مركز إماراتي: أردوغان يتدخل مباشر في العراق ودول الإقليم بنزعة توسعية عثمانية

اعتبر مركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” الذي يتخذ من أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة مقرا له، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يسعى إلى إحياء الخلافة العثمانية كنوع من الثأر الشخصي، موضحا أن الأخير يمارس سياسة التدخل المباشر في شؤون العراق وعدد من دول الإقليم، بما يشبه النزعة التوسعية للإمبراطورية العثمانية.

ونشر المركز تقريره بعنوان “دوافع انتقال الثأر الشخصي إلى علاقات الدول”، أشار من خلاله إلى أن أردوغان يعتبر نفسه وريث الإمبراطورية العثمانية، وهو ما ينعكس في حدة خطابه تجاه الدول الأوروبية. بحسب ما نقله “ترك برس”.

واعتبر المركز أن هذا الأمر “يذكر بالصراعات التاريخية المستديمة بين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطوريات الأوروبية، لرفض منح تركيا عضوية الاتحاد الأوروبي”.

ولفت المركز الإماراتي في التقرير إلى أن أردوغان يمارس سياسة التدخل المباشر في الشؤون الداخلية لعدد من دول الإقليم، بما يشبه النزعة التوسعية للإمبراطورية العثمانية.
وبين التقرير أن ما يعزز من وجهة النظر هذه تبني القيادة التركية التحدث باسم العالم الإسلامي وليس تركيا فقط.

وحول المحددات والعوامل التي تقوم عليها سياسة تركيا الخارجية في عهد أردوغان، ذكر المركز في تقرير سابق له أن المشروع التركي ارتكز على معادلة تاريخية أطلقت عليها “العثمانية الجديدة”.

ورأى المركز أن السياسة الخارجية التركية أرادت من خلال هذه المعادلة، الاستفادة من الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية لبناء عالم أو فضاء جغرافي حيوي للسياسة التركية.

وقال إن الرهانات التركية بدت واضحة في ساحات مصر وتونس وليبيا وسوريا والعراق وفلسطين، على أمل أن تؤدي هذه السياسة إلى قيادة أنقرة للشرق الأوسط في إطار النظريات التي طُرحت لإعادة ترتيب الوضع في المنطقة.

وأضاف المركز، أن الخطاب السياسي التركي تجاه العالم العربي يحمل نزعة عثمانية، و أحيا المخاوف في المنطقة من طموحات تركية جامحة، لاسيما عندما تحدث أردوغان عن موت اتفاقية “لوزان”، وإصراره على المشاركة في معركة الموصل، وحديث الأوساط التركية عن حقوق تاريخية في الموصل ومناطق أخرى في الشمال السوري، في استحضار للإرث العثماني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here