الله الرحمن الرحيم
ينتقد الكثيريين من (العراقيين ذوي الجنسية الواحدة- العراقية).. (ازدواجية الجنسية) ويعتبرونها.. سببا رئيسيا بما يعانونه بالداخل من (تميع الولاءات والانتماءات) .. كون من تسلم مفاصل الدولة الحساسة والمؤثرة.. هم (الاجانب من اصول عراقية- مزدوجي الجنسية).. وهم على حق بذلك.. “وان كان هناك شريحة كبيرة من المسؤولين الفاسدين والفاشلين من حملة الجنيسة العراقية الواحدة بالداخل).. ولكن (هؤلاء توابع للمسؤولين الكبار ذوي الجنسيات الاجنبية- عراقي الخارج)..
لذلك نجد (انتقاد الجنسية الاجنبية) انتشر حتى بين (العراقيين بالخارج).. الذين وجدوا اقرانهم عادوا للعراق ليثرون ثراء فاحش بمدة قصيرة بالمال الحرام بعد تسلمهم المناصب، ويشترون الاملاك بالدول التي جاءوا منها بعد عام 2003.. (والعراقيين بالخارج يعرفون بان هؤلاء كانوا يعتاشون على الضمان الاجتماعي ويعيشون بشقق.. واغلبهم يطلق عليهم .. جماعة الحسينية او جماعة الجامع) المعروفين بالتنبلة وعدم النجاح بالاندماج بالمجتمعات التي هاجروا لها.. وامتهنوا (اساليب ملتوية) على القانون بتلك الدول لجني الاموال.. كأن لا يسجل زواجه بالبلدية من اجل حصوله وحصول زوجته على شقتين.. يؤجر احدهما ويقيم بالاخر.. وهكذا.. من الاساليب (من الحيل) .. فمن الطبيعي ان يتبعون نفسها (لجني المال الحرام) بعد تسلمهم المناصب بعد عام 2003.. بمنطقة العراق.
ولكن يتجاهل (منتقدي ظاهرة مزدوجي الجنسية).. لوباء اخطر يصيب (عراقي الداخل).. يتمثل بـ (الازدواجية العقائدية).. (يحملون جنسية عراقية واحده.. ويعلنون الولاء لدولة اجنبية على اساس يبررونه لانفسهم تحت .. الولاء العقائدي لنظام اجنبي “ولاية الفقيه” بايران وزعيمها خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني الرسمي)… محصلة ما يجري (عملاء وخونة) يعطون (الشرعية لانفسهم)..اي يشرعون الخيانة والعمالة. حالهم حال (اقرانهم من الولاء العقائدي لدولة الخلافة وخليفتها).. فكلاهما يدعون (حبهم للعراق.. لكن كولاية او امارة تابعة).. وليس (كدولة)..
علما العقيدة الشيعية الجعفرية.. (ليس لها علاقة بولاية الفقيه) كما يؤكد العلماء الاعلام.. بل (ولاية الفقيه) بدعة اعتناقها يصيب المذهب الشيعي بمقتل.. لذلك ابعدت المرجعية المعتمدة بالنجف منذ المرجع الراحل زعيم الطائفة ابو القاسم الخوئي رحمه الله الى المرجع السستاني انفسهم عن هذه البدعة ولم يعلنون تأيدها).. لادراكهم لمخاطرها.. على الشيعة والتشيع معا.. على عكس العقيدة السنية التي تطرح (الخلافة كعقيدة لها) لكل سني..
وحتى (وباء الازدواجية العقائدية).. ترجع الى (مزدوجي الجنسية- الاجانب من اصول عراقية).. كابو مهدي المهندس وهادي العامري.. ومرجعهم (اجنبي اصلا وفصلا).. (زعيم ايران خامنئي) ونظام طهران (ولاية الفقيه الايرانية) التي تريد تصدير هيمنة ايران واحتلالها للمنطقة عبر هذه البدعة.. مستغلة الشيعة العرب (البطن الرخوة) بالمنطقة لتحقيق هذه الغاية الايرانية الخبيثة.. (الشيعة العرب البطن الرخوة.. لعدم امتلاكهم وحرمانهم.. من كيانات سياسية كدولة بمنطقة اكثريتهم)..
وازدواجية الجنسية.. و(ولاية الفقيه).. هي (بالضد من القيم الاخلاقية) بالنسبة لمن يعتنقها من المسؤولين بمنطقة العراق.. فليس من الاخلاق (ان تهاجر لدولة.. تتجنس بجنسيتها وتقيم بارضها ويدرس ابناءك بمدارسها وترتبط بها قانونيا) .. ثم بعد ذلك (تدعي ولاءك للدولة التي جئت منها هزلا).. و(تكفر شعبها).. بدعوى انهم غير مسلمين .. او تستخف بها .. (كمثال.. تهجم البريطاني الجنسية عزة الشابندر على بريطانيا.. ويصفها باسوء الاوصاف) بشكل مقزز .. يشمئز الانسان من الشابندر ويشعر بالكمية المهولة من نكرانه للجميل للدولة التي احتضنته هو وعائلته.. ويشمئز الانسان ايضا من الشابندر وامثاله الذين بظل حكمهم اعلى معدلات فساد مالي واداري وسوء خدمات ووضع امني مزري .. (فالاجانب من اصول عراقية- مزدوجي الجنسية).. لم ينفعوا الدول التي ذهبوا لها.. وسرقوا الدولة التي جاءوا منها.. فهم وباء يجب اجتثاثه من عروقه..
ونؤكد ان المسالة هي مسالة اخلاق.. وليست فقط مسالة وطنية او قومية او اسلامية … (فالاسلامية والقومية والوطنية) ايضا تناقض بكثير من قيمها (القيم الاخلاقية).. فمن الاخلاق كأمثلة.. عدم رمي النفايات بالشارع.. وعدم السرقة… وتحمل المسؤولية.. والاخلاص بالعمل.. وعدم تسلم اي مسؤولية تجد نفسك عدم القدرة او الكفاءة بتسلمها.. حتى لو كان راتبها مغري .. الخ كلها مسائل اخلاقية.. وليس مسائل تتعلق باوهام الوطنية او القومية او الدينية..
فمنطقة العراق مضخمة بالاسلاميات.. من زيارات وحج وطقوس ولطم وصلاة وصوم واعياد دينية.. الخ.. ولكن الواقع فقر بالاخلاقيات ادت بان العراق الاعلى فسادا بالعالم .. فالمسالة مسالة انعدام للاخلاق لدى من تسلم المسؤولية .. خلصت راحت.. ولكن يبقى عامل الجنسية الاجنبية.. عامل خطر جدا.. لانها سفينة النجاة للفاسدين.. وكذلك حتى غير الفاسد سوف يكون مائع الولاء والانتماء.. ويدخله بازدواجية اخلاقية.. (فهو يدعي انه اصبح ابن البلد الذي تجنس بجنسيتها ومخلص ها؟؟ ومن جهة ثانية.. يدعي انه وطني ومخلص لبلده ودينه الاصلي فقط.. ) فهذا نكران جميل للدولة التي استضافته واعطته جنسيته وضمانها الاجتماعي وعلمت ابناءه.. وايضا ندخل (بخلل بالاخلاق)..
(الاسلامية.. بالاسلام تكفير غير المسلم) وهذا ينافي القيم (الاخلاقية).. (والقومية اي تسيس العنصر القومي.. يستخف بالقوميات الاخرى.. ويتطلع لحكمها عنصريا على اساس العرق الارقى).. (اما الوطنية) فالكارثة.. ان المطلوب هو الدفاع عن (اوطان سايكيس بيكو) التي رسمها الاستعمار القديم بخارطة الشرق الاوسط القديم (سايكيس بيكو).. الانكلو فرنسية روسية.. بالشرق الاوسط.. فهذه الاوطان مركبة مصطنعة غير حقيقية .. فرضت قسرا على شعوب ومكونات.. بالقوة.. وتم تخوين وتجريم كل من يرفض هذه الخرائط وكياناتها البائسة..
……………………
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط