(ضحايا صدام)..(من يحكمون فسادا)..(وضرورة اجتثاثهم كالبعث) (لاجتثاث الفساد من عروقه)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيقة التي لا مفر منها.. بان من حكمنا منذ عام 2003 لحد اليوم.. هم من (ضحايا صدام اي معارضيه).. فمن رؤساء وزراء.. ووزراء ومدراء عامين.. ومسؤولين بالهيئات المستقلة الى (ضباط الدمج).. الى الاحزاب والقوى السياسية التي حكمت مفاصل الدولة وتزكي من تريد للوصول لاي منصب .. (جميعهم يطبلون بمعارضتهم لصدام والبعث).. وانهم (ضحاياه .. واعدم لهم اقارب) .. وهربوا خارج العراق (للجهاد) خارج العراق.. (بالعواصم الاوربية والاقليمية وايران وسوريا والجنسيات الاجنبية).. ليجنون (اموال مخيفة) تحت عنوان (تعويضات).. ويحتكرون (السلطة) بدعوى (المعارضة).. كما احتكر البعث (السلطة) بدعوى (الثورة والنضال)..

علما بزمن حكم هؤلاء اليوم.. (الفساد والفشل هو الحالة العامة.. والحالة الشاذة والمثيرة للغرابة التي تكون بمثابة الهفوة ان وجد اصلا نزيه بينهم).. (والقياس يؤخذ على العموم المتمثل بالفساد حاليا.. وليس النزاهة والشرف الذي هو حالة شاذة بل نادرة بالنظام السياسي الحالي).. ومخاطر هؤلاء بالحكم ان الفساد تغلل بشكل مخيف ليصبح (فساد اجتماعي).. بعد انتقاله (من الفساد بالحكم).. لينتقل لمفاصل المجتمع وليس فقط مفاصل الدولة ومؤسساتها.

فنقول .. ان هؤلاء يجب ان يتم اصدار قوانين لاجتثاثهم كاجتثاث البعث المجرم.. (فخير لهم ان يجتثون انفسهم بانفسهم من ان يجتثهم الاخرين).. و(قانون رفحاء) هو (الفيل وليس حتى القشة التي قصمت ظهر المعدمين والفقراء).. فالمبالغ المهولة المرعبة.. التي لا يستوعبها عقل.. هدرت على مبررات واهية.. مثال مجرد من ولد برفحاء يحصل على راتب تقاعدي يساوي من خدم 30 سنة خدمة فعلية.. بشكل (خبيث وحقود) من الذين وضعوه.. اضافة الى مبالغ مهولة اخرى.. فشعار من اخرج هذا القانون (ان الاموال نبذرها يمنيا ويسارا ولا نوصلها لمن يستحقها)..

ولا ننسى هؤلاء الذين يحكمون.. منحوا لانفسهم ولمن يطلقون عليهم (ضحايا صدام) خدمة تقاعدية وهم يتسكعون بعواصم العالم وفي ايران وسوريا.. بغير وجه حق.. اضافة لتخصيص مبالغ مهولة اخرى لهم تحت باب تعويضات ما انزل الله بها من سلطان.. تثبت بان هؤلاء (مجرد مرتزقة) لم يعارضون صدام الا ليكونون بديله لينهبون الاموال ويجنون المناصب ليقدمون خدماتهم لايران وللاجندات الاقليمية على حساب الداخل.

ونؤكد بان من يعتقد يمكن ان (يتم اصلاح النظام السياسي الحالي).. الموبوء بالفساد وسوء الخدمات والوضع الامني المزري والعمالة والانبطاح للمحيط الاقليمي وخاصة لمصدر الفساد والمليشيات والفشل (ايران).. حالهم حال من يقول (ان زمن صدام كان يمكن اصلاحه.. وان البعث كان يمكن ان يقبل بنظام ديمقراطي ينافس فيه مرشحين لصدام لرئاسة الجمهورية ولحزب البعث).. وطبعا هذا مستحيل جملة وتفصيلا.. ولا يمكن اصلا التفكير فيه بزمن الطاغية.. فمجرد التفكير فيه يعني (هلاك صاحبه) على يد نظام حكم البعث والطاغية صدام.. كذلك اليوم اصلاح النظام السياسي بالمنطقة الخضراء القائم على الفساد.. هو المستحيل بعينه.. وليس حتى شبه مستحيل..

من كل ذلك لا حل الا بوصاية دولية…. من 5 الى 10 سنوات.. .. يتم خلالها.. وضع قوانين للاحزاب والانتخابات.. وتاسيس الاقاليم الثلاث.. والعمل على نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.. واقامة ثلاث قواعد عسكرية امريكية دولية لمواجهة تغول ايران، وكبح بروز الجماعات المسلحة السنية المتطرفة كداعش.. والعمل على (عقلنة الحماسة الكوردية للاستقلال).. وهذه الفترة كلها تمهد لنظام سياسي جديد ناضج.. ..

…….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here