يدُ الغدر ِ تطال أحد شباب جاليتنا العراقية في ديترويت المرحوم المغدور الشاب أحمد منير عبد سلطان العاكوبي

وسط ظروف غامضة إرتكب الغادرون جريمتهم النكراء ضد الشاب العراقي المغدور والمأسوف على شبابه أحمد منير عبد سلطان العاكوبي الذي وافه الاجل في الثامن والعشرين من شهر آب الجاري ، ومازالت السلطات الامنية تجري تحقيقاتها بشأن الجريمة للوصول الى خيوطها والتي يبدو أنها دبرت بليل لهذا الشاب العراقي المغترب الذي تلقى علومه في مدارس وجامعات ديترويت ويتمتع بالسيرة الحسنة ، وقد تكون من ضمن الاسباب التي دعت الى إستهدافه في منطقة هشة أمنيا ً كديترويت هي لغرض سرقة سيارته الحديثة ، حيث تمت سرقتها بعد إرتكاب الجناة الجريمة وتركه في الشارع ، وقد زار قنصل العراق العام في ديترويت الاستاذ مصطفى مجلس العزاء والفاتحة الذي أقيم في مركز الارسول الاعظم في ديترويت مقدما ً تعازيه لعائلة الفقيد ودعا الى متابعة التحقيقات الجنائية لمعرفة ملابسات الحادث ، وسيتم نقل جثمان الفقيد الشاب أحمد منير العاكوبي الى وطنه العراق ، وفي ظل تزايد هذا النوع من الجرائم التي طالت العديد من شبابنا العربي المغترب والتي غالبا ً ما تفضي التحقيقات الى تسجيلها ضد مجهول بات لزاما ً التحرك بإتجاه تفعيل الجهود لرصد هذه الظاهرة ومسبباتها لغرض وضع الحلول لها ، ولابد أن تبدأ أولى الخطوات بتوعية أبناء الجالية العراقية والعربية في موضوعة علاقات الصداقة التي يمكن أن تنشأ بينهم وبين جاليات المجتمع الامريكي الذي يتسم بتنوع كبير للجاليات المختلفة في الثقافة والعادات وغيرها ، فضلا ً ضرورة دراسة واقع المدينة الاجتماعي والامني ، حيث أن مدينة واحدة من المدن التي ترتكب فيها الجرائم يوميا ً لاسباب أهمها عدم إيلاء السلطات الامريكية الخدمات الامنية الكافية وشهدت في أعقاب الازمة المالية هجرة كبيرة الامر الذي جعل الكثير من أجزائها فارغة ومن السهولة التي تُستغل في إرتكاب جرائم القتل والتسليب وغيرها ، وكجالية عربية وعراقية إكتوت بنار هذه الجرائم الغادرة صار حريا ً بها أن تُفكر بضرورة معالجة الخلل الذي يتسبب في كل مرة بفقدان عزيز ، ويمكن لأبناء ان يبحثوا عن مناطق أكثر أمنا ً للحفاظ على أولادهم أو عدم السماح لهم بالخروج بأوقات متأخرة من الليل لان تلك الظاهرة باتت تقلق في ظل تصاعد نسب الجرائم المرتكبة في هذه المدينة ، ولعل هذه الجريمة النكراء تعيد الى الاذهان مرة أخرى أن الخطر لازال قائما ً ، لذا فالتحرك مطلوب على الصعيد الرسمي والذاتي في إمكانية تغيير محل الاقامة فشبابنا الذين نعتنز بهم في الغربة وفي الوطن ويعز علينا فراقهم في هكذا ظروف وبأيدي غادرة علينا أن نتعظ من هذه الدروس الصعبة ونحافظ على أولادنا برسم خريطة طريق آمنة تبدأ من حسن إختيار الاصدقاء والتسلح بالمعرفة والعلم والدراسة وإختيار البيئة المكانية الامنة للسكن والاقامة ، لتفادي الوقوع فريسة بأيدي المجرمين والغادرين ، رحم الله الشاب المغفور له بإذن الله أحمد منير عبد سلطان العاكوبي وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here