الاتروشي في (بيت المدى): محمود البريكان شاعر جميل اثار الكثير من الاسئلة

كانت الندوة الاسبوعية لبيت المدى مكرسة يوم 2017/8/18 للشاعر (محمود البريكان) بحضور جمع من المثقفين والادباء . وتحدث في الندوة الكاتب (علي الفواز) و الشاعر (فوزي الاتروشي) والشاعر (ئاوات حسن) واخرون .

واتفق المتحدثون ان هذا الشاعر الكبير لم يحظ بالاهتمام و لم تقدم عنه دراسات وافية عن حياته وشعره لجملة اسباب منها قلة انتاجه الشعري , وانطوائه وانغلاقه على ذاته , وعدم تحبيذه البروز في الوسائل الاعلامية ، اضافة الى انه رفض نشر شعره وهذا ماشكل مانعا بينه وبين متذوقي الشعر والنقاد .

وفي كلمته عنه اشار (فوزي الاتروشي) وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار الى ( ان الشاعر البريكان يثير فينا اسئلة كثيرة دون ان تكون لنا القدرة على الاجابة , فسر رفضه نشر شعره واسرار يوميات حياته , ومواقفه من جزئيات الحياة اليومية ظلت الغازا غامضة وحتى موته او قتله بقي وما زال في اطار التكهنات ، فهذا الشاعر الذي وصفه السياب بالعظيم ظلم نفسه و تجربته الشعرية حين ظل بعيدا عن الاضواء الى يوم رحيله عام 2002 اثر عملية اغتيال غامضة في منزله في مدينة البصرة . وقد تم بعد رحيله اصدار اعماله الشعرية الكاملة ) . وقال عنه الشاعر (ئاوات حسن) مدير عام دار الثقافة والنشر الكوردية وكالة ان المثقفين الكورد تعرفوا على نتاجات محمود البريكان متاخرا حيث قام هو بترجمة قصيدته ( حارس الفنار ) الى الكوردية واشار ايضا الى ظاهرة الانطواء والاعتكاف في حياة هذا الشاعر الذي بقي مغمور الاسم رغم كونه احد الرواد الى جانب (السياب) و (نازك الملائكة) و (عبد الوهاب البياتي) و (بلند الحيدري) . وابدى (الاتروشي) عن الاستعداد للمساهمة في تنفيذ اية مبادرة لتخليد ذكرى هذا الشاعر وشكر بيت المدى على استذكاره .

شعبة العلاقات والاعلام

مكتب فوزي الاتروشي

وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار

2017/8/18

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here