عندما يكون الخطاب السياسي فئويا

د.محمد الدهان

الخطاب االذي ينشغل فيه سياسو الصدفه ومن وراءهم جوقات المزمرين والمطبلين ومجاميع الانتهازيين والمنتفعين لن يصنع الوطن الذي نحلم به فهو بالمحصله النهائيه دعوة الى تكريس السلطه بيد زعامات تريد ان تستفرد بالقرار السياسي وتتحكم بكل مفاصل الدوله وهي لا تمتلك من القدرات والحنكه والكرازما ما يؤهلها لذلك وكل ما تتعكز عليه هو هالة القدسيه الدينيه الموروثه التي لم تعد تقنع حتى بيئتها التقليديه واقصد هنا اوساط البسطاء والسذج .ان هذه الزعامات لا تتردد في تذكير الناس بانها من ذوات الدم الازرق وانه لاينبغي لاي كان ان يغرد خارج فضاءها وبعكسه سيكون وقحا ومنفلتا..ان الدعوه لحصر السلاح بيد الدوله شعار ليس عليه غبار ولعله مطلب كل الوطنين والمخلصين.. لكن بعض المتصيدين في الماء العكر عاكفون وبشده على استغلال هذا المطلب المشروع والملح لتحقيق اهداف خاصه تتقاطع مع المصلحه العامه بعد ان ادركوا انهم غير قادرين على تصدر المشهد و العوده الى نفوذهم وتسلطهم السابق مع وجود رجال طبعوا بصمة ناصعة على المشهد السياسي والعسكري بما قدموه من تضحيات شهد لها حتى الاعداء فاكتسبوا بذلك ثقة الغالبيه من الشعب الا ثله من الطائفيين والعنصريين الموتورين واللذين لا امل فيهم ولن يعجبهم العجب ممن يرون في تلك الفصائل قوة لا يمكن قهرها وستكون عائقا حقيقيا في تحقيق حلمهم والذي لم يدخروا اي خسة ونذاله من اجله للعوده بالعراق الى ماقبل 2003…وهناك من يرى في هذه الفصائل المقاتله منافسا ومانعا يحول بينها وبين تحقيق تطلعاتها في الاستحواذ على مقدرات البلد..
الرد الحاسم على كل هذه الاصوات النشاز هو ان تستجيب فصائل الحشد وقادتها الى نداء الوطن والانضواء بشكل منضبط تحت سلطة الدوله لتكون ركنا فعالا من قواتنا المسلحه لتحمي اسوار الوطن وتساهم في توفير الامن والطمأنينه للمواطنين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here