الهاشمي: سباق على “حفظ المصالح” في تلعفر

اكد الخبير العسكري هاشم الهاشمي، ان الرؤى تتفق بين حلفاء روسيا وحلفاء أميركا حول استراتيجة القضاء على داعش في تلعفر، مشيرا إلى ان الجميع يتسابق على حفظ مصالحه في هذه الجغرافية الحدودية البينية.

وكتب الهاشمي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ان “الهيكل التنظيمي لداعش مفكك ويعانى من حالة استقطاب وتمرد بين اللجنة المفوضة والهيئات الشرعية”، مؤكدا ان “الأسباب كثيرة ولكن أهمها تعاظم ملف سرقة الأموال والهروب من ميادين المعارك”، داخل التنظيم.

وقال ان “معركة تلعفر مهمة لجميع الأطراف التي تشارك في عملياتها العسكرية، في حين يتسابق الجميع على حفظ مصالحه في هذه الجغرافية الحدودية البينية؛ بين العراق وتركيا، وبين العراق وسورية، وبين العرب والكرد، وبين العرب والتركمان، وبين التركمان السنة والتركمان الشيعة، وبين الكرد والإيزيدية وبين العرب والإيزيدية وبين حلفاء اربيل وحلفاء بغداد، وربما في الفترة التي تلي انتهاء معركتها قد تكون سبباً للخلاف بين هذه القوى”.

واضاف الهاشمي ان اسباب ضعف داعش كثيرة ومنها الاهم هو”استحالة استرداد التنظيم اي منطقة تم تحريرها منذ 17 أيار 2015، وأنكسار قوات النخبة من العرب والأجانب جعل ديوان الجند لداعش ضعيف من حيث قدرته على المبادِرة ومسك الأرض” بالاضافة الى “هلاك معظم قيادات داعش المؤسسة وقيادات الصف الأول الذين صنعوا للبغدادي خلافته المزعومة، ومن جاء بعدهم صار يعتني بنفسه ولايركز على العمل الجماعي التنظيمي”.

تجدر الاشارة الى ان القوات العراقية بدأت فجر الأحد، عملية واسعة لاستعادة قضاء تلعفر، آخر معاقل داعش في محافظة نينوى.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أن القوات العراقية بدأت يوم (20 آب 2017)، هجوما لاستعادة مدينة تلعفر. وفي خطاب تلفزيوني للإعلان عن بدء الهجوم قال العبادي موجها كلامه لعناصر داعش “إما الاستسلام أو القتل”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here