الشباب المسلم و تحديات عصر العالم الافتراضي

جواد كاظم الخالصي

عقدت رابطة الشباب المسلم في المملكة المتحدة يوم أمس 25-8-2017 وعلى قاعة الرابطة في لندن ندوة حوارية تحت عنوان الشباب المسلم وتحديات عصر العالم الافتراضي استضافت فيها الدكتور السيد جعفر فضل الله وأدار الندوة الشاب السيد علي السعبري حيث تحدث السيد جعفر عن الظواهر الجديدة وإشكاليات العقيدة التي تتحدى الشباب المسلم وتتطلب دراسات شاملة في ابعاد متعددة. حتى الأحكام الشرعية ايضا تتطلب قراءة جديدة على ضوء متطلبات العصر ولا ينبغي ان يكون الاعتماد على المؤسسة الدينية لوحدها وإنما ينطلق كل المهتمين وفق اختصاصاتهم لتفسير علل الشرائع وأهدافها وتم التركيز على محورين مهمين وهما دنيا الشباب والبحث عن قضاياهم الفقهيه التي تهم الشباب ومحور مستقبل المرجعية .

كما وجه فضل الله حديثه في ان لا يعتمد الشباب على المؤسسة الدينية فقط في التعرف على الأحكام الشرعية وعللها نظراً لإمكانيات البحث المتطورة والسريعة التي أصبحت في متناول الجميع. ويرى بان مصطلح العوام لم يعد صالحاً لهذا العصر الذي انتشر فيه التعلم والمعارف المختلفة. ودعا الشباب الى دراسة الظواهر الاجتماعية وإشكاليات العقيدة حيي الوصول اليها

من زوايا مختلفة وفق اختصاصاتهم المتنوعة باعتبار او اغلب شبابنا اليوم وصل الى مراحل مهمة في التخصصات العلمية التي تؤهله في الوصول الى المعلومة من خلال البحث والمنهج العلمي الصحيح كي لا يقع بعض شبابنا في الخرافات والمعتقدات المنحرفة التي تنتشر بشكل غير طبيعي ما يؤدي في النهاية الى نفور البعض والذهاب الى طرق الإلحاد والتَيْه الفكري .

وبعد ذلك عمد مدير الندوة السيد السعبري الى فسح المجال للضيف المتحدث الدكتور فضل الله من اجل الحوار مع الشباب حيث تركزت أسئلتهم على أمور فقهية كتقليد الميت ابتداءً وتقليد غير الأعلم وتحليل ظاهرة التطرّف والتكفير وانتشار مرض الكآبة في المجتمع وتخللت إجاباته مداخلة بعض الحضور ومنهم الدكتور علي خماس الربيعي حيث تحدث عن مرض الكآبة بحكم اختصاصه في الطب النفسي.

ومن أسئلة هذه الندوة الحوارية كان سؤالا لأحد الشباب وجهه للسيد فضل الله عن آية أو حديث تأثر بهما .

فكان جوابه هو حكمة الامام أمير المؤمنين ع الواردة في حكم الامام القصيرة في نهاية كتاب نهج البلاغة والتي تعبر عن خلاصة تجربة الامام في الحياة ونصها :

((لا يغرنك سواد الناس عن نفسك فإن الأمر يصل إليك دونهم))

موضحا له تلك الحكمة بان لا يَغْترّ الانسان بما يقوله المادحون حوله وان كثروا وان يُقيّم نفسه على حقيقتها بمعزل عن ذلك.

ثم اجاب على الكثير من الأسئلة والإشكالات التي طرحها عدد من الشباب الحضور.

وفي الختام تقدم مدير الندوة بالشكر للضيف المتحدث ولكل الحضور من ابناء الحالية العراقية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here