عن موقع صوت كوردستان الغراء ” أن الذين ينظمون الحملات ضد الاستفتاء ويقصد بها ( أستفتاء البارزاني ) هم أكثر خيانة من داعش ومن المفارز الخاصة الصدامية ” ويضيف ” أن داعش والمفارز الخاصة أشرف من الذين ينظمون الحملات ضد الاستفتاء ” .
تصريحات أشد حدة من قيادة حزب مسعود برزاني نفسه بصدد الذين لا يؤيدون أستفتاء البارزاني وينعت بأقبح النعوت أرضاءا للبارتي , هكذا بكل بساطة مهما كان هذا الذي لا يؤيد ولديه وجهة نظر أخرى من أن هذا الاستفتاء أستغل لاغراض شخصية وحزبية .
ومن ناحية أخرى” أصدر كوسرت رسول والذي يعتبر المنفذ لسياسات برزاني داخل الاتحاد الوطني قرارا بابعاد شاناز ابراهيم من منصبها والتي تشغل ادارة العلاقات الخارجية للاتحاد الوطني , أعقبه هجوم عليها من قبل شيخ جعفر متهما أياها بشق صف ووحدة الاتحاد الوطني” .
” بدأ الموالون للبارزاني داخل الاتحاد الوطني بشن حملة ضد أفراد عائلة طالباني , بدأوا باخت عقيلة طالباني شاناز ابراهيم ومن قبل لاهور شيخ جنكي” .
هذه الحملة بدأت كرد على تصريحات شاناز ابراهيم من معاقبة المشاركين في لجنة الاستفتاء في أربيل بقيادة حزب برزاني بالفصل من الحزب توازيا مع قرارات المكتب السياسي للاتحاد الوطني والذي أشترط عودة الحياة للبرلمان الكوردستاني أولا ومن ثم البحث في عملية الاستفتاء .
أما فؤاد معصوم فله رأي مغاير لقيادة حزب برزاني ففي تصريح له اليوم الثلاثاء خلال لقائه بعدد من البعثات الديبلوماسية في بغداد أن ” الاستفتاء لا يعدو سوى طموح ولا يمكن ان يتحقق الانفصال في الوقت الحاضر ” , معربا عن أمله أن ” يبقى العراق واحد موحد ” .
اننا امام انقلاب الموالين للبرزاني داخل الاتحاد الوطني على جناح الاغلبية , فعلى قواعد الاتحاد الوطني التحرك والانتفاض , وعزل هذه الفئة المنساقة وراء مصالحها الذاتية والشخصية والتي تعتبر فئة اقلية وارجاع الاتحاد الوطني الى جادة الصواب .

خليل كارده

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here