أرفض وساطات (صلاح عبد الرزاق) ولن أتوقف عن النشر

أرفض وساطات (صلاح عبد الرزاق) ولن أتوقف عن النشر
سليم الحسني
يقول البعض إن المحافظ الأسبق (صلاح عبد الرزاق) شخص واحد تولى مسؤولية ضمن آلاف المناصب الحكومية المهمة، وقد تورط في الفساد ومارسه خلال سنوات توليه منصبه. بينما هناك عشرات الالاف من المسؤولين الفاسدين، من كل الكتل والكيانات والمكونات، وعليه فليس من الصحيح التركيز على شخص واحد، وترك الآخرين.

هذا ما يقوله البعض من خلال التعليقات المنشورة على مجموعة المقالات التي نشرتها عن فساد صلاح عبد الرزاق.

إن هذا الاعتراض هو ما يريده الفاسدون والمستفيدون من الفساد، لكي تتشتت الجهود وتضيع، كما حصل مع ملفات أجهزة كشف المتفجرات، والكهرباء، والأسلحة الروسية، وأسلحة وزارة الدفاع، وعقارات الدولة، والفضائيين، وصفقات النفط، والمصارف الأهلية، وآلاف الملفات التي تم التغطية عليها واحالتها الى الإهمال والنسيان. وبذلك نجا من المحاسبة بهاء الأعرجي وأيهم السامرائي وحازم الشعلان وعدنان الأسدي وفاروق الأعرجي ومشعان الجبوري وآل الكربولي وآلاف الفاسدين من أمثالهم، كما سينجو المطيري وجواد الشهيلي وماجد النصراوي وغيرهم.

إن الفساد منظومة مترابطة، وأن سقوط فاسد كبير، سيقود الى سقوط غيره، ولذلك فان هناك محاولات حثيثة لإنقاذ صلاح عبد الرزاق من ورطته، يقوم بها المقربون من السيد المالكي لأنهم يدركون أن سقوطه يعني سقوطهم لاحقاً، من أمثال حسن السنيد وصادق حسين سلطان (أبو مريم) وحسين المالكي (أبو رحاب) وأحمد نوري المالكي، وياسر عبد صخيل وعدنان الأسدي وغيرهم الكثير.

كما سيقف مع صلاح عبد الرزاق فاسدون آخرون، لأنهم يعلمون تمام العلم أن المحافظ الأسبق بوابة تنفتح على ممرات طويلة متشعبة من الفساد والمفسدين.

إن (صلاح عبد الرزاق) يعيش ورطته الكبرى، بعد أن نشرتُ الوثائق عن فساده، وقد حاول توسيط بعض الأشخاص لكي أتوقف عن النشر، لكن جوابي كان واحداً لم يتغير، وهو أنني مستمر بالنشر حتى يتخذ القضاء الإجراء العادل بحقه ويستعيد المواطن المنهوب ما سرقه منه.

وإذا أنكر (صلاح عبد الرزاق) قيامه بالوساطات عبر بعض الأخوة لكي يقنعوني بالتوقف عن النشر، فسأكشف الأسماء والتواريخ والرسائل. أقولها بنبرة التحدي وليس للإحاطة والعلم.
لإستلام مقالاتي على قناة تليغرام اضغط على الرابط التالي:
https://telegram.me/saleemalhasani

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here