بالشباب تنهض الأمم. بمستقبل زاهر

عبدالرحمن الجليلي:

الشباب شريحة مهمة في بناء المجتمع لأنهم مشروع المستقبل وقلب الوطن النابض ، وبدونهم لن نتقدم ونزدهر وليس للشباب أي اهمية بدون العلم، لأن العلم هو مفتاح النجاح والنجاح ليست مجرد صفة أو كلمة عابرة يمكن لأي شخص أن يلقب بها. فهي تحتاج إلى مثابرة وإلى تفوق وفي نفس الوقت إلى دعم عن طريق الدولة أو المؤسسات الأخرى. لكي تكون هناك قاعدة مهيأة للمستقبل قياديا واداريا.

ويعتبر الشباب هم القوة الأكبر والأكثر تحررا وانفتاحا مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى ولأنهم يمتلكون القدرة والطموح في سبيل تحقيق الأهداف ولهم أيضا دور كبير في صناعة القرار السياسي، لذلك من واجبهم معرفة حقوقهم وواجباتهم لكي يتسطيعو أن يطالبو بها وتطبيقها بالشكل الصحيح.

و من الخطأ أن يفكر الشاب بمصلحته الخاصة فقط بل يجب أن يكون على قدر كبير من الرؤى والأهداف، التي تجعل منه فردا منتجا لنفسه ولجيله والجيل الذي يليه. فكم من شخص استطاع ان يترك بصمة في حياته لكي تبقى له تاريخ يفتخر به .

وبما ان الشباب الأكثر تقبلاً للتغيير. هذه الحقيقة تعتبر ميزة رئيسية في عالم السياسة الذي هو عالم متحرك ومتغير ويحمل دائماً الجديد، والفكر المحافظ لا يقوى على مسايرة الجديد بل يتعامل معه وفق منظوره المحافظ وبما يعني الفشل المحتوم. بينما الشباب وبحكم هذه الخاصية، فإن استعدادهم الموضوعي نحو التغيير وتقبل الجديد والتعامل معه بروح خلاقة ومبدعة، سيضمن المواكبة الحثيثة للمتغيرات والتكيف معها بشكل سلس دونما إرباك.

إذن لابد من الالتفات لهذه الشريحة المهمة والرفع من مستواها ومعنوياتهـا بدل إهمالهـا والتخلي عنها في عتمة زوايا الضياع،لان اعتزاز أي أمـة بنفسهـا هو اعتزازها بالشباب أولا؛ باعتبارها الدعائم القوية والمتينـة التي تستطيع أن تبني بها صروح أمجادهـا لكي تبقـى صامـدةً أمام رياح الزمان وكي يبقى عزها ورقـة خالـدة بين طيات كتاب التاريـخ، تُذكّـر الأمور الأخرى بما وصلـت إليه بفضل قلبها النابض الذي هو أولا وأخيرا الشباب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here