كلمات واضحة لعيد الاضحى في العراق

رياض هاني بهار

ونحن على أعتاب عيد الاضحى ،نطمح في عراق خالي من داعش التي عاثت بالارض فساد وهي نتاج من فساد السلطة للحكومة السابقة ورعونتها، نامل في عراق يكون فيه العدل والنزاهة والوطنية والعمل من أجله في عراق تشعر أنه يسير في الأتجاه الصحيح ، نامل في عراق لا ياكل فيه الفقير الحجر وأهل السلطة والجاه يهربون بحقوق المضطهدين إلى خارج حدود هذا الجرح الكبير لتكون حصة ونصيب الملاهي والفنادق والراقصات ودلالي الصفقات، ومن ثم يستغفرون في الحج ليمسح الباري ذنوبهم الكبيره ، في عراق فيه مئات الالاف من النازحين والمهجرين الذين ذاقوا المرارة والظلم وما كسبوا سوى الأكاذيب والخداع والزور والبهتان من سياسيين جاءت بهم الصدفة ، في عراق فقد الألاف من أبناءه أطرافهم نتيجة الارهاب الاسود ليكملوا مسيرة حياتهم في شعور بالالم والاهمال المتعمد ورغبة الأنتحار ،نامل في عراق يرسل المسوول اولاده واقاربة من الدرجة الاولى الى جبهات القتال ولا يحرض الفقراء بالقتال بالانابة عنه ، وبالتالي لم ينالوا ابسط حقوقهم عند الشهادة او العوق ، نطمح في عراق تظهر فيه نتائج اللجان التحقيقية ، ومن المسبب بهزيمة الموصل ،ومن المسبب بهدر المليارات، الكل يدري أن الوظائف توزع بين المتقاسمين في السلطة أما البقية فالله لهم ، ،الكل يدري أن قيمة أي مشروع لا تتعدى ربع الثمن المدفوع والبقية في جيوب أحباب السلطان وحاشيته وسراكيله وندمائه الذين اشتروا العمارات والاراضي والمشاريع ومفاتيح الاقتصاد بيدهم ، في عراق لا تسمع فيه أرقام مخيفة لصفقات مخيفة ومشاريع جبارة والنتيجة هي إصلاح تقاطع أو إنشاء مجسر متخلف أو تزيين حديقة بالورد ، في عراق لا ترى فيه في عيون كل إمراة عراقية مليون لماذا؟؟ ومليون دمعة ومليون أين زوجي وأبني وأبي وأخي ولم كل هذه الحروب والدماء ، في عراق لا يستريح ضميرك ولو للحظة من صور المتسولين في كل مكان في ملابس رثة ووجوه حزينة دامعة (المكاريد) ، في عراق لا تجد ملفك الذي قدمته للتوظيف وكلك أمل لأنك تريد أن تتزوج أو تخطب حبيبة أحلامك ورفيقة الدرب الصعب أو أن تعالج مريضا لك أو أن تبني عشا يأويك لتجد انها طريقها هو التمزيق وأن الأولوية لمن دفع الرشوه ولمن يملك حزبا أو مسؤولا في الوزارة او (للتعيين الجماعي العائلي) ، في عراق لا تكون الرواتب فلكية للمسوولين 12 مليون للنائب و70 لرووساء مجلس النواب ومن مثلهم والمفارقة ان المسحوقين بالرعاية الاجتماعية خمسون الف دينار .

في عراق لا يشعر فيه أن الجميع يضحك على الجميع ، فالكل يدري ولا من أحد يستجيب الكل يدري السيطرات لاقيمة لها بالاداء الامني ، والكل يعرف انها وجدت لاغراض اخرى كالجباية وملحقاتها ، نامل في عراق العدل يسود الجميع ولكن القاضي لايسمع الا القوي، ومحامي يبتزك الى مايسترك ، رشوة موظف بكارت موبايل يحكم خمس سنوات ، والذين نهبوا مليارات الدولارات هم رموز السلطة لم يجرا القضاء باحالة واحد من سركيلهم او غلمانهم ، الكل يدري فيه أن الوزير سرق الملايين والمحكمة تقول في نهاية المطاف أنه بريء ، نامل في عراق ان لايشرع مجلس نوابة قوانيين جائرة على المواطنيين ، وقوانيين منصفة لرواتبهم وامتيازاتهم ،هم متخاوين بالفساد فيما بينهم ومختلفين بوسائل الاعلام للضحك على الذقون ، ولا يعلمون ان الشعب كاشفهم على حقيقة كل واحد منهم على حقيقتهم المرة ، واخيرا نتمنى في عراق لا يجر فيه الملايين بتحريك العواطف للعودة بأن يختاروا نفس الوجوه ونفس الصفحة ونفس الأخطاء ، مع تمنياتي بعيد سعيد للجميع .

[email protected]

بغداد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here