جلال عبد الرحمن يُصارح الأمّة الزورائية: ستراتيجية فلاح فشلت.. والإصلاح بيد راضي!

بغداد / إياد الصالحي
 استفيدوا من خبراء مونديال 2022 والمستثمرين
 جردة عبطان ستنهي خدمات الإدارات من دون حل
 أعضاء الاتحاد يفزعون من النجوم بشهادة صباح!

أكد نجم الكرة العراقية وحارس مرمى الزوراء سابقاً جلال عبدالرحمن، ضرورة إجراء نادي الزوراء الرياضي انتخاباته في المرحلة المقبلة لاختيار مجلس إدارة جديد ينهض بمسؤولياته، ويعيد سمعة الزوراء الى الواجهة بعد أن تراجعت نتائجه وانحسرت أنشطته إثر إخفاقة مجلس إدارته الحالي المُنتخب عام 2010.
وقال عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع (المدى) من مقر إقامته في مدينة شيكاغو الأميركية: لست ضد أخي رئيس الهيئة الإدارية الحالية فلاح حسن، ولا ضد أعضاء مجلس الإدارة، فكلّهم أدّوا دورهم بما يستطيعون، لكني أرى أن فترة السنين السبع التي قضوها منذ 30 تشرين الثاني عام 2010 حتى الآن دلّلت على فشل ستراتيجية القيادة التي باتت بحاجة الى التغيير نحو الأفضل.

النجم راضي
وأضاف أنني أرى في نجم الكرة السابق أحمد راضي خير من يصلح شؤون الزوراء ويقوده الى مرحلة أفضل مع هيئة إدارية جديدة تضم نخبة من الأكاديميين والخبراء وأصحاب الدراية في شؤون بيت الزوراء من أبناء النادي، لأنهم أحرص من غيرهم عليه إذا ما مرّ في أزمة مادية أو صدمة خارجية يكونوا مصدّاً قوياً للحيلولة دون انهيار صرحهم.
ولفت عبدالرحمن الى أن استشهادي لاسم أحمد راضي ليس من باب الترويج أو التلميع لصورته لجذب الانتباه إليه كمرشح ساخن في حال أقيمت الانتخابات لاحقاً، فنجوميته الساطعة في آسيا تكفي للرهان على علاقاته الطيبة مع شخصيات عربية مهمة، وعلى وجه الخصوص في قطر والإمارات ضمن المجال الرياضي الذي بلغ قمم المجد في ظل الرعاية المميزة لحكومتيهما وامتلاكهما منشآت عالمية غدت قبلة لكثير من الأندية والمنتخبات الأوروبية لإقامة كأس السوبر أو البطولات الرباعية على أرض الدوحة وأبوظبي، ويكفي فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 يمثل ضربة موجعة لأصحاب التاريخ العالمي للعبة الذين خسروا التحدّي أمام العمل الكبير لأبناء قطر ، وبإمكان راضي الاستفادة من خبراتهم وجلب مستثمرين للنادي لانتشاله من وضعه البائس.

صندوق الانتخاب
وأشار الى أن حظوظ فلاح حسن ربما تكون أفضل من أحمد راضي في حال رغب بتجديد تسنّمه القيادة، وسيفصل في ذلك صندوق الانتخاب وأصوات الجمعية العمومية التي ترى من يلبي طموحاتها ومصلحة نادي الزوراء، وفي الوقت نفسه لابد من المصارحة أن فلاح حسن يبدو غير متفرّغ لعمله الناديوي خاصة أنه انشغل في واجباته المُناطة به في اللجنة الأولمبية بصفته نائباً لرئيس اللجنة، وكما يعلم الجميع أن نادي الزوراء يحتاج الى تأمين موارد مالية كبيرة وعمل متواصل وأفكار جديدة الى جانب دعم وزارة النقل واهتمامها الاستثنائي بفرق النادي والذي لا يشكل حلاً جذرياً.

جردة عبطان
وبخصوص مراقبته لدور وزارة الشباب في الإشراف على الأندية قال: أبارك أولاً جهود الوزير عبدالحسين عبطان في عمله وحرصه وهي نتيجة طبيعية تتوافق مع نجاح رئيس الوزراء حيدر العبادي في تنظيم شؤون بعض الوزارات ومنها الشباب، لكن للأسف برغم كل ما بذله الوزير من جهود إلا أنه لم يكن حازماً في ملف مُنح الأندية وقطع الأراضي المشيّدة عليها مقرّاتها ومرافقها وملاعبها، والفرصة مازالت متاحة أمامه بعمل جدول لقاءات منفردة مع الأندية ، كل نادٍ مع هيئته العمومية يستعرض أمام الجميع ما تم تخصيصه لإدارة النادي من أموال منذ تسلمها المسؤولية في جردة حسابية مفصّلة بالتواريخ وأين أنفقت وما هو المردود الذي حصلت عليه الدولة، بحضور نخبة من المتخصصين في الاقتصاد والمالية والقانون وأيضاً خمسة ممثلين عن رابطة انصار النادي كمستمعين، وأنا موقن أن تلك المواجهة ستنهي خدمات الأندية المتقاعسة من دون حل رسمي ينقضه القضاء، فإذا ما وجد الوزير أن النادي لم يُحسن استغلال الأموال من حقه مطالبة العمومية بإبداء رأيها كونها صاحبة السلطة العليا في حل الإدارة أو منحها الثقة مجدداً وأشك أنها تلجأ الى الخيار الثاني في موقف وطني ومصيري أمام ممثل الحكومة.

الاحتفاء بالنجوم
وأهاب جلال عبدالرحمن في اختتام حديثه بوزارة الشباب واتحاد كرة القدم، أن ينصفا نجوم الكرة السابقين ويحتفيان بهم بمبادرات معنوية في الأقل من خلال تضييفهم في المباريات الدولية الودّية على ملاعب البصرة وكربلاء وأربيل لتقديمهم أمام الجمهور أو مرافقة لاعبي الفريقين أثناء دخول الملعب، ويعلن المذيع الداخلي اسم كل لاعب مع نبذة تعريفية لا تتجاوز العشرين كلمة، صدقاً أن تصفيق الجمهور وتفاعله مع الحدث أهم من أكبر تكريم في حياة النجم، وبالنسبة لاتحاد كرة القدم، فمن المؤسف أن لا يعرفني أحد من أعضائه أثناء زيارتي لمقرّهم لإنجاز معاملة منحة الرواد، إذ شعرت بأنني غريبٌ بالفعل، لكني لم أتأثر، فأغلب اعضاء الاتحاد لم يكونوا رياضيين باستثناء شرار حيدر وطارق احمد اللذين وطِئت أقدامهم أرض الملعب في أكثر من محفل والبقية يشعرون بالفزع عند زيارة أيّ نجم سابق، كما لن أتأسف على تصرّف أمين سر الاتحاد د.صباح عبدالرضا – الذي عرفته أوّل مرة مترجماً للمدرب الروسي يوري إيلتشوف، أثناء توليه قيادة منتخبنا أواخرعام 1969 – حيث رمقني بنظرة سريعة وألقى التحية ودخل مكتبه من دون أن يعمل بأصول الضيافة باعتباري ابن اللعبة وخدمتها طوال حياتي من دون منّة أو تكبّر!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here