اعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش اوغلو خلال لقائه مع رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، اليوم الاربعاء، ان بلاده تتفهم حقوق شعب كوردستان والأمة الا انها ترى بان الاستفتاء في هذه المرحلة قد يخلق المشكلات ويهدد استقرار المنطقة، معلنا عن استعداد بلاده للدخول في وساطة دولية لمعالجة المشكلات بين اربيل وبغداد.
وجاء في بيان لرئاسة اقليم كوردستان ان بارزاني استقبل في مصيف صلاح الدين اليوم الاربعاء، وزير الخارجية التركي مولود جاووش اوغلو والوفد المرافق له.
واشار البيان الى ان اوغلو نقل تحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة التركييين الى بارزاني، وفضلا عن التنويه الى الدور المهم لقوات البيشمركة في تحطيم “داعش”، قدم التهاني لبارزاني للانتصارات التي حققتها في الحرب ضد “داعش” وتحدث عن الصداقة والعلاقات الجيدة التي تربط تركيا مع اقليم كوردستان.
واضاف البيان ان اوغلو تحدث بشأن الاستفتاء واكد على ان بلاده تؤمن بحقوق الشعب الكوردستاني وتتفهم الامة ومعاناتها، مستدركا ان بلاده ترى بان اجراء الاستفتاء في هذا الوقت قد يخلق المشكلات ويعرض استقرار المنطقة الى المخاطر.
ونقل اوغلو قلق تركيا بهذا الشأن لبارزاني، موضحا ان بلاده على استعداد للمشاركة في مساع دولية لمعالجة المشكلات بين الاقليم وبغداد.
واشار البيان الى ان بارزاني من جهته شكر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة التركيين مثمنا المساعدات والتعاون التركي لقوات البيشمركة في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وبشأن مسألة الاستفتاء شرح بارزاني بإسهاب الاسباب التي دفعت الشعب الكوردستاني ان يقرر اجراء الاستفتاء وان يخطو نحو الاستقلال.
واضاف البيان ان بارزاني سلط الضوء على التاريخ المليء بالكوارث لشعب كوردستان في علاقته مع الدولة العراقية، مشددا على انه على الرغم من الظلم والانفال والابادة الجماعية لشعب كوردستان الا انه قرر فتح صفحة جديدة وبذل كل مساعيه بعد عام 2003 بناء عراق جديد على اساس الشراكة والدستور والتوافق.
واستدرك بارزاني ان هذه الاسس تم خرقها الامر الذي جعل الشعب الكوردستاني ييأس من العراق ولايريد باي شكل من الاشكال تكرار التجارب المريرة، مشددا على ان الشعب الكوردستاني ليس مسؤولا عن الاوضاع الحالية بل انها نتجت عن السياسة والاخطاء التي ارتكبتها الحكومات العراقي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط