الله الرحمن الرحيم
ان تنتقد لمجرد الانتقاد لتسقيط الاخرين.. بالمقابل المنتقد نجده هو نفسه لا يفعل شيء.. سوى التهريج الاعلامي.. فهذا عمل يدخل الوضع بالضياع والنفاق.. فمن ينتقد زيارات بعض الشخصيات المحسوبة شيعيا بالعراق للسعودية.. عليه ان يعطينا البديل.. من المواقف لديه.. وماذا يريد من الطرف الاخر ان يفعل.. وماذا هو يفعل الان.. حتى يحق له انتقاد الاخرين لمواقفهم المغايره له.
(فاذا ما علمنا ان المنتقدين هم قادة المليشيات والقوى السياسية التي تجهر بولاءها لنظام ولاية الفقيه الايرانية بمنطقة العراق).. وهؤلاء منافقين بانتقادهم .. بالادلة.. بان النظام الايراني نفسه.. عبر الامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني (علي شمخاني).. صرح بكل وضوح بقوله: (ان طهران لا تسعى لاسقاط ال سعود.. انما تحرص على منع محاولات اسقاطهم).. ونقلت وكالة إرنا عن شمخاني قوله إن “سقوط آل سعود لا يعني بتاتاً أن يكون البديل لآل سعود أفضل، بل من المحتمل جدا أن يؤدي ذلك الى تقسيم السعودية وسيطرة الفكر المتطرف الداعشي على أجزاء مهمة من السعودية”.وكلام شمخاني.. يثبت بان (ال سعود ليسوا وراء داعش.. بل هم مستهدفين من داعش نفسها)..
والدليل الثالث.. بان ايران تعلن عن امتلاكها (100 الف) صاروخ وثلاث مصانع للصواريخ تحت الارض.. (فماذا تنتظر ايران لضرب اسرائيل والسعودية.. التي اوجعت رؤوسنا اعلاميا وعويلا ضدهما)؟؟ (علما نحن ضد اي عنف بالمنطقة) ولكن نحاجج النظام الايراني وعملاءه بما يطرحون.. والدليل الرابع.. (ما صرح به مسؤولين محسوبين شيعيا كوزير الداخلية قاسم الاعرجي من مليشة بدر.. بان السعودية طلبت من “العراق” تقريب وجهات النظر مع ايران)؟؟ فماذا نسمي كل ذلك ؟
فماذا تريدون من ردة فعل للمكون الشيعي العربي بمنطقة العراق.. من (السعودية).. (نعلن حرب الخليج الرابعة مع السعودية)؟؟ وكم سوف تستمر؟؟ (8 سنوات كحرب ايران)؟؟ ام تريدون ان نرسل شباب الشيعة العرب للسعودية لاسقاط حكم ال سعود؟؟ كيف سوف ندخلهم اليها .. وطبعا سوف تجيرونها لمصالح ايران القومية العليا؟؟ كما فعلتم بالحرب ضد تنظيم دولة خلافة الشيطان داعش بالموصل.. ثم اذا (النظام الايراني يرفض اسقاط ال سعود.. ويستخدم الشيعة العرب الذين وقعوا بخداع النظام الايراني.. كورقة ضغط على ال سعود لا اكثر ولا اقل).. فماذا تريدون بعد كل ذلك من الشيعة الذين يزورون السعودية؟؟
ونسال .. ما هو مشروع شيعة المنطقة الشرقية اصلا حتى ندعمهم فيه؟؟ (الجواب لا يوجد) فهم بين (مشروع ولي الفقيه الايرانية لمصالح ايران القومية العليا) باستبدال ال سعود بنظام ايران والخامنئي.. وبين مشروع السعودية (كوطن ودولة) اي دولة ال سعود.. والكارثة ان نسبة كبيرة منهم اي من الشيعة بالمنطقة الشرقية.. يتحدثون عن الوطنية والوطن؟؟ ويقصدون السعودية ؟؟ ولا يدركون بانهم يتحدثون عن (دولة اسسها ابن سعود).. فلماذا 5 ملايين شيعي عربي بالسعودية لا يسعون لطرح مشروع لقيام دولة لهم.امريكا عرضت على شيعة السعودية ان تدعمهم لقيام دولة لهم بالشرقية.. ومع الاسف رفضوا ومنهم الشيخ النمر.. واليوم يجني الشيعة كوارث قرارات زعاماتهم ومعمميهم.. مع الاسف المرتبطين بايران..
ونذكركم بان بتصريحات (حسن نصر الله .. زعيم حزب الله لبنان الايراني الولاء).. بانه (ليس مع تقسيم السعودية بل وحذر ال سعود من ما اسماه مخططات لتقسيم السعودية).. اي حسن نصر الله يمثل راي النظام الايراني الرافض لاقامة دولة للشيعة العرب بالمنطقة الشرقية.. لان ذلك يؤدي بالضرورة لابناء الشيعة العرب بالاحواز النفطية للمطالبة بالاستقلال عن ايران.. وايران قائمة اصلا على نهب نفط الشيعة العرب بالاحواز. .كما ان السعودية قائمة على نهب نفط الشيعة العرب بالاحساء والقطيف.. وكما ان عراق ساييكس بيكو قائم على نهب نفط الشيعة العرب بالجنوب.. ولا ننسى بان (حسن نصر الله دعى المعارضة المحسوبة شيعيا .. لصدام.. بالتفاوض معه.. ورفض عمليات التحرير لاسقاط صدام عام 2003).. بكل موقف خياني للشيعة العرب..
وعودة للموضوع نذكر بان المكون الشيعي العربي بالسعودية له حقوقه المذهبية.. فالحسينيات تبنى بالمنطقة الشرقية.. ويؤدون بها صلاتهم.. وطباعة كتبهم المذهبية.. وزياراتهم لاداء طقوسهم بالسفر لكربلاء والنجف وقم.. كل ذلك يؤدونه بحرية.. (وهذا لا يعني اننا نقول انهم يتنعمون بالحرية المطلقة.. ولكن بالتاكيد يتنعمون بما يفقده شيعة العراق من الامن والاستقرار والنزاهة وفرص العمل) بدرجة كبيرة بظل (سياسيي واحزاب شيعة ماما طهران الذين حكموا فسادا منذ عام 2003 .. ويعاني الشيعة بظلهم من سوء الخدمات والوضع الامني المزري والخراب).. فلو فتحت الحدود اليوم بين السعودية والعراق لوجدنا شيعة العراق يتحركون افواجا مليونية للذهاب للسعودية بحثا عن فرص العمل والامان والخدمات من كهرباء وغيره..
علما نحن اكدنا بموضوع سابق .. بعنوان أمريكا مع (القوس الشيعي الخليجي).. وإيران مع (الهلال الشيعي – الهلاك) والمصلحة مع أمريكا.. فمن يريد الخير للشيعة العرب عليه بالتحالف مع امريكا.. لتحقيق دولتنا الكبرى كشيعة عرب من البحرين لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى والاحساء والقطيف والاحواز.. وليس التحالف التبعي مع ايران التي تريد زج خيرة شباب الشيعة العرب بالمستنقعات التي ليس للشيعة فيها ناقة ولا جمل.. فقط تمرير مصالح ايران القومية العليا من طهران للمتوسط مرورا بالمثلث السني بالعراق وشمال سوريا السني وحتى كوردستان.. والخاسر الاكبر من كل ذلك هم الشيعة العرب..
ورسالتنا للشيعة العرب التي صرخنا بها عبر مقالاتنا.. منذ سنوات وسنوات.. يا شيعة.. نفرط بشيعة البحرين والاحساء والقطيف لخاطر عيون (حواضن الارهاب السني وعشائرهم من عاني وراوي وتكريتي ودليمي وكبيسي ومصلاوي وامثالهم).. الذين عانينا منهم اسوء ايام الجحيم .. فكانوا عونا للطغاة ولصدام.. ثم حواضن للقاعدة والزرقاوي والمصري ثم حواضن لداعش والبغدادي.. وللانتحاريين الاجانب والمسلحين الاسلاميين السنة الارهابيين.
هل نفرط بشيعة علي بالبحرين والاحساء والقطيف لخاطر عيون (سنة يزيد ومعاوية)؟؟ والله وسفه على كل شيعي يفرط بابناء مكونهم المظلوم .. ويفرط بوطنه المحتل من البحرين لشمال بغداد.. فهذا وطن الشيعة العرب وطن شعب سومر الاكبر.. واخاطب هنا اولي الالباب.. الذين عيونهم غير مغشية باكذوبة اوهام اوطان سايكيس بيكو .. عليكم بتمزيق خرائط الاستعمار القديم والسعي لاقامة دول او دول كبرى للشيعة العرب من البحرين لسامراء.. وتضم الاحواز والاحساء والقطيف ومن الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. لتحصين انفسنا وضمان مستقبل اجيالنا والوقوف ضد مخاطر السنة وايران معا..
ونحذر الشيعة العرب من النظام الايراني.. فايران وقفت لجانب ارمينيا المسيحية الاذوذكسية ضد جمهورية اذربيجان الشيعية بالحرب التي جرت بينهما بالتسعينات لرفض الشيعة الاذاريين الخضوع للنظام الايراني.. واصرارهم على استقلال ارضهم اذربيجان.. وكذلك وقوف ايران مع النظام السوري البعثي لبشار الاسد الذي باعتراف المالكي رجل ايران بان الاسد دعم الارهاب لسنوات.. بالعراق.. وضد شيعة العراق خاصة.. ودعمت ايران نظام الاسد بكل المجالات العسكرية والمادية.. بالمقابل اقامت ايران علاقات مع صدام ونظام البعث بالتسعينات بعد اكبر مجزرة بتاريخ الشيعة الحديث اي بعد قمع صدام لانتفاضة الشيعة عام 1991..
……………………
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط