السفينة وتمساح المنايا!
شعر– رحيم الشاهر– عضو اتحاد ادباء العراقرحيم الشاهر
إلى ضحايا سفينة المسار :
كلما أقلقني صوت العراق، توقعتُ جرحا لايُطاقْ( مقولة الشاعر) (1)
حتى البحارُ غريقةٌ بدمائي |
مقتول ارضي إنني وسمائي! |
|
في البر تقتلني زواحف حقدهمْ |
في البحر تقتلني صنوف فناءِ |
|
بيت المنايا في بلادي شاهقٌ |
أربابها من ثلةِ الفقراءِ |
|
وطني صريعٌ والوحوش كواسرٌ |
متربصون بآخر الأشلاءِ! |
|
قتلوا الفرات فليس فيه شاهدٌ |
خنقوا السنابلَ في حقول سناءِ |
|
(ياللمسار) رستْ على أوجاعنا |
البحرُ ضاق بصيحتي وندائي! |
|
بنت العراق غريقةٌ بجراحنا |
حتى مياهي ضُمّخْتْ بدمائي! |
|
يعطي العراق من الشبابِ قوافلا |
ومن الكهول فيالقَ العظماءِ |
|
قد صار كبشا والذئابُ بلحمهِ |
قد بُضّعت وتبضّعت بشراءِ! |
|
تمساحنا تغزو الفرات جموعُه |
كيف السفينة تعتلي في الماءِ؟! |
|
والاحتلالُ تلوكنا أسنانهُ |
فهو البليةُ من شرور بلاءِ! |
|
اغرقْ00 ومتْ هذي البلادُ غريقةٌ |
سنظلُّ نغرقُ في شراع رجاءِ! |
20/8/ 2017
1() للشاعر لائحة اقوال وآراء ينفرد بها عن غيره