صحيفة كويتية تستنكر غناء كاظم الساهر في البلاد


استنكرت صحيفة “الرأي” الكويتية في افتتاحيتها، السبت، غناء الفنان العراقي “كاظم الساهر” في الكويت، مشيرة إلى أن رفع لافتة ممانعة الزيارة “واجبة”، لأن في قبولها “طمسا لتضحيات الكويتيين في محنة الغزو العراقي”، حسب تعبيرها.

وكانت أنباء قد تداولت مؤخرا، أن الساهر سيغني في الكويت بالتزامن مع مؤتمر “إعادة إعمار المناطق المحررة في العراق” الذي سيعقد في أواخر العام الحالي.

وقالت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر، اليوم (5 آب 2017)، إن “زيارة الساهر ليست مجرد زيارة عابرة، يعتلي من خلالها المسرح ليغني، لأنه بالتأكيد سيشدو لبلده العراق، من وحي المناسبة، ومن المفارقات أيضاً أن يُعلن عن غناء الساهر في أوائل شهر آب، حيث ذكرى الغزو العراقي للكويت”.

وأشارت “الرأي” إلى أنه “في يوم الغزو الأول للكويت، تمايل الساهر وسط مجموعة من المردّدات، على وقع أنغام أغنيته التي يقول مطلعها.. عبرت الشط على مودك وخلّيتك على راسي، ممجّدا فيها صدّام حسين”، مضيفة أن “الاعتقاد بأن كاظم كان خائفاً من نظامه، ولذلك انصاع لأداء أغنيته، دحضه الساهر نفسه في إحدى المقابلات السابقة”.

واعتبرت الصحيفة أن رفع لافتة ممانعة الزيارة “واجبة”، لأن في قبولها “قبولاً لطمس تضحيات أهل الكويت في محنة الغزو، وتنكراً لدماء الشهداء والشهيدات، ونكراناً لوفاء”، حسب تعبيرها.

وبشأن استضافة الكويت لمؤتمر إعادة إعمار المناطق المستعادة في العراق، أشارت الصحيفة إلى أنه “ليس في الأمر جديد بالنسبة للكويت، ومؤتمرات المانحين للشعب السوري ليست ببعيدة، وهي لا تمانع أن يشدو الفنانون للعراق، ولكن ليس أولئك الملوّثة حناجرهم بالكلام الجاحد”، حسب قولها.

كما نقلت الصحيفة عن النائبة الكويتية، صفاء الهاشم، “امتعاضها” من أنباء سرَت عن دعوة الساهر لإقامة حفل غنائي في الكويت.

يذكر أنه قبل نحو 27 سنة وفي فجر اليوم الثاني من شهر آب عام 1990، أعلنت القوات العراقية إكمال “غزو الكويت”، في حرب استمرت لنحو عقد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here