بــقـــايــا شـــروخ

بــقـــايــا شـــروخ
بـحـاري يـطـيرُ إلـيها الـبجَـعْ
لـيَـحـمِـلَ هَـمـسَ الـقـوافيْ وَجَــعْ

يُـشـيّـدُ فـوقَ غـيومِ الـجـوى
مــآذِنَ شـــوقٍ عـلـيـهــا ارتَــفَـعْ

أذانُ مُـحبٍّ يُـريـدُ الـصـلاةَ
وكـلَّ الـفــروضِ بـثـوبِ الــورَعْ

فـقـامَ يَـلِـمُّ هـزيـلَ الـظِـلالِ
لِـيُـنعِـشَ روحًـا عـراها الـجَـزَعْ

فَـرَاكَـمَ كُلَّ جِـراحِ الـسـنينِ
لـذكـرى حبـيـبٍ غــواهُ الـطـمَعْ

وخـاطَ عليها الامانيْ الـسرابَ
قمـيـصًا وقَـصَّ عـواريْ المُـتَـعْ

وظـلَّ يعـيـشُ بـهـذي الجِراحِ
يُــؤَمِـلُ خـيــرًا بـمـا قــدْ وقَــعْ

زمـانُ حبيـبي زمـانُ الـريـاءِ
تَـفَـنَّـنَ فــيـــهِ وفــيــــهِ بَـــرَعْ

تَـسـاءلـتُ مـاذا ومـا يـبتغي
بـنـبـشِ دفـيـنٍ لِـمــاضٍ هَـجَـعْ

أما كانَ يكفي عـذابُ الـسنينِ
ســلامٌ عـليكِ سَــئـمتُ الخُــدَعْ

وها أنتِ عُـدْتِ لِمَـدِّ الجُـسورِ
مُحـالٌ مُـحـالٌ وصالي انـقـطَعْ

كـتبتُ وقُـلتُ رسـيسُ الهوى
سـخـيـلـعُ قـلبي وهـا قـد خـلَـعْ

تعودينَ ثكلى لأرضي اليبابِ
تَـنِـثّـيـنَ شــوقًـا لـحُـبٍّ فَــقَـعْ

تَماديتِ كِـبْـرًا فَــدارَ الزمانُ
لِـمِـثـلِكِ أرثـي بـما قــدْ صنَـعْ

أراهــا فـآسـى عـلى حـالهـا
ولـيـتَ الغـريـرَ لقـوليْ اسـتَـمَعْ

نَصَحتُ فَصِرتُ البغيضَ المُحِبَّ
ونــالَ رضــاهــا رقــيـعٌ لُـكَـعْ

فـدغـدغَ مـنها مَجَـسَّ الغـرورِ
ولأيًــا أفـاقَـتْ لـهـذيْ الـخُــدَعْ

كـذالكَ كانـتْ مَقـايـيـسُـهـا
حـلاقـةُ رأسٍ عــلاهـا الـصَـلَعْ

ومَـرَّ عـليها قِـطـارُ الـحـيـاةِ
فـطـارَ الـغـرورُ وثــوبُ الـدَلَـعْ

وصارَ الحبـيبُ مع الـذكرياتِ
بـقــايـا شُــروخٍ لـداءِ الـصَـرَعْ
**********************************
الدنمارك / كوبنهاجن
السبت في 8 / تمـوز / 2017

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here