هل يحق للبعض تسمية ارهابي داعش (بتنظيم الدولة الاسلامية)؟

بقلم: الدكتور سامي آل سيد عكلة الموسوي

اصبح من الواضح الذي لالبس فيه ان تنظيم داعش الارهابي كتنظيم القاعدة تم صنعه من قبل امريكا وبعض المنظمات الصهيونية لتحقيق اسباب عديدة منه اضعاف المنطقة العربية وتشويه سمعة الاسلام والمسلمين ودق اسفين الفرقة والشقاق بين شعوبها. وقد اثبتت ذلك وثائق واعترافات من ضمنها اعتراف مرشحة الرئاسة الامريكية الخاسرة (هلاري كلنتون) عندما اعترفت بانهم هم الذين كونوا (داعش).

هناك وسائل اعلام تعتقد انها ذكية ولكنها لاتمتلك الا الغباء لانها عندما تبث سمومها وتحاول الضحك على الذقون فهي لاتضحك الا على نفسها وسرعان ما تكتشف هي قبل غيرها مدى نسبة الغباء الذي وقعت او اوقعت نفسها فيه. والامر هنا يتعلق بتسمية التنظيم الارهابي الداعشي والذي لاتزال تطلق عليه بعض القنوات المرئية والمقروأة بتسمية (تنظيم الدولة الاسلامية) او قسم يختصره بالكلمتين الاوليتين. ومن هذه القنوات والمواقع هي مؤسسة ال BBC وقناة الجزيرة التي تبث من قطر وموقع اخبار رويتيرز وبعض القنوات والمواقع الاخرى العربية والاجنبية العديدة. ومن الملاحظ عن هذه القنوات والمواقع انهم بشكل مباشر او غير مباشر يدعمون الدواعش الارهابيون اما بالتدليس لهم او بث اخبار تضعف وتسيء للدول التي تحاربهم مثل العراق حيث اصبح ذلك واضحا ولايحتاج الى ضرب امثلة او ادلة.

ان اطلاق تسمية تنظيم الدولة الاسلامية على ارهابي داعش انما هو اساءة للاسلام والمسلمين لان داعش لاتمثل الاسلام…. والاسلام من هذا الارهاب بريء بمحتوى الاسلام الذي هو رحمة للعالمين وليس بمحتوى اسلام الشخوص وتصرفاتهم الخاطئة على مر العصور … الاسلام يقاس بمحتواه هو ومنهله الصافي النقي وليس بتصرفات الذين ينتمون اليه …. فقد تجد تصرفات غير المسلم تتماشى مع المحتوى الاسلامي بينما تجد تصرفات وسلوك المنتمي للاسلام بالاسم لاتطابق على الاطلاق مع محتوى عقيدة وسلوك ومنهج الاسلام بل تناقضها تماماً .. عندما تطلق الجزيرة وال BBC وغيرهما على داعش تنظيم الدولة الاسلامية .. فهل سأل هؤلاء انفسهم من اين جاء هذا التنظيم واين هي دولته الاسلامية وهل في رأي هؤلاء ان القتل وقطع الرؤوس وذبح الابرياء واستعباد البشر وبيع النساء في اسواق النخاسة كجواري والقتل بابشع الصور وتهديم الحضارة والعودة الى الوراء اكثر من الف سنة من حيث التحضر هو يمثل الاسلام عندهم؟! اذا كان هذا يمثل الاسلام فهؤلاء اما مسلمون جهلة واغبياء تماما ولايفقهون من دينهم شيئاً او انهم مندسون يريدون تشويه الاسلام ويشتركون بالمؤامرة الداعشية الصهيونية الامريكية الواضحة.

هناك نبوأة او حقيقة صدع بها رجل منذ اكثر من الف سنة اسمه علي بن ابي طالب حيث قال (عليه السلام):

إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم! ثم يظهر قوم ضعفاء لا يوبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيها بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء.

لاتعليق فالامر واضح ولكننا نشير هنا الى استخدام توصيف (اصحاب الدولة) ..

ان الامر ليس لانهم سموا انفسهم بتنظيم الدولة الاسلامية ولكن لغايات اخرى تعرفها الجزيرة وال BBC والا لجاز لنا ان نطلق تسمية من يشاء على نفسه سواء كان فرداً او جماعة. فهل اذا خرج علينا احدهم وادعى انه نبي هذا الزمان ان نصفه بما يصف فيه نفسه او ادعى بانه رئيس الولايات المتحدة في المهجر ان نطلق عليه لقب الرئيس المبعد مثلاً؟! ان اللعبة اصبحت مكشوفة وداعش عن قريب ستذهب الى مزبلة التأريخ حينها سيكون من المتأخر التراجع وعندها سيندم المدلسون واصحاب اصحاب الدولة ….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here