(متى ما يزور الصدر امريكا).. (يتجاوز الخط الاحمر)..(فسيتم قتله..بريطانيا.. بادوات ايرانية)

بسم الله الرحمن الرحيم

متى سيتم قتل مقتدى الصدر.. وما هو الخط الاحمر الذي سيؤدي بالضرورة لتصفيته.. ليصبح على طريق (قتل السيد عبد المجيد الخوئي).. اي ما هو الخط الاحمر المرسوم له..

يقول احد (واجهات الاعظمية) بالقرن الماضي.. عندما ينصح (رجالات الحكومة انذاك).. الذين قدموا اليه للاطمئنان على صحته.. بتعليقه على سؤال وجه له.. (كيف نتعامل مع الشيعة بالعراق..).. فاجابهم.. (اسمحوا لهم بحدود لا يتجاوزونها.. فليسافروا للدول العربية وخاصة للقاهرة.. ولكن حذاري حذاري ان ترسلونهم ايفادات الى امريكا لاكمال دراستهم او تسهيل سفرهم لاي غرض كان للاراضي الامريكية.. فعندها سوف تتغير الخارطة بالكامل لغير صالحكم.. لانكم سوف تفتحون عيونهم على ما نرفض ان يرونه اليوم.. وسيكونون ندا لكم.. ينهون وجودكم)..

ووصلت بان جعل (الشيعة العرب بمنطقة العراق .. مجرد تابع).. حتى (ثقافيا ودراسيا).. ترجم بمقولة مسمومة.. (مصر تكتب، لبنان تطبع، العراق يقرأ)؟؟ اي لم يسمح (للشيعة العرب.. بالتفكير حتى).. وكلنا نعلم من (يكتب يفكر يعكسها بالكتابة.. ومن يقرأ يطلع على ما يفكر به غيره).. اي (كالضابط بالجيش يكتب اوامره.. والاتباع مجرد يقرأونها لينفذونها).. اي (حتى بالكتابة والتفكير.. منع على شعوب منطقة العراق ذلك.. فهناك من يفكر بالنيابة عنهم ويكتب لهم.. وهم مجرد يقرأون.. ما لا يكتبونه.. بل مطبوع خارجهم اي حتى فرص العمل محضورة عليهم، بعدم الطبع)..

فروجت عبر ذلك الافكار الفاشية الغريبة عن المجتمعات المحلية بمنطقة العراق…. كالافكار القومية الناصرية المصرية، والاخونية المصرية من قطب والبنا، الخ من الافكار الهدامة القادمة من مصر.. حتى اشار محمد شمس الدين اللبناني بان (الصدر الاول كانت متأثر بالمجلات المصرية)؟؟ تخيلوا.. مدى الانحدار الثقافي لمن يطرحون انفسهم (مثقفين ورجال دين وكوادر قيادية) بحقيقتها (تابعة فكرية للغير).. ولنتذكر بان كل من بروز من مثقفين وكتاب بمنطقة العراق (كعلي الوردي وطه باقر) كامثلة (هم من حطموا قيود ما مرسوم لهم فكريا والمستورد من الخارج الاقليمي) لذلك اشتهروا.. رغم العداء الكبير ضدهما وضد امثالهما..

ولنتبه بان (الشيعة طوال عقود عارضوا الانظمة الحاكمة قبل عام 2003). .ولم يتم اسقاط تلك الانظمة الا بادوات انقلابية عسكرية سنية.. لم تخرج (الامور عن السياقات المرسومة سنيا).. الا بعد انفتاح قوى محسوبة شيعيا على الولايات المتحدة وزار وفد شيعي يتمثل بمحمد بحر العلوم وعبد العزيز الحكيم واحمد الجلبي وغيرهم البيت الابيض والتقوا مع الرئيس الامريكي بوش نفسه بالبيت الابيض.. وبعدها فعلا سقط ليس فقط الطاغية صدام وحكم البعث بل موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بمنطقة العراق..

وتأكيد لكلامنا.. بان حتى المعارضة لصدام .. وحتى المعارضة لحكم عارف.. كانت تهاجر لبريطانيا.. اي (من يؤيدون الانظمة الحاكمة ببغداد ومن يعارضونها .. كعبتهم كانت لندن)..

وعودة لما بعد مقتل الشهيد عبد المجيد الخوئي.. تم قتل (محمد باقر الحكيم).. الذي اتهم بانه (يمثل نقطة اتصال بين الشيعة بالعراق مع امريكا والغرب).. فلم تنسى لندن (سماح محمد باقر لاخيه عبد العزيز الحكيم.. لزيارة البيت الابيض ولقاء بوش.. قبل عمليات تحرير العراق عام 2003).. وبعد مقتل هذين الشخصين.. برز الصدر بدعم ايران.. الذي دعمته بتاسيس اول مليشيات خارج ايطار الدولة (جيش مهدي). . وسلحته ودفعته لقتال امريكا التي اسقطت صدام بالعراق.. (بمعنى تم تصفية اي حلقات وصل بين الشيعة العرب مع امريكا والغرب) (وتم ابراز قوى معادية لامريكا كمقتدى الصدر والمليشيات).. لتأزيم الوضع بمنطقة العراق ضد القوات الامريكية التي حررته من طغيان البعث وحكم الاقلية السنية.

فمهما غضبت ايران واتباعها على (زيارة الصدر للسعودية).. فهذا لن يصل لمقتله.. ما زال هو يلعب بالمسموح به (بـــريطانيا).. وبحدود الشرق الاوسط القديم (سايكيس بيكو).. ولا يعمل على تجاوزها.. ولا يغادر (كياناتها وادواتها وانظمتها).. مهما كانت تلك الكيانات والادوات والانظمة متقاربة او متضاربة ومتصارعة.. (كايران والسعودية)..

ليتأكد عندما يزور مقتدى الصدر (امريكا ويلتقي مع مؤسسات المجتمع الدولي الممثله للشعب الامريكي).. ويمد جسور التواصل مع (امريكا).. عندها سيتم قتله بريطانيا بادوات ايرانية.. (والله اعلم)..

ونذكر بان الصدر.. برز بعد قتل عبد المجيد الخوئي رحمه الله.. الذي اي الخوئي.. تجاوز الخط الاحمر المرسوم له.. وانفتح على الغرب.. واندفع مع القوات الامريكية لتحرير (بغداد من حكم البعث والسنة).. اي (غير كل الموازين التي رسمتها بريطانيا بالقرن الماضي عندما اسست كيان باسم العراق بخارطة الشرق الاوسط القديم سايكس بيكو تحكمه الاقلية السنية).. بل وطرح مشروع (لجعل مدينة النجف دولة كالفتيكان).. فتم قتله.. على يد (الصدريين).. بضوء اخضر ايراني.. (طهران سخطت على الخوئي.. بعد ان وصف شعارات الخميني بانها شعارات عفى عليها الزمن وشرب.. فبدل ان تطلق عليه بالسيد عبد المجيد الخوئي.. اطلقت عليه بالخوئي بدون اي القاب.. وبدءت حملة ضده).. اختتمت بقتله بالنجف..

ونبين بان (هذا الخط المرسوم) حتى للسنة .. فبعض التحليلات اشارت بان احد اسباب اسقاط الحكم الملكي.. هو (الزيارة التاريخية للملك فيصل الثاني والوصي عبد الاله) الى (امريكا) وبعدها (سقط الحكم الملكي).. واعتبرتها بريطانيا (غدر لها.. وتجاوز ما مرسوم للعراق بريطانيا)..

وننبه ايضا بان (بلير عندما شارك مع امريكا بعمليات تحرير العراق عام 2003).. كان مضطرا للدفاع عن (مصالح اوربا وبريطانيا بابقاء خرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو).. وكذلك (تقليل الخسائر البريطانية).. ولنتبه ايضا بان بريطانيا لم تتعاون مع امريكا في (صولة الفرسان).. بالبصرة تحديدا.. فالقوات البريطانية لم تشارك بفعالية بتلك المعارك.. وبريطانيا مع امريكا.. كعارف مع عبد الكريم قاسم.. 0فعبد الكريم قاسم جاء بثورة عظيمه ولكن جاء معه مقتلها عبد السلام0 هذا ما لخصه المؤرخين.. كذلك (بوش جاء بتحرير عظيم.. ولكن جاء معه الانكليز خنجر خاصرة بخصر الامريكان)..

ونؤكد لامريكا ضرورة ادراك اهمية ان تعمل على دعم وتوفير حماية.. للقوى الشيعية العربية سواء افراد او جماعات.. بمنطقة العراق المؤيدين للتقارب الشيعي الامريكي بعيدا عن القوى المستهلكة الحالية والزعامات البالية مهما كانت توجهاتها.. سواء الصدر او الحكيم او المالكي او الدعوة او المجلس او غيرها.. سواء كانت سنية او محسوبة شيعيا.. وعليها ان تتبنى امريكا قوى برغماتية من الشيعة العرب يطرحون مشروعا للشيعة العرب برغماتيا بمشروع واضح وبنقاط محددة اولها اقليم وسط وجنوب وتاسيس برلمان وحكومة منتخبة للاقليم وتاسيس قوة عسكرية نظامية من ابناء الاقليم تتبع حكومة الاقليم ولا ينتمي اعضاءها لاي مليشايت او جماعات مسلحة او احزاب..

…….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here