السياسيين العراقيين والكليبتومانيا الغريبة !!!

السياسيين العراقيين والكليبتومانيا الغريبة !!!

ان تحديد حالة المريض تحتاج الى معرفة الاسباب والاعراض التي يعاني منها المريض وخاصة المريض النفسي الذي يحتاج الى جلسات كثيرة للوصول الى النتائج المرجوة منها وتتم تشخيص الحالة وايجاد طرق العلاج لها .

هناك خياران لعلاج المريض النفسي اولهما العلاج النفسي والاخر أدوية الأمراض النفسية وتستخدم احيانا طرق علاج اخرى منها العلاج بالصدمات الكهربائية وهذه تستخدم في الحالات الحرجة .

ومن الامراض النفسية المنتشرة في العالم ودولنا بالذات مرض السرقة او ما يعرف باسم مرض الكليبتومانيا وهو عدم القدرة على التوقف عن السرقة لكسب منافع غير شرعية بغية الحصول على الاثارة الفورية واللذة الآنية ، حيث يعاني المريض من حالة نفسية اضطرابية تتمثل بعدم القدرة على مراقبة النزوات والسيطرة على هذا الهوس بالسرقة ، ويقول الاخصائيون انه من الممكن أن يكون الكليبتومان قد تعرض في حياته لمشاكل حرمان أو هجر او بعد عاطفي وعائلي في صغره .

ان مدمني السرقة هؤلاء يشعرون بحالة من اللذة الفورية والنشوة العارمة وتكون حالتهم اشبه باللذين يأكلون بشراهة او المقامرين اللذين لايمكنهم الاستغناء عن القمار حتى لو خسروا كل شيء لديهم وتكون حالتهم صعبة وتحتاج الى علاج فوري ليتخلصوا منها .

هذه الحالة يعاني منها السياسيين العراقيين ولكن بشكل اقوى واغرب من ذلك لأنهم تجاوزا هذا المرض واضافوا اليه اعراض اخرى يستحيل معها طرق العلاج المعروفة ان كان بالعلاج النفسي او الادوية او العلاج بالصدمات الكهربائية ، لان سرقاتهم اصبحت كبيرة ويقولوها علانية دون خوف او رادع .

ان المصاب بمرض السرقة ، الكليبتومانيا ، يشعر بالذنب او الخجل بعد السرقة ولكن السياسيين العراقيين يفتخرون بسرقاتهم ونشاهدهم يعترفون بالسرقة امام الملايين وهذا يعني انهم اضافوا لهذا المرض اشياء اخرى لم تكتشف بعد من قبل الاطباء النفسيين وهذا يعني ان حالتهم مستعصية وليس امام المعالجين سوى البحث عن علاجات اخرى للقضاء على هذا المرض الغريب والمستحدث والذي لدى هؤلاء .

اذ لايمكن ان تتم معالجتهم بالطرق التي يستخدمونها حالياً بل يجب ايجاد ما هو مناسب وفوري لينعم الاخرون بحياة هادئة وامنة ويتخلصوا منهم للاستفادة والتنعم بثروات البلد الذي يعيشون فيه ويتم توفير المستلزمات التي يحتاجونها ، والا ان بقي هؤلاء في السلطة فستتطور حالتهم وتصبح اصعب مما هي عليه الان .

بقلم
جلال باقر
‎2016-‎10-‎08

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here