استبعد رئيس كتلة بدر في مجلس البصرة غانم المياحي أن يكون محافظ البصرة الجديد ذات شخصية مستقلة بشكل تام ، موضحا بأنه في حال تنصيب شخصية لم تكن منتمية إلى جهة معينة فهي من المؤكد ستميل إلى إحدى الجهات دون غيرها لتكون سندا وعونا لتلك الجهة، فيما رد على تصريحات تيار الحكمة وأكد ان منصب المحافظ ليس (صك الغفران) لجهة معينة، إنما سيحسم من خلال الكتلة التي لديها أغلبية الاصوات والتي تشكلت وفق الحراك السياسي الجاري.
ودعا المياحي الكتل السياسية إلى التفكير بمصلحة البصرة واختيار شخصية مناسبة لتولي إدارتها تنطبق عليها كافة الشروط التي نص عليها قانون 21 المعدل لعام 2008 ، والتي من بينها أن يكون بصري الجنسية ، فضلا عن قدرته على مواجهة كافة التحديات سيما المالية منها خاصة في ظل الضائقة التي تمر بها المحافظة وصرف أموال المشاريع للمقاولين ويمتاز بعلاقة قوية مع الحكومة الاتحادية كي يكون بمقدوره توفير خدمات اكبر لأهالي المحافظة.
كما انتقد المياحي التصريحات الاخيرة لرئيس كتلة تيار الحكمة الوطني بمجلس البصرة امين وهب والتي قال فيها إن منصب محافظ البصرة هو من استحقاقات تيار الحكمة حاليا لانه يعد من استحقاقات كتلة البصرة اولا وكتلة المواطن سابقا، حيث اوضح المياحي بان منصب المحافظ لن يكون حكرا لكتلة معينة دون الكتل الاخرى وليس (صك الغفران) لجهة معينة ، لافتا الى تشكيل اغلب الكتل السياسية في مجلس البصرة كتلة كبيرة تجاوزت حد النصاب القانوني وهذا يعني ان من حقها اختيار شخصية لمنصب المحافظ.
واعتبر المياحي حصول كتلة البصرة اولا التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي على منصب المحافظ في وقت سابق كان نتيجة استغلالها الضعف الذي كان يسود ائتلاف دولة القانون وعدم التنسيق بين الكتل فيه، منوها الى انه وبعد انقسام المجلس الاعلى الى تيار الحكمة والمجلس الاعلى فأنهم باتوا لا يمثلون الكتلة الاكبر في المجلس وهذا يعني عدم احقيتهم في ان يكون المحافظ منهم، مؤكدا انه وفي حال تكوينهم الكتلة الاكبر من جديد يعود لهم الحق في اختيار شخصية المحافظ المقبل.
ويأتي ذلك في وقت اعتبرت فيه كتلة تيار الحكمة الوطني بمجلس محافظة البصرة ان ما تحدث به بعض اعضاء مجلس المحافظة بشأن وجود اتفاق مبدئي بين مجموعة من الكتل لتشكيل الكتلة الاكبر (23 عضوا) لاختيار المحافظ هو بمثابة محاولة لإشغال وإرباك الشارع البصري.
وقال رئيس الكتلة امين وهب في تصريح إن منصب المحافظ البصرة هو من استحقاقات تيار الحكمة حاليا لانه يعد من استحقاقات كتلة البصرة اولا وكتلة المواطن سابقا.واضاف ان التيار لدية قناعة بالذهاب والتوجه الى شخصية بصرية مستقلة لشغل منصب المحافظ تحظى بمقبولية الجميع.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط