بسم الله الرحمن الرحيم
(للسعودية معكم لردع ايران) لكن (طالبوا بتسليم العراق لاهله وليس اعادته لقضبان المحيط العربي)
اي جهود سياسية واقتصادية ودولية.. لتخليص (منطقة العراق) من (مخالب ايران).. التي (لفت خيوطها العنكبوتية السامة حول العراق وجعلته كالشرنقة مشلول).. نعتبر تلك الجهود (مباركة) توجب دعمها.. والاستفادة منها.. بدون بس ولا لكن.. على ان تأخذ تلك الجهود بنظر الاعتبار ومنها الجهود السعودية.. التي بدأت اول خطواتها المباركة.. بالتقارب مع (الشيعة العرب).. ما يلي:
1. ان يكون الهدف من هذه المساعي هو (تسليم العراق لاهله).. بعد (استرجاعه من المخالب الايرانية بل الاحتلال الايراني البشع).. وليس ما يصرح به البعض بدون ان يعي ما يقوله.. تحت عنوان.. (اعادة العراق للمحيط العربي)؟؟ ومصطلح (اعادة) بمعنى (ارجاعه للوراء).. ليطرح سؤال (اعادته اي ارجاعه.. لاي مرحلة زمنية؟؟ زمن البعث وصدام ؟؟ زمن الانقلابيين كعبد الرحمن عارف.. زمن البكر البعثي)؟؟ ام (يعتبرون زمن العثمانيين الاتراك زمن العروبة)؟؟ ام ماذا؟ فكل تلك الازمنة مخيفة ومرفوضة..
2. التحذير من ما يطلقه الحاقدين الذين يحاولون بكل جهودهم الخبيثة (نكران اصول سكان جنوب منطقة العراق لارضهم وجذورهم بوسط وجنوب).. فهذا يقول (سكان جنوب منطقة العراق.. جاءوا مع الجاموس من الهند مع جيش محمد القاسم بالعهد الاموي) وذاك يقول (سكان جنوب منطقة العراق.. عرب جاءوا مع البعران والجمال والنوق من صحراء الجزيرة للعراق).. وذاك يقول (سكان جنوب منطقة العراق جاءوا من ايران وعجم اخرين).. (المهم لديهم قل ما تقول.. ولكن لا تقل سكان جنوب العراق سكانه الحقيقييه واهله).. بكل حقده على اهل الجنوب.. في وقت سكان جنوب منطقة العراق هم اهلها وجذورها وسليلي الحضارة السومرية الاصيلة)..
3. الانتباه.. بان القضية (ليست عجم وعرب).. فالسيد السستاني (المرجع الايراني) بالنجف لا يطرح ولاية الفقيه.. وهو من ازاح نوري المالكي المحسوب عربيا (رجل ايران بالعراق).. .. برفض السستاني تجديد ولايته.. والبرزاني عجمي كوردي .. لديه علاقات متميزة مع السعودية.. ووقف ضد سياسات نوري المالكي البائسة..
4. ان تقدم السعودية النموذج الخليجي بالاعمار والنهوض الاقتصادية والاستقرار الداخلي.. كنموذج يحتذى بالعراق.. كبديل عن ما يجري وجرى .. وليس ربط العراق بمحيط عربي مريض متهرئ (كمصر وسوريا وليبيا وبقية الشعوب والكيانات السياسية العربية المتصدعة العربية).. (فالمحيط العربي الاقليمي) ليس نموذج يحتذى وليس (حامي الحمى).. بل (الحمى كله جاءت من الرجلين) للعراق.. من هذا المحيط المفخخ..
5. يطرح سؤال (العراق منطقة متعددة القوميات والمكونات الدينية والمذهبية).. فليس العراق كالسعودية او قطر .. مغلق عربيا كتركيبة ديمغرافية.. بل متعدد القوميات.. وتدخلات المحيط العربي السني الاقليمي فاقمت ازمات منطقة العراق (عنصريا وطائفيا وقوميا) لا تقل خطورة عن (التدخلات الايرانية)..
فالمحيط العربي السني الاقليمي صدر لنا الفكر القومي الفاشي العربي الناصري والبعثي لعفلق وعبد الناصر المصري.. والفكر الاسلامي الطائفي الذي فرخ لنا القاعدة وداعش والفكر الاخواني المصري كله صدره المحيط العربي السني الاقليمي المشبع (بالطائفية والعنصرية القومية) بل حتى السعودية واجهت (ازمات من تلك الافكار النتة التي صدرها المحيط العربي السني الاقليمي للعراق فوقع العراق بجحيمها.. ونجحت السعودية والخليج بمواجهتها او احتواءها.. واخيرا تطلب الامر اجتثاثها).. كما فعلت السعودية ضد الاخوان والنصرة والقاعدة وداعش (التي اصدرت الرياض قرارات بان تلك التنظيمات محضورة داخل السعودية)..
6. .. المحيط العربي الاقليمي السني (الطوق الطائفي العربي السني الاقليمي حول العراق).. ساهم بكل الكوارث التي حلت بمنطقة العراق لحد يومنا هذا…. مثال (دعم الزعيم المصري جمال عبد الناصر للانقلابات العسكرية الدموية التي اوصلت حزب البعث وصدام والبكر وعارف للسلطة) بالمحصلة.. لان تلك الانقلابات فتحت باب الجحيم على منطقة العراق.
ومنها زمن حكم (الدكتاتورية) منذ عام 1968 لحد 2003.. وهو زمن حرب ايران وحرب الكويت والحصار واحتلال الخفجي السعودية والمقابر الجماعية وقطع اللسان والايدي وتبيض السجون.. الخ من الماسي.. وما بعد عام 2003 زمن الاسلاميين كابو بكر البغدادي والزرقاوي وابو ايوب المصري (عرب اجانب عن العراق) من المحيط العربي الاقليمي الطائفي.. اضافة الى تصدير الاف بل عشرات الاف الانتحاريين والذباحين والمسلحين الاجانب من العرب الغير عراقيين (جاءوا من المحيط العربي السني الاقليمي).. ليحرقون منطقة العراق وخاصة ضد شيعته العرب..
لا يقل خطرهم عن (الفاسدين والعملاء والخونة) الذين ارسلتهم ايران ليحكمون المنطقة الخضراء ببغداد فسادا وحقدا وكراهية.. وافشالا لاي جهود للاعمار والبناء والنهوض.. لتبقى ايران متحكمة برقاب ابناء وسط وجنوب الشيعية العرب المبتلي بين مطرقة الارهاب السني العربي وسندان ايران واحزابها ومليشياتها العميلة..
ونبين هنا الخطوات التي يجب تبنيها .. من قبل المجتمع الدولي لتخليص (الشيعة العرب) بمنطقة العراق من (الهيمنة الايرانية وتغولها):
اولا العمل على المساهمة بجدية وبدعم دولي لنهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية ومنها الكهرباء بمنطقة العراق وخاصة بوسط وجنوب.. وهذا يعني انتاج العراق لسلع صناعية وزراعية تنتجها ايران نفسها.. فتضعف صادرات ايران للعراق .. وتفقد ايران هيمنتها .. الاقتصادية وتضعف سياسيا.. بالمحصلة.. وهذا ايضا يؤدي لتوفير فرص عمل لملايين من ابناء منطقة العراق تستغل ايران اعداد كبيرة منهم اليوم بالمليشيات وتخدع من تخدع منهم.. نتيجة فقرهم وبطالتهم.. (فحصول هؤلاء على فرص عمل يعتبر ضربة موجعة لايران).. وكذلك العمل على نهوض القطاعات الغازية والنفطية .. لكسر الاغلال التي تضعها ايران على العراق..
ثانيا: للقضاء على النفوذ السياسي الايراني المخيف.. يجب العمل للطلب من الامم المتحدة لتاسيس محكمة كمحكمة لاهاي لجرائم الحرب الدولية.. ولكن هذه المرة محكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد بالعملية السياسية بمنطقة العراق.. والتعاقد مع شركات عالمية متخصصة لاسترداد اموال الفساد المالي والاداري التي تقدر بمئات المليارات وارجاعها لصندوق متخصص باعادة الاعمار والبناء ونهوض الخدمات.. وهذه النقاط تنهي الاحزاب السياسية (وخاصة الاسلامية المحسوبة شيعيا وسنيا) المتواطئة مع ايران.. فكل من حكم بعد عام 2003 بوسط وجنوب (هي احزاب وتنظيمات اسستها ايران واخرى قريبة منها وموالية لها).. وهي من حكمت فسادا وسوء خدمات ووضع امني مزري.. وافشلت كل الجهود للنهوض.
ثالثا: العمل على اقامة ثلاث اقاليم بمنطقة العراق واهمها اقليم وسط وجنوب..وهذا الاقليم سوف يجعل (ايران) بحالة من الضعف .. والرعب.. خوفا من انطلاق ثورة شعبية لشعب الاحواز المجاور (لمنطقة العراق).. للمطالبة باقليم لشعب الاحواز (العرب الشيعة).. ايضا.. وهكذا ينتقل الصراع لداخل ايران وتنتهي هيمنتها القذرة على شعوب المنطقة.. وكذلك المطالبة باقامة ثلاث قواعد عسكرية امريكية لضمان الاستقرار (الاولى بالمثلث السني العربي لمنع تكرار ما حصل عام 2014).. من احداث داعش.. وثانية بكوردستان لمنع تغول التوسع الكوردي وحصول اضطرابات كبرى نتيجة اي تحركات كوردية بكوردستان منطقة العراق للاستقلال.. والثالثة بوسط وجنوب الشيعي العربي.. للوقوف ضد التغول الايراني.
…….
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط