محافظ البصرة الجديد: عضو في المؤتمر الوطني رشّحه تيار الحكيم

انتخب مجلس محافظة البصرة، أمس الاحد، محافظاً جديداً بعد أكثر من أسبوعين على هرب المحافظ السابق ماجد النصراوي على خلفية إدانته بتهم فساد.
واختار مجلس المحافظة بالاجماع المهندس أسعد العيداني لتولي منصب المحافظ. وحصل محافظ البصرة الجديد على 24 صوتاً من مجموع 27 عضواً حضروا جلسة التصويت التي عقدت بغياب رئيس المجلس صباح البزوني الموقوف حاليا على خلفية تهم بالفساد.
وحصل المرشحان الآخران رياض العيداني وكريم الشواك على صوت واحد لكل منهما، وورقة فارغة واحدة.
وكشفت وثيقة، تم تسريبها الاسبوع الماضي عن وجود 38 مرشحا لشغل منصب محافظ البصرة خلفاً للنصراوي، وكان من بينهم اسعد العيداني.
وينتمي العيداني الى المؤتمر الوطني ،إذ يشغل منصبا رفيعا في صفوفه، وكان مرشحا لمجلس النواب عن كتلة دولة القانون خلال انتخابات 2014.
ومع خلفية العيداني السياسية، إلا ان تيار الحكمة وقف وراء ترشيحه كشخصية مستقلة، لاسيما مع تمسك حزب الحكيم بالمنصب بعد هروب المحافظ السابق.
وأجهض انتخاب العيداني الدعوات المطالبة باختيار محافظ مستقبل وتكنوقراط. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، بعد هروب ماجد النصراوي، الى ان تتولى منصب محافظ البصرة “شخصية تكنوقراط بعيدا عن المحاصصة والاحزاب”.
وقال الصدر، في تغريدة له على تويتر، “‏بعد معاناة استمرت لمدة 14 عاماً، البصرة الْيَوْمَ بأمسّ الحاجة الى شخصية تكنوقراط مستقلة بعيداً عن المحاصصة والتحزب”.
كما نظم المئات تظاهرات في محافظة البصرة، خلال الايام الماضية، طالبت باختيار محافظ جديد للبصرة من التكنوقراط ومستقل ومن أهالي المحافظة حصراً.
وقال بيان مقتضب صادر عن ديوان محافظة البصرة، اطلعت عليه (المدى) مساء امس، إن “مجلس محافظة البصرة صوت على اختيار أسعد عبد الامير العيداني محافظ للبصرة بدلا من المستقيل ماجد النصراوي”.
وعقب انتخاب العيداني، بارك المؤتمر الوطني هذا الاختيار. وقال في بيان تلقت (المدى) نسخة منه امس، “انه يُبارك انتخاب مجلس مُحافظة البصرة، للأستاذ أسعد عبد الأمير العيداني محافظاً جديداً، لتتجه محافظة البصرة نحو عهدٍ جديد، ورؤية واضحة، نتمنى أن تكون ركيزتها الأساس، التنميّةُ والبناء” .
وأضاف المؤتمر الوطني إن “وقوف الكتل السياسيّة ومُمثلي أبناء مُحافظة البصرة مع المُحافظ الجديد في مُهمته هذه، سيكون كفيلاً كافياً بإنجاح التجربة، وإنجاز العديد من الخطوات التي ينتظرها أبناء مُحافظة البصرة منذ أمدٍ بعيد، بهدف النهوض بالمُستوى الخدميّ والمعيشيّ للمواطن البصريِّ بعد إهمال السنوات السابقة” .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here