أمسية الشاعر كريم هداد في هلسنكي

كتابة : يوسف أبو الفوز تصوير : حسنين رسول
من “مشروع الضوء الجانبي الثقافي ـ Sivuvalo ” وعلى قاعة مركز الثقافة العالمي”Caisa” في العاصمة الفنلندية ، هلسنكي ، احيا الشاعر العراقي القادم من السويد كريم هداد امسية شعرية تميزت بالحضور العراقي والفنلندي وحضور اسماء بارزة من الكتاب والفنانين العاملين في حقول الثقافة في فنلندا، تحدث فيها الشاعر الضيف عن تجربته الشعرية والظروف المؤثرة عليها ولخصها بالاجواء الفكرية والسياسية في عائلته واهتمام مدرسيه في مرحلة الدراسة الاعدادية، وبادر احد مدرسيه ونشر له نصا وعمره 16 عاما، والاجواء العامة الثقافية والسياسية في مدينته السماوة وعموم العراق، وتحدث اضطراره لمغادرته بلده عام 1982 الى الكويت، اثر سياسات القمع التي اتبعها نظام صدام حسين الديكتاتوري في سبعينات القرن الماضي ، حيث عانى وعائلته ظروفا صعبة من المراقبة والملاحقة البوليسية، واعتقل وعمره 17 عاما وتعرض للتحقيق التعسفي وللتعذيب لرفضه الانضمام لحزب البعث . وتناول محطات رحلته مع المنفى التي بدأت من الكويت التي وصلها سرا في رحلة مشيا على الاقدام عبر صحراء العربية السعودية ، مرورا بالاقامة والعمل في سوريا وليبيا وهنغاريا وثم لجوءه الى السويد عام 1991 .
وتحدث عن قصيدته التي قال انه اجتهد لتكون قصيدة عراقية بأفق انساني، وكون اقامته في السويد ، كبلد اوربي متطور ، منحه مساحة واسعة من الحرية في التعبير عن افكاره مما حوله وما يجري في بلاده والعالم . وقرأ نماذجا من قصائده باللغة العربية، وقرأ الشاعر اخلد المظفر بعض القصائد للشاعر الضيف باللغة الانكليزية، بينما قرأت الشاعرة البيروية زويلا زوس قصائد للشاعر الضيف مترجمة الى اللغة الفنلندية والاسبانية .
اعقب ذلك حوارا حيويا بين الشاعر والجمهور العراقي والفنلندي تناول وجهات النظر ، وقام بالترجمة خلالها الشاعر اخلد المظفر .
وادار الامسية ببراعة وحيوية المترجم الجزائري حمزة عماروش ويذكر ان فرقة بغداد صاحبت قراءة الشعر بعزف مقاطع موسيقية وقدمت بعض الاغاني العراقي خلال التوقفات .
الامسية ابتدات بحديث للكاتب يوسف ابو الفوز عن طفولة الشاعر الضيف مع عرض بعض الصور عنه ، واختتمت بوقفة صمت على ارواح الضحايا في حادث الاعتداء بالطعن الذي حصل في مدينة توركو مؤخرا .
اعقب الامسية جلسة مفتوحة في الحوار مع الشاعر مع الشاي والقهوة والمعجنات والموسيقى العراقية . وحضر الامسية العديد من ممثلي وسائل الاعلام .
ومن الجدير بالذكر ان الشاعر العراقي الضيف من مواليد مدينة السماوة 1961 ، وصدر للشاعر العديد من الدواوين الشعرية منها “جنوبا..هي تلك المدينة.. تلك الأناشيد ـ شعر ـ دار ورد ـ دمشق 2001” ، حيث لا ينبت النخيل ـ شعرـ دار المدى ـ دمشق 2005 الذي كتب له مقدمة الشاعر سعدي يوسف ، وترجمت بعض دواوينه الشعرية الى اللغة السويدية .
* نشرت المتابعة مختصرة في المدى العدد رقم (4009) بتاريخ 2017/08/30

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here