اقتحام الجهة الغربية لتلعفر والعمليات تستهدف تحرير 47 قرية وبلدتين

خمسون ألفاً من الأهالي محاصرون في ساحة القتال

الموصل — الزمان

استعاد الجيش العراقي، الأحد، 6 مناطق جديدة غرب قضاء تلعفر آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل .بعد ساعات من اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، امس، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير قضاء تلعفر،(65 كلم غرب مدينة الموصل) من قبضة مسلحي التنظيم”. والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلًا عن 47 قرية. وشوهد في الجبهة أعمدة شاهقة من الدخان ترتفع في سماء تلعفر،

وعلى المحاور الثلاثة التي بدأت القوات العراقية هجومها منها فجر الأحد، تتساقط قذائف الهاون من الجانبين وسط المنطقة الصحراوية الواقعة في سهل نينوى. وعند الفجر، أعلن العبادي في بيان تلاه عبر التلفزيون وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء «أنتم على موعد مع نصر آخر سيتحقق (…) ها هي تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير». وأضاف «ها هم الأبطال يستعدون لتحرير تلعفر (…) أقولها للدواعش لا خيار أمامكم إلا الاستسلام أو القتل. كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها». يصعب حاليا تحديد عدد المدنيين المتواجدين داخل تلعفر، إذا أنهم على غرار المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ممنوعون من التواصل مع الخارج. وبحسب التحالف الدولي، فهناك ما يقدر ما بين عشرة آلاف و50 ألف مدني لا يزالون في تلعفر ومحيطها. من جهتها، أشارت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي إلى أن أكثر من 30 ألف شخص غادروا المنطقة، في وقت تستعد فيه المنظمة الأممية لـ»وصول آلاف آخرين» لأن هناك «نقصا في الماء والغذاء». وأضافت غراندي في بيان أن بعض العائلات الفارة من تنظيم الدولة الإسلامية والمعارك التي تقترب منها «تسير ما بين عشر إلى 20 ساعة في حرارة مرتفعة جدا وتصل منهكة وتعاني من الجفاف». وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان امس، إن “قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الآلية، ومغاوير النخبة بإسناد الحشد الشعبي تستعيد السيطرة على مناطق عبرة النجار وعبرة حنش والعبرة الكبيرة وعبرة الصغير وتواصلتقدمها في المحور الغربي”. وباشرت وحدات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب (تابعة للجيش) والحشد الشعبي وبإسناد من طيران الجيش وسلاح الجو التابع للتحالف الدولي فجر اليوم اقتحام قضاء تلعفر. وفي المحور ذاته، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من استعادة السيطرة على قريتين جنوبي غربي تلعفر. وقال الملازم أول خليل حمود السالم في الشرطة الاتحادية للأناضول، إن “قوات مكافحة الإرهاب استعادت ظهر اليوم قريتي قصر محراب وقزل قويو في المحور الجنوبي الغربي لمدينة الموصل”.

وأضاف السالم أن “وحدات مدرعة من الفرقة التاسعة ترافقها قوات إسناد من فصائل الحشد الشعبي باتت على مشارف مداخل قضاء تلعفر بعد أن قطعت مسافة نحو 9 كلم خلال الساعات الماضية انطلاقًا من مطار تلعفر”. وأوضح السالم أن “هناك قصفًا جويًا ومدفعيًا كثيفًا يستهدف محيط قضاء تلعفر”. مؤكدًا أن “4 عجلات (عربات) مفخخة تم استهدافها في المحور الجنوبي الغربي لقضاء تلعفر وتفجيرها قبل أن تستهدف قوات الجيش”.

من جهته، قال الرائد فواز صالح الجحيشي في الفرقة 15 بالجيش العراقي لوكالة الأناضول، إن “سيارة مفخخة يقودها انتحاري هاجم القطعات (القوات) العسكرية المرابطة على تخوم الطريق الجديد لقرية كسر محراب المدخل الجنوبي لمركزقضاء تلعفر، إلا أن القوات تصدت للسيارة وفجرتها قبل الوصول إلى هدفها”. وتابع، أن “العملية أسفرت عن إصابة جندي بجراح متوسطة جراء تطاير شظايا العجلة المفخخة، والتي نقل على إثرها إلى المشفى الميداني العسكري لتلقي الإسعافات الأولية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here