رئيس اقليم كوردستان لـ (الاهرام) المصرية: استفتاء الاقليم هدفه الاستقلال ولا نحتاج إلى استئذان …

رئيس اقليم كوردستان لـ (الاهرام) المصرية: استفتاء الاقليم هدفه الاستقلال ولا نحتاج إلى استئذان من أي طرف .. رئيس اقليم كوردستان: أنا ورفاقي نعمل من اجل تحقيق ما يريده شعبي، وسنحاور ونفاوض إخوتنا في العراق الاتحادي بخصوص الاستفتاء والاستقلال

اعلن الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان في مقابلة مع جريدة (الأهرام) المصرية: أنه منذ المرحلة الثانية من علاقاتنا مع العراق الاتحادي، أي ما بعد 2003 وسقوط نظام البعث البائد في أربعة عشر عاما منذ ذلك التاريخ لم يثبت القائمون على الأمر في بغداد أنهم أفضل من سابقيهم في التعامل مع قضيتنا، ومارسوا ذات السياسة القديمة في محاولة للتهميش والإقصاء بل والتدمير كما حصل في قطع حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة للبلاد، ووقف صرف رواتب الموظفين منذ عام 2014 وحتى يومنا هذا في محاولة لممارسة نوع آخر من الإبادة الجماعية للسكان وإشاعة الفوضى وإيقاف التنمية والازدهار في الاقليم.
كما أكد الرئيس بارزاني إصرار الإقليم على إجراء الاستفتاء، وعرض في الحوار تاريخ العلاقات بين الاقليم والمركز، وكذلك الأسباب التي دفعت اقليم كوردستان إلى التوجه صوب الاستفتاء على حق تقرير المصير، الذى قال إن هدفه الاستقلال.

التآخي – خاص
وفيما يأتي نص المقابلة:
* كيف ترون علاقاتكم مع القاهرة؟
– توجد في عاصمتنا أربيل قنصلية مصرية نعتز بوجودها وبالعاملين فيها الذين يعملون معنا من أجل تطوير العلاقات بين الجانبين، ونتمنى أن تبقى وتستمر لتكون علاقاتنا أفضل على الدوام.
* هل هناك أية اتصالات تنسيقية بينكم وبين القاهرة في ملف الاستفتاء المزمع تنظيمه في ايلول المقبل؟
– تم إبلاغ كل ممثليات الدول في الإقليم ومنهم القنصل المصري العام، وبالتأكيد ستتم دعوة ممثلين رسميين وغير رسميين من القاهرة لمراقبة الاستفتاء، ودعم الحوار بيننا وبين بغداد بخصوص هذا الأمر.
* كيف ترون علاقاتكم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهل تنوون زيارة مصر قريباً؟
– لمصر الكبيرة موقع مهم ودور ريادي في المنطقة، ونعمل دوما من آجل تعزيز العلاقات مع مصر، ومع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتأكيد سنزور مصر قريباً بإذن الله.
* ما هي المعطيات التي استندتم إليها لإعلان تنظيم استفتاء شعبي بخصوص حق تقرير المصير في إقليم كوردستان؟
– أفشلت كل الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا مبدأ (الشراكة الحقيقية بين القوميتين الرئيسيتين فيها)، وتعاملوا معنا كخصم، بل وكعدو، واستخدموا كل أنواع الحروب بما فيها حرب الإبادة الجماعية كما حدث في حلبجة كيمياويا وكما حدث في الأنفال سيئتي الصيت التي راح ضحيتها أكثر من??? إلف مواطن كوردستاني، فضلا على تدمير ???? قرية كوردية من مجموع خمسة آلاف قرية. وبعد عام ???? تأملنا خيرا وذهبنا إلى بغداد لنؤسس معا دولة المواطنة والشراكة الحقيقية، ونعوض المتضررين من الأهالي، وشاركنا في وضع دستور دائم للبلاد، لكن في أربعة عشر عاما منذ ذلك التاريخ لم يثبت القائمون على الأمر في بغداد أنهم أفضل من سابقيهم في التعامل مع قضيتنا، ومارسوا ذات السياسة القديمة في محاولة التهميش والإقصاء بل والتدمير كما حصل في قطع حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة للبلاد، وأبلغناهم في بغداد أن هذه السياسة دفعت الشارع في إقليم كوردستان للضغط على الإدارة هنا لتغيير العلاقة مع بغداد، والعمل من اجل الاستقلال درءا لتطور المشكلات والصراعات المحتملة، والانتقال من شراكة فاشلة إلى جيرة ناجحة.
* وماذا عن أهداف هذا الاستفتاء؟
– كلمة واحدة….. الاستقلال.
* هل توجد علاقة بين الدعوة إلى تقرير المصير والأحداث الجسام التي تجري في المنطقة والعراق الاتحادي؟
– ان ما يجرى في المنطقة له تأثير بالغ على تطور الإحداث.. فقد استهدف داعش الإرهابي، الكورد في العراق الاتحادي وسوريا، واحتل داعش الارهابي بلدات من إقليم كوردستان، وحاول التقرب من العاصمة أربيل ومن كركوك ودهوك، مستغلا الحصار الجائر الذى فُرض على الإقليم بقطع حصته من الموازنة، وفي محاولة لإضعاف قوات البيشمركة الكوردية بحرمانها من التدريب والتسليح، هذا برغم أن الدستور الاتحادي يعدّ قوات البيشمركة جزءاً من المنظومة العسكرية الاتحادية. كل هذه الأحداث مع توجه بغداد إلى إقصاء الإقليم وبقية المكونات باستخدام الأغلبية السياسية والطائفية، وخشية من تطور هذه الخلافات إلى صراع، ذهبنا إلى خيار استفتاء شعبنا في تقرير مصيره، وهو خيار ديمقراطي موثق في العهود والمواثيق الدولية.
* هل هناك توافق بين الكورد فى سوريا والعراق الاتحادي وإيران وتركيا بخصوص حلم الدولة الكوردية ؟
– بصراحة كل أبناء الشعب الكوردي يطمحون إلى حق تقرير المصير.. ومن ثم اختيار شكل العلاقة مع الدول التي يشكلون جزءا من سكانها ذلك بحسب اتفاقية سايكس بيكو سيئة السمعة، وهنا في العراق اختار شعبنا الاستفتاء لتقرير شكل العلاقة مع الإخوة العراقيين شركائنا في هذه الدولة، وليس لخيارنا في الاستفتاء علاقة ببقية إخوتنا الكورد في بقية الأجزاء. ونحن نؤيد حل مشكلاتهم بطريقة سلمية و ديمقراطية.
* هل أخذتم في الحسبان رد فعل العراق الاتحادي سواء حيال تنظيم الاستفتاء أم حيال نتائجه؟
– لا أبدا.. أنا ورفاقي نعمل من اجل تحقيق ما يريده شعبي، وسنحاور ونفاوض إخوتنا في العراق الاتحادي بخصوص الاستفتاء والاستقلال، ذلك لأنه لا خيار لدينا غير الحوار والتعايش السلمى أبدا.
* الدوائر القريبة منكم تتذرع بالمادة 140 من الدستور الاتحادي بخصوص مسألة الاستفتاء على (المناطق المتنازع عليها)، هذا في الوقت الذي ترد فيه الدوائر في بغداد ان إقليم كوردستان ليس منطقة متنازعا عليها ولا يوجد نزاع بشأن محافظات دهوك وأربيل والسليمانية.. ما هو رأيكم في هذا التناقض؟
– فعلا ليس هناك نزاع بل هناك إصرار من بعض الجهات النافذة في بغداد على ذات النهج الذى شوه التركيبة السكانية (الديموغرافية) في هذه المناطق المستقطعة من كوردستان وهى كركوك وسنجار وزمار ومخمور وخانقين والشيخان ومناطق أخرى، وبرغم إيماننا بأنها مستقطعة وافقنا على خريطة طريق لحل اشكالياتها، لكنهم عرقلوا تطبيق تلك الخريطة. انهم تقاعسوا في تنفيذ المادة 140 اذ كان من المفروض أن ننتهي من تنفيذها بنهاية عام 2007 لكن بغداد أهملتها.
* مصادرنا تشير إلى أن بغداد لن توافق لا على الاستفتاء، ولا على نتائجه، كما أن كلا من طهران وأنقرة لن توافقا على ما تصفانه بتلك المغامرة الكوردية المحسوبة.. ما هو موقفكم من هذه العواصم الإقليمية؟
– نحن نمارس حقنا في الحياة بأسلوب انساني ديمقراطي متحضر، ولا أعتقد ان العالم اليوم يتحمل الوقوف بالاتجاه المضاد إذا كان يحترم تعهداته بحقوق الإنسان والشعوب، نحن لا نحارب أحدا وإقليمنا مستقل ذاتيا منذ1991. وقد أثبت جدارته في علاقات إيجابية ومتميزة مع جيرانه الأتراك والإيرانيين والسوريين والعراقيين، وما صدر من الجميع لم يفسر لدينا برفض نتائج الاستفتاء أو حتى رفض فكرتها، هم أبدوا ملاحظات بخصوص عدم صواب التوقيت.
* يقول مراقبون إنه بعد تحرير الموصل فـإن التحدي الأكبر للحكومة الاتحادية سيتركز في حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية التي يهيمن عليها الشيعة، والسنّة في الغرب والكورد في الاقليم ما هي السيناريوهات المطروحة؟
– للأسف الشديد هذه السياسة أي سياسة الهيمنة والإقصاء لباقي الشركاء هي التي ضاعفت بل أنتجت كل الإشكاليات والحرب الطائفية المقيتة، وقد حاولنا ومنذ سقوط النظام البائد في بغداد ألا تذهب هذه القوى إلى ذات المستنقع الذي وقعت به معظم الحكومات العراقية، لكنهم للأسف يمارسون ذات السياسات وبأساليب قاسية دفعت شعبنا إلى الذهاب صوب الاستفتاء.
* قضية حقول النفط في كركوك، ولمن تعود، عائدات تلك الحقول هي واحدة من التحديات السياسية التي تعترض السياسات المستقبلية.. ما هي إمكانات التغلب على هذه المشكلة؟
– كركوك وما فيها من ثروات هي كوردستانية، كل خيراتها ملك شعبها من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم، أما عائداتها فمنذ أن تدفق النفط من أراضي كركوك وكل حكومات بغداد تحيل تلك العائدات إلى قنابل وأسلحة كيمياوية أحرقت بها كوردستان.. وقتلت مئات الألوف من أبنائها وبناتها، اليوم لدينا مادة دستورية تنص على إجراء الاستفتاء في هذه المحافظة، وقد قرر البرلمان في كوردستان ومحافظها الاشتراك في الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 ايلول المقبل.
* الكورد هم أكثر الشعوب المقسمة في العالم، والاراضي الكوردية التقليدية التي يعيش عليها ما يقرب من 50 مليون كوردي تقريباً، موزعة ما بين تركيا، إيران، العراق الاتحادي وسوريا. هل هذا الوضع ايجابي أم سلبي؟
– بل هو إن لم يكن جريمة فهو خطأ كبير وقعت فيه الدول التي صاغت اتفاقية سايكس بيكو سيئة السمعة، وهو موقف بالتأكيد سلبى جدا ويقف وراء كل الإشكاليات التي تواجه الدول الأربعة.
* هل الكورد في الدول الأربع التي يعيشون فيها متفقون سياسياً؟
– الشعوب نعم متفقة تماما، أما الأحزاب والحركات فربما توجد هناك خلافات في وجهات النظر أو في الفلسفة السياسية.. لكنهم جميعا مؤمنون بأن حقوقهم سلبت منهم، ولهم الحق كبقية شعوب العالم في تقرير مصيرهم.
* وماذا عن مواقف تركيا من هذا الاستفتاء؟
– التصريحات التي نشرت في وسائل الإعلام متضاربة لكنها في المجمل ليست ضد مبدأ حقوق الشعب الكوردستاني، ولكنهم كما تعلمون عضو في الأمم المتحدة، ومن مبادئ هذه المنظمة والتزاماتها احترام سيادة ووحدة أراضي بقية الأعضاء، ولذلك نرى معظم التصريحات تأتي من هذا المنطلق وليس ضد المبدأ أساسا، وعليه فنحن نتفهم مواقف هذه الدول عندما تبدي ملاحظاتها على موعد الاستفتاء.
* كيف تقيِّمون العلاقات بينكم وأردوغان، وماذا طلب أردوغان منكم في الزيارة التي قمتم بها أخيرا إلى تركيا؟
– العلاقات بين كوردستان والجارة تركيا جيدة جدا، ونحن الاثنان نتمتع بعلاقات تجارية واقتصادية متينة جداً، وأصدقاؤنا الأتراك يدركون جيدا أهمية إقليم كوردستان بالنسبة لهم.. ولذلك كانوا دوما معنا واستثمروا ولا يزالون يستثمرون مليارات الدولارات في كوردستان، فهم شركاء جيدون في معظم مشاريعنا، وعلاقتنا بالرئيس أردوغان علاقة جيدة وقديمة وقد افتتح معنا مطار أربيل الدولي، ولم يطلب الرجل إلا تقوية العلاقة معنا وتطويرها.
* تساءل بعض المراقبين عن الشرعية القانونية لتنظيم الاستفتاء في ايلول المقبل، ما هو تعليقكم؟
– الاستفتاء يعتمد أساسا على مصدر التشريعات وهو الشعب، ولا يحتاج إلى استئذان من أي طرف، فهو ممارسة ديمقراطية طبيعية جدا، في الدول المتقدمة والديمقراطية تجرى الاستفتاءات على كل الأمور، لأنهم يدركون إن القرار الأخير والقانوني هو رأي وقرار الشعب.
* برأيكم ماذا عن مواقف المجتمع الدولي من هذا الاستفتاء خاصة أن بعض التقارير تشير إلى أن كلا من موسكو وواشنطن ليستا جاهزتين في الوقت الحاضر لولادة كيانات سياسية جديدة في المنطقة؟
– لم تحظ أية دولة في العالم حين استقلالها باعتراف كل الدول، بل إن كثيرا من تلك الدول انتظرت طويلا لتحقيق ذلك، نحن نلبي رغبة شعبنا ولا أظن أن أية دولة تحترم التزاماتها الدولية والأخلاقية والسياسية تقف ضد إرادة أكثر من ستة ملايين مواطن كوردستاني.
* هل قمتم بالتشاور مع العواصم الدولية واشنطن وبروكسل وموسكو وبكين بشأن هذا الاستفتاء؟
– هذه الامور من وظائف هيأة الانتخابات والاستفتاء في الإقليم، ومجلس الاستفتاء الأعلى الذي من واجباته دعوة مراقبين من كل دول العالم ومؤسساتها التشريعية والحكومية والرقابية والإعلامية، لمراقبة الاستفتاء في كوردستان والدول التي ذكرتها من ضمنها.
* كيف تقيِّمون تجربة الفدرالية في العراق الاتحادي التي بدأ تنفيذها عام 2003؟
– لو تم تطبيق الفدرالية في العراق الاتحادي بروح ايجابية لحلت كل مشكلات البلاد، لكنهم عملوا في بغداد منذ البداية على تقزيم الفدرالية، بل ومعاداة كل من طالب بها، كما فعلوا في البصرة، وصلاح الدين، والموصل، علما ان الدستور يُعرِّفُ العراق بأنه دولة اتحادية أي دولة فيدرالية، وفى مادة أخرى منح الدستور أية محافظة أو ثلاث محافظات حق إنشاء فدرالية لهم إلا أنهم في بغداد خرقوا الدستور وأوقفوا تطبيق هذه المادة.
* ما تفسيركم لاتفاق جميع الأحزاب الكوردية، ما عدا حركة التغيير والجماعة الإسلامية، على ملف الاستقلال كهدف لا بد أن يحققه الكورد؟
– لا يوجد مواطن كوردستاني يقف ضد الاستفتاء ولا حتى ضد الاستقلال، ولكن هناك دوما في النظم الديمقراطية خلافات سياسية بين أحزابها كما توجد تحالفات أيضا، لذلك أعتقد تماما ان أي حزب يقف ضد هذا الاستقلال إنما ينتحر سياسيا ووطنيا.
* كيف تقيِّمون العلاقة بين الحزبين الكورديين الكبيرين، الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني؟
– العلاقات بين الحزبين جيدة وتاريخية، وما يجمعنا أكبر وأكثر من خلافاتنا أو اختلافنا في بعض وجهات النظر هنا وهناك.
* يرى بعضهم أن التوليفة الدستورية، التي شارك الكورد أنفسهم في إعدادها في بغداد، قد فشلت في إيجاد حلول لمسألة تقاسم السلطة والثروة، وكذلك في توفير علاقة صحية بين حكومة المركز وحكومة الإقليم والوصول إلى توزيع عادل للثروة، وأخيرا فشلت في تنظيم علاقة البيشمركة بالمنظومة الدفاعية للعراق الاتحادي، ما هي أسباب كل ذلك الفشل؟
– أعتقد أن شركائنا في بغداد عملوا على إفشالها، والدليل على ذلك أنهم وضعوا قانون النفط والغاز على الرف ولم يفعِّلوه، وهو القانون الذي شاركنا في وضع مسودته معهم، الذي ينظم كل ما يتعلق بالطاقة بين الأقاليم والمحافظات من جهة، وبين المركز بغداد من جهة أخرى، لقد خرقوا في بغداد الدستور بكثير من مواده ومنها المادة 140 وفى مسألة البيشمركة وفي غيرها..
* تنطلق آمال الكورد في الوقت الراهن لتأسيس دولتهم المستقلة على قاعدة فشل المنظومة السياسية، والدستورية لنظام الحكم الحالي في العراق الاتحادي في إشباع احتياجاتهم، ما هو مدى صحة هذه المقولة؟ وإن كانت صحيحة، فما هي مطالب الكورد التي فشل العراق الاتحادي في تحقيقيها؟
بالضبط فشلوا في اقامة دولة المواطنة والشراكة الحقيقية والديمقراطية الحقة، ومالوا تدريجيا إلى تكثيف السلطة بأيديهم وتهميش المكونات الأخرى تماما كما حصل مع الكوردستانيين.
*يذهب بعض المراقبين إلى أن خياركم السياسي في أربيل لا يتّسق مع قواعد الصراع الداخلي، وينزع نحو أجندات ما فوق عراقية خطيرة.. ما هو ردكم على أولئك المراقبين؟
-هذا ظلم وتحليل خاطئ للأمور، شعبنا يحلم بالاستقلال منذ قرن من الزمان والآخرون يقمعون ذلك الحلم بشتى الأساليب، ولا علاقة لنا لا مع قواعد الصراع الداخلي ولا الخارجي، نحن نعول على إرادة شعبنا وخياراته.
*ألا تعتقدون أن منظومة قانونية دستورية تنظم علاقة المكونات الاجتماعية والثقافية والجغرافية المختلفة في العراق الاتحادي على النحو الذى يحمل الاستقرار والانسجام إلى النسيج الوطني العام، وأن إيجاد الوصفة المناسبة لوحدة العراق الاتحادي أفضل من الخروج عليه والانفصال؟
-لا اعتقد ذلك، ومضى الوقت على ذلك أيضاً، فمنذ تأسيس الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى ونحن نحاول ايجاد شراكة حقيقية، لكن مع الأسف الشديد ذهبت كل محاولاتنا هباء واصطدمت جميع المحاولات بمواقف لا مسؤولة من بغداد، و لم يعد هناك أمل في انشاء الدولة التي تتحدثون عنها.
*ما هي الكلمة التي تودون إرسالها إلى كل من العواصم الآتية:
إلى بغداد؟
-فشلنا في أن نكون شركاء.. دعونا ننجح كجيران حلفاء.
إلى أنقرة ؟
-كوردستان هي خاصرتكم المريحة والأمينة.
إلى دمشق؟
-نحترم خيارات الشعب السوري ولا توجد خلافات بيننا.
إلى المملكة العربية السعودية؟
-شعبا وحكومة وملكا أصدقاء وأشقاء نتمتع وإياهم بعلاقات متينة.
إلى طهران؟
-لن ننسى موقفهم أيام هجوم داعش الارهابي على كوردستان، فقد كانوا الأوائل الذين دعمونا فعليا ووقفوا إلى جانبنا.
إلى القاهرة؟
-علاقاتنا مع القاهرة تاريخية فقد عاد الزعيم البارزاني من موسكو عام 1958 إلى بغداد عن طريق القاهرة والتقى الرئيس عبد الناصر آنذاك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here