طهران تخفف العقوبات على تهريب المخدرات
طهران- بيروت -الزمان -(أ ف ب) – رد مجلس الشورى الايراني على العقوبات الأميركية الاخيرة الأحد بإقرار زيادة كبيرة في المخصصات المالية للبرنامج الصاروخي للجمهورية الإسلامية ولعمليات الحرس الثوري في الخارج.
فيماأقر مجلس الشوري الإيراني الأحد تعديلا طال انتظاره على قوانين تهريب المخدرات، يرفع من خلاله الحد الذي يقضي بتوقيع عقوبة الاعدام على المدانين، ما سيفضي الى انقاذ حياة كثر يواجهون العقوبة، بحسب وسائل إعلام محلية.ويعد جنوب العراق السوق الاوسع للمخدرات الاتية من ايران . ويأتي التحرك وسط تصاعد حدة التوترات بين طهران وواشنطن منذ تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب زمام السلطة في كانون الثاني/يناير متعهدا باتخاذ مواقف أكثر صرامة حيال طهران.
وصرّح رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني «على الأميركيين أن يعرفوا أن هذا الإجراء ليس إلا خطوتنا الأولى»، وذلك بعد اعلانه موافقة البرلمان بأغلبية ساحقة على سلسلة تدابير تهدف إلى «مواجهة الأعمال الإرهابية والمغامرة للولايات المتحدة في المنطقة».
وفور الإعلان عن نتيجة التصويت، هتف النواب «الموت لأمريكا».
وصوت 240 نائبا من أصل 244 كانوا حاضرين لصالح القرار.
وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «إرنا» أن مشروع القانون ينصّ على تخصيص 260 مليون دولار إضافية «لتطوير البرنامج الصاروخي» ومبلغ مساو لفيلق القدس، وهو وحدة قوات خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات الخارجية خاصة في سوريا والعراق. ويأتي التصويت بعدما فرضت الولايات المتحدة رزمة جديدة من العقوبات بحق ايران في تموز/يوليو، مستهدفة برنامجها الصاروخي.
وتشير ايران إلى أن الاجراءات الأميركية تخالف الاتفاق الذي توصلت إليه مع الدول الكبرى الست عام 2015 والذي تم بموجبه تخفيف العقوبات عليها مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.
ولطالما هدد ترامب بإلغاء ما وصفه بـ»أسوأ اتفاق على الإطلاق»، إلا أنه تراجع الشهر الماضي عن أحد أهم وعوده الانتخابية المتمثل بالانسحاب من الاتفاق النووي.
وأكد نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن مشروع القانون الذي تم إقراره مدعوم من الحكومة وأنه «ذكي للغاية كونه لا ينتهك الاتفاق النووي ولا يسمح للطرف الثاني باختلاق الأعذار».
وأضاف أن «ايران تفتخر بامتلاكها خيارات ممكنة وحقيقية لمواجهة التصرفات العدائية الأميركية».
ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ عام 1980 فيما أوقف ترامب الاتصالات المباشرة مع ايران التي باشرها سلفه باراك أوباما.
وازدادت التوترات بين البلدين مع وقوع عدد من الحوادث بين سفن أميركية وزوارق ايرانية في مياه الخليج خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال عراقجي إن مشروع القانون الايراني هو بمثابة رد واسع النطاق على الاجراءات التي أقرها الكونغرس والتي وصفتها وسائل الإعلام الإيرانية بـ»أم العقوبات» كونها تختصر جميع العقوبات المفروضة حاليا على ايران.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط