أكد أنهم يتلقون رسائل خطيرة.. الكعود: تغيير قادة الرياضة بأصوات الناخبين وليس بصوت المسدس!

أكد أنهم يتلقون رسائل خطيرة.. الكعود:تغيير قادة الرياضة بأصوات الناخبين وليس بصوت المسدس!

 بغداد / إياد الصالحي

 لابد أن تشعر الحكومة بقيمة الرياضي وهو يرفع علم الوطن
 كبار الأندية العربية تتعامل مع الحقوق بنظام الراتب الشهري
 أحذّر يونس من الترشح لرئاسة اتحاد الكرة !

أهاب رئيس نادي الطلبة الرياضي الأسبق عبدالسلام الكعود، بالرياضيين للتضافر فيما بينهم والوقوف بوجه أساليب التهديد والاعتداء والابتزاز التي تطول عدداً من رموزهم مسؤولين وأبطالاً كي تبقى الرياضة خارج نطاق الإرهاب ويسود السلام والتآخي والتراضي ملاعبهم وسوح ملتقياتهم.
وقال الكعود في اتصال مع (المدى) من المغرب: إن حادث الاعتداء على رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رعد حمودي وقبله المدير التنفيذي للجنة جزائر السهلاني قضّ مضجعي، وأكد الحادث أن الرياضة العراقية تواجه عملاً فوضوياً يندرج ضمن السلوكيات العبثية لأفراد متنفذين في البلد سموّهم ما شئتم (إرهابيون، طارئون ، مجهولون) ، وهؤلاء من دون شك لا ينتمون الى الوسط الرياضي البريء من تصرّفات تهدد أمن وسلم منظومته.
وأضاف أن الاعتداء على رعد حمودي كرمز رياضي كبير بتأريخه وخلقه ومُمثل بصفاته لنا جميعاً يشكّل حلقة من حلقات واقع حال لا يمكن إنكاره يتم فيه التعدّي على الطيار والمهندس والقاضي والطبيب والمقاول والمعلم وحتّى المواطن العاطل عن العمل، وللأسف بعد عام التغيير 2003 جرت حوادث بشعة مشابهة في عموم البلاد، وفي الرياضة ذهب ضحايا كُثر لعلَّ الواقعة الأشهر هي حادثة اختطاف أحمد السامرائي رئيس اللجنة الأولمبية في 15 تموز 2006 وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي، ترى هل يُراد اليوم استنساخ تلك الحقبة السوداء من تاريخ العراق؟ لا يسعنا سوى القول كفى ثم كفى، حرام كل ما يجري من تهديد وقتل وزعزعة لاستقرار وطننا الحبيب.
وتابع – لا اتوقع أي شخص رياضي يجنح للإرهاب أو التهديد أو القتل، هناك من ينتمون الى بعض الأحزاب، لديهم سياسات قذرة تتعدى على الرياضة وتصبغها بألوان وأطياف متنوعة، هذه رسائل خطيرة لا يمكن أن يؤمِّن الرياضي اليوم في بيته، فكيف تطالبوننا نحن الكفاءات الرياضية في المغرب وقطر والأردن وأميركا والسويد أن نعود لنخدم الرياضة؟

تحصين الرياضة
وأوضح إذا ما أردنا أن نضع حدّاً لكل تلك المنغّصات التي لا تنسجم مع مسعى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية باستعادة حق أرضنا على تضييف المباريات الدولية الرسمية برفع الحظر الكلي، لابد أن نبدأ من انفسنا قبل الحكومة لتحصين الوضع الرياضي، هناك الكثير من القيادات الرياضية في الاتحادات أو الأندية هزيلة المبدأ والقرار، ومن حق الرياضيين أن يختاروا الرجل الصح في المكان المناسب، حيثما وجدوا فيه طريقة راقية ومنتجة ومثمرة في الواجبات، أما إذا كان المُراد تغييره وهو غير قادر على قيادة اتحاد أو نادٍ، ليتم إبعاده بالقانون الذي يحمي جميع المؤسسات الرياضية شريطة أن يتم التغيير بالصوت الحر الديمقراطي للناخبين وليس بصوت المسدس، كما يجب أن تكون لدينا انظمة وقوانين تحمي الرياضة واللاعبين وهذا لا يوجد حتّى اللحظة!
وأجاب الكعود على التساؤل بشأن الدور المرتقب للحكومة في اصلاح الرياضة وحمايتها وعدم تكرار حوادث التهديد ومأساة الاختطاف أو القتل، قائلاً: لنكن منصفين، إن هموم الحكومة كبيرة، هناك إرهاب الدواعش، وقضية الاستفتاء في إقليم كردستان، والوضع الاقتصادي المرهق، وحقوق الناس المعيشية، وتأمين الحصة التموينية ومشاكل التجارة، والرياضة جزء من تلك الهموم، لكن يجب أن يكون للحكومة دور واضح كي يشعر الرياضي بقيمته وهو يرفع علم الوطن في الخارج سواء كان شبلاً أم رجلاً أم إمرأة ، الكل يحقق الانتصارات على مساحات الكرة الارضية بينما تجد عشرات المسؤولين الكبار يجوبون دول القارات ويعودون دون أن ترفع لهم الأعلام، أليس هذا فخراً ما بعده فخر؟

التفكير الإداري
واعترف الكعود أن الرياضة اليوم تُقاد وفق اجتهادات شخصية وليست بنوداً قانونية، لمصلحة خالف تعرف ولمصلحة أن يظهر شخص (سوبرمان) ولمصلحة (صح يارجال ايوة صح)، وأحياناً نجد عضو نادي لا يمتلك التحصيل العلمي ويفرض عليه القانون حيازة الشهادة من مستوى معين، فتكون ردة فعله متوقعة الى جانب المعارضة، ويقوم بتسقيط هذا الطرف أو ذاك، وعلى الجميع الانتباه لهذه الظاهرة غير الصحية، فالإرادة يجب أن تحضَر في صفات العضو بصورة متزنة ومقدرة على التفكير الإداري والعلمي الصحيحين، يجب أن يكون الجميع تحت القانون، أنا مع أي شخص منتخب قادر على القيادة ولديه تطوير وتفكير ونتائج لا أن يُقاد.
وعلّق عن إقامة ناديي النجف والشرطة انتخاباتهما وفق صلاحيات الجمعية العمومية ومن يسير على خطوتيهما لاحقاً: حتى تمسك بلدك جيداً يجب أن يكون لديك جيش قوي، وثانياً قانون قوي ومحكم، أما في الرياضة (النادي) كنموذج مصغر لدينا مشكلة كبيرة، حيث يختار أعضاء العمومية شخصاً ما وهو غير قادر على قيادة عضوين منها، هذه طامة كبرى يجب أن تُحل في العمومية نفسها، وللأسف إخواني في نادي النجف يعانون التجاذب والتنافر والتناحر منذ زمن بعيد، أما الشرطة ، فشهد مؤامرات غير معقولة تعرفها حتى الجماهير مع أنه يُقاد من شخصيات متمكنة على مستوى عال، وادعو من منبر (المدى) أن يكون هناك توافق في الأندية كي نسير على الطريق الصحيح تحت مظلة القانون، ونطوّر رياضتنا ولا نُدخلها في متاهات لا مخرج لها.

نظام الراتب الشهري
ونصح الكعود الأندية العمل بصيغة منح الراتب للاعبين والمدربين في الموسم المقبل، وقال: بصفتي عضو شرف في أندية الرجاء البيضاوي المغربي ونادي الزمالك المصري والاتحاد السعودي وهي أكبر أندية في العالم العربي، تتعامل مع حقوق لاعبيها ومدربيها بنظام الراتب الشهري شريطة أن يكون التعاقد مرضياً للطرفين ومصادق عليه من اتحاد الدولة ونافذاً بطريقة قانونية صحيحة، لذا آمل أن تعمل أنديتنا بهذا الاجراء، ولو رجعت للعراق وشغلت منصب رئيس نادي الطلبة سأتعامل بالطريقة ذاتها.
وأشار الى أن نادي الطلبة له تأثير كبير في حياتي افتقد مكانه دائماً، فهو من جعلني شخصاً رياضياً في المجتمع، وأحياناً تسقط دمعتي عندما أرى الفريق يقدم عروضاً هزيلة، ومرات يخسر لكنه يلعب بأسلوب مذهل، عموماً أنا حزين على وضع الطلبة للموسم 2016-2017 الذي يختتم عصر اليوم الخميس، وصراحة انا ضد تغيير المدربين الذي هزّ استقرار الأنيق بحكم أن عقليتي الفنية تختلف عن رئيس النادي الحالي علاء كاظم، الذي لم يقصّر مع الفريق قدر استطاعته ووفق الامكانات التي توفرت له، لاسيما أن إيثاره في موضوعة منح تمثيل النادي في انتخابات الكرة للنجم الخلوق يونس محمود يعد درساً بالوفاء والترفّع على المصالح الضيّقة في علاقات أبناء الطلبة بعضهم ببعض.

الرئيس يونس
ونفى الكعود أن يكون مدرب المنتخب الوطني السابق راضي شنيشل قد قطع تذكرة الاعتزال ليونس محمود، مؤكداً أن عيب شنيشل الوحيد هو عدم الاستماع الى ندائي عبر (المدى) بأنه يحتاج الى يونس لاعب خبرة مع ثلاثة لاعبين ليكسب بهم مباريات جولة الذهاب لمونديال روسيا 2018 وكان بمقدوره أن يحقق نقاط المجموعة، لكنه أهمل النداء مع إقراري أن لدى يونس شيئاً ما من فوضوية غير مسيطر عليها، ناهيك عن أن للعمر أحكاماً، ما دعاه لهجر الملاعب فترة طويلة والاقتناع بولوج ميدان الإدارة أيماناً منه بالنجاح فيه، وللعلم لم يستطع مدرب المنتخب الوطني الحالي باسم قاسم، أن يفعل شيئاً له حال تسنّمه المهمة، حيث كان يونس جليس بيته ولا يتمرّن، كما أنه تزوّج وأسدل الستار عن كرة القدم، بعدما لعب أعواماً طويلة كمحترف بارع وهداف للدوري القطري، وجلب كؤوساً لأندية عدة، وتوفق في رزقه بفضل موهبته وحُسن التزامه.
واختتم عبدالسلام الكعود حديثه برسالة مباشرة الى يونس محمود: اندفاعك غير المدروس، وتصريحاتك الجازمة بترشحك الى رئاسة اتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة ليست حكيمة، فأنا أحذّرك من الترشّح لرئاسة الاتحاد، هناك قبلك من خدم الكرة في الاتحاد7 أو 10 سنوات ممكن أن تتاح لهم الفرصة ليفعل شيئاً لكرتنا، لهذا أحبّذ أن تدخل منافساً على الفوز بعضوية اتحاد الكرة لتتعلم أكثر، وصحيح أن المستقبل أمامك باهر كنجم كبير في الملاعب، لكنك لم تزل إدارياً صغيراً، ويمكن أن تساعد البلد بعلاقاتك الواسعة والنظيفة مع العرب وآسيا، لكن ابتعد عن رئاسة الاتحاد لأنها ترهقك ولن تنجح فيها.
متابعة صوت العراق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here