قتال الحشد لداعش كقتال اصحاب الامام علي ع للخوارج في النهروان قتال عقائدي

نعيم الهاشمي الخفاجي

المتابع للروح القتالية لدى أبنائنا بقوات الحشد الشعبي ومعهم المتطوعين في القوات اﻷمنية كجهاز مكافحة اﻹرهاب وقوات الشرطة اﻹتحادية فهم يقاتلون العدو بروح قتالية عالية يعشقون الموت إن وقع عليهم الموت أو هم وقعوا على الموت، وقد شاهدت عشرات المتطوعين من ابناء عمومتي يتسابقون للانضمام لقوات الحشد بدون الحصول على رواتب او مكتسبات بل يأخذون أجور النقل من اهاليهم وبعضهم في إجازته اﻹعتيادية يذهب للعمل لكي يجمع له مصروف لتنقلاته، يقاتلون بروح معنوية عالية، يقدمون أرواحهم فداء للوطن ﻷنهم يؤمنون أن قتالهم لداعش قتال إلى أعداء الله سبحانه وتعالى، عدوهم الدواعش وسائر مشتقات الوهابية يقاتلون أيضا في إيمان رغم فساد وانحراف عقيدتهم لذلك يفخخون أنفسهم وينتحرون ظنا منهم اللحاق في تناول طعام الغداء أو العشاء مع الرسول محمد ص في مطعم يقع في باب الجنة، مايحدث من قتال على ارض العراق ومنذ هجوم القوى السفيانية على العراق واصدار اﻹمام السيد علي السيستاني اعزه الله فتوى الجهاد هو قتال لم يحدث على الساحة العراقية منذ معركة النهروان بين جيش أمير المؤمنين اﻹمام علي ع والخوارج فكان الجيشان يتقاتلان بعزيمة ومن منطلق عقائدي وإيمان راسخ، رغم ضلال وكفر عقيدة الخوارج، فقد ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة في شرح احداث معركة النهروان ان احد اصحاب اﻹمام علي ع طعن احد الخوارج في رمح فعندما اصاب الرمح صدر الخارجي وخرقه فكان ردت فعل الخارجي تلى هذه اﻵية القرآنية المباركة ( عجلت اليك ربي لترضى) فحمل رغم اصابة بالرمح على الصحابي الذي رماه في الرمح وضربه في السيف وقتله ومات اﻹثنان معا بنفس اللحظة، نحن نعيش آخر المعارك في هزيمة جيوش القوى الوهابية السفيانية ونستطيع القول ان شر جيوش السفيانيون قد انحسرت عهد معهود عن رسول الله محمد ص تحدث بها اﻹمام علي بن ابي طالب ع في خطب الملاحم، في الختام معظم شيوخ الشيعة المتحدثون في قضية اﻹمام المهدي عجل الله فرجه يجهلون حقيقة اننا نقاتل السفيانيون وحديث اﻹمام علي بن ابي طالب ع واضح وصريح يقول الناس يكونون في غفلة، ومانراه غفلة وسبات ومتاجرة بدماءنا، بل نفسه اﻹمام علي ع حذر فئات شيعية لديها ارتباطات مع السفيانيون ولننظر لعلاقات ساسة شيعة العراق كيف تربطهم علاقات صداقة مع رؤوس العصابات البعثية الداعشية وعلاقات مع قادة دويلة الحجاز (بني سعود) والذين لعنهم رسول الله محمد ص وحذر من فتنتهم واحتضانهم للسيفيانيون القتلة مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here