صباح محسن..قلب ينبض بالحب حتى وان عانى من الخفقان!!

حامد شهاب

ما إن تغوص في أعماق ما يختزن في تلك القصائد والكلمات الجميلة التي يعرضها علينا الزميل العزيز الاستاذ صباح محسن ( أبو النور) ، حتى تجدها تقطر رقة وعذوبة ورومانسية متدفقة ، وتجد نفسك أنك أمام عاشق ينهل من مدرسة العشق وذكرياتها العذبة ما يشدك الى تلك الكلمات التي تتراقص بين ثنايا كلماته ( قصيدة ) كانت ام ( خاطرة ) أم (قطعة نثرية ) ، وتشعر أنك امام مبدع نهل من بحور العشق مايروي ضمأه، حتى وان ظهر أكثر من مرة انه لم يعد يعاني ( سكرة الحب) ، وانه ترك هذا الميدان منذ فترة وهو (مشغول ) كما يبدو من كلمته بموضوعه العائلي البيتي ولم تعد له ( اهتمامات ) من هذا النوع، وربما يعد (مرحلة الحب) قد تجاوزها الزمن..وان كل ما يدلي به من ( اعترافات) هي محض ذكريات الماضي السحيق ليس إلا!!

مناسبة هذا الكلام هو ان الزميل صباح والذي جمعتنا معه العشرة لسنوات يوم كان مدير تحرير لجريدة الدستور، يعيد لنا ( شحنات الحب) من جديد بين الفينة والأخرى، ولا تجده قد ( تخلى ) عن العشق والهيام ، حتى وان أحاله الى (التقاعد) ، ويجد في خزينه من الذكريات ما يجعله يبقى عاشقا ، يهوى دروب الغرام، حتى وان (تجرع) الخوض في مياهها العكرة، لكنه يدرك ان نفسه كان ( سباحا ماهرا) وبمقدوره ان يخرج من كل ( غطة ) سالما معافى ، ويردد مع الفنان الكبير كاظم الساهر أغنيته الرائعة : (عبرت الشط على مودك)!!

وأخيرا كتب الزميل صباح محسن ، ( قصيدة رومانسية ) يستعرض فيها ليس ( بطولاته) بل ما كان يعانيه من ( مشاعر اللوعة والأسى وحالات (الخفقان) و (القلب العليل) الذي يعاني السقم من (عذاب الحب) بالرغم من ان الراحلة أم كلثوم كانت تردد : ( أحلى عذاب وأمر عذاب .. عذاب الحب من الأحباب) ..مايعيد بنا ( أبو النور) الزمن الى مرحلة مهمة من تأريخه في العشق وأيام الغرام وكيف يجد الرجل نفسه وقد انهارت قواه أمام ( إغواء فاتنة) حطمت ما تبقى من جسده، بنظراتها او ما برز من مفاتنها، فأحالت الشاعر العاشق الى (عليل) يعاني (سكرة الحب) .ولم يدر هو في أي مكان يستعرض بطولاته هل على شارع أبو نؤاس أم في شارع السعدون، أم بكورنيش الأعظمية أيام زمان…وانتهزت الفرصة لأعلق على ما جالت به خواطره لأغرض إطلاعكم..فستجدون فيها ما يعبر عن حالة الرجل ، الغائرة في بحور العشق الجميل ..تعالوا ..لتطلعوا على ردي عليه كالآتي:!!

يذكرني الأستاذ صباح محسن ، بقول الشاعر الاندلسي عندما يصرح : لاتخف ما فعلت بك الأشواق وأشرح هواك فكلنا عشاق..!! ..ومن أضناه العشق عانى من حالات ( الخفقان) و (الشرود الذهني) وربما (التيه) وتراه في الأغلب (سقيما عليل القلب) وقلبه (يرتجف) من هول (لوعة الحبيب) ..بل ان المعادلة ربما (تنقلب) رأسا على عقب في مفارقة خطيرة ..فمن ( صياد ماهر) على قول الفنان الكبير كاظم الساهر(غزال وما يصيدونه..وما لاحه سهم صياد ) واذا بها هي من (تصرعه) ..فيتحول الى (فريسة سهلة للاصطياد) وبدل ان (يصيدها) او يصيبها بسهامه ، واذا بـ (سهام الفاتنات) ترتد عليه ، لتلقي به (خاوي الارادة) ربما يلعن أقداره التي ورطته ان يدخل (معركة صيد خاسرة ) مع جميلات أغوينه..على شاكلة ما كنا قد عشناه في أزمنة غابرة،فتحن كما يقال (كلنا في الهوى سوى) ويبقي العاشق وحده يصارع الاقدار، بينما (هن) من يتلذذن بفريستهن من الرجال، وربما تلقي عليه (نظرة الوداع) الاخيرة..بإنتظار (حب جديد) ، عندها يلعن أقداره التي ورطته في حب من هذا النوع، لم يحصد منه سوى ( شلعان القلب) كما يقال!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here