الصداقة تقول كلمتها في مجلس تأبين المرحوم عوض إدريس لفته

رفيق دربه وصديقه إبن الجالية العراقية فاضل قاسم ناصر الملقب ( بالشرطي ) يؤبنه ويستقبل المعزين .

في زمن ٍ يشهد مزيدا ً من التدني والتردي في واقع العلاقات الانسانية ولا سيما فيما يتعلق بمفهوم الصداقة التي تعد من أنبل المفاهيم الانسانية التي يحتاجها المرء والتي ما وضعت في سياقها الانساني الصحيح فإنها بالتأكيد ستثمر عن ثمار دائمة ، فقد قيل بأن الصداقة تُعد من أكبر النِعم التي قد يحصل عليها الانسان فعن طريقها يشعر الانسان بالأمان ، والصداقة جذورها الوفاء وأغضانها الوداد وثمارها الاتصال ولعل أبرز ما طرأ على مشهد العلاقات الانسانية بين البشر من خراب كان سببه الانسان الذي أستخدام هذه المفاهيم النبيلة التي يفترض أن يُفضي الى وجود مجتمع انساني متصالح مع نفسه ، أسوق هذه السطور القليلة ، بعد أن كنت ُ أحد الحاضرين في مجلس عزاء المرحوم الفقيد عوض إدريس لفتة الذي وافاه الاجل مؤخرا ً ، بعد صراع مع المرض ، ولان ثمة تاريخ من الصداقة والأخوة كان يربط المرحوم بإبن جاليته وصديقه الذي كان ومازال بمثابة الاخ فقد بادر إبن الجالية العراقية فاضل قاسم ناصر الملقب ( بالشرطي ) والمشهود له بالكثير من المواقف النبيلة مع أبناء جاليته العراقية ، ويأتي موقفه المتمثل في إقامة مجلس العزاء على روح الفقيد ووجبة عشاء ترحما ً على روحه تتويجا ً تعزيزا ً لمواقفه النبيلة التي عكس خلالها مفهوم الصداقة عبر الموقف النبيل ، بعد أن أضحت الصداقة لدى الكثير من الناس مجرد مفهوم أجوف خال من أي معنى بسبب طغيان لغة المصالح والانانية ، وقد شهد مجلس العزاء قراءة في المنبر الحسيني للسيد باقر البعاج تضمنت تلاوة قرآنية ونفحات من سيرة النبي محمد وأهل بيته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليهم السلام ، وحديث عن سيرة الفقيد الحسنة ، ومفاهيم تخص الحياة والموت وكيفية تعامل الانسان مع تلك المفاهيم ليتمكن من ترك الاثر الطيب والسيرة الحسنة بعدما يغادر هذه الحياة التي تعد محطة عبور للانسان وفرصة له ليساهم في بناء المجتمع عبر عمله الجيد عبر أي نافذة من شأنها تقديم خدمة للناس . يذكر أن مجلس العزاء حضره عدد من المشايخ ووجهاء الجالية فضلا ً عن عدد من أبناء الجالية ، رحم الله الفقيد وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here