اتفاق روسي أميركي لتقاسم ميراث داعش على الحدود العراقية

معركة استرجاع دير الزور من تنظيم داعش أشعلت سباقاً محموماً بين الجيش السوري و”قوات سورية الديمقراطية” المدعومة من أميركا بمحاذاة الحدود العراقية فيما تتحدث المصادر والمعلومات عن تحرك بقايا داعش باتجاه وادي الفرات بعد الضربات الموجعة التي تلقتها في الموصل والرقة دير الزور مؤخراً.

المصادر السورية الرسمية تؤكد على أن الجيش النظامي لن يأخذ في الحسبان إطلاق قوات “سوريا الديمقراطية” لعمليتها العسكرية ضد داعش في دير الزور وأنه سيواصل تقدمه حتى السيطرة على كامل المحافظة، وصولا إلى الحدود العراقيّة.

لكن تقارير عربية ذكرت أن تفاهمات جرت بين أميركا وروسيا ضمن السباق بين واشنطن وموسكو على وراثة تنظيم داعش في الزاوية السورية – العراقية – التركية.

فبحسب تقرير نشرته الشرق الأوسط اللندنية أن الاتفاق يقضي بأن تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن على “الجزيرة السورية” شرق نهر الفرات مقابل سيطرة القوات النظامي السوري و”حزب الله” المدعومين من موسكو على مدينة دير الزور ومطارها.

وتجري محاولات حثيثة لايجاد موطيء قدم للجيش الحر السوري في البوكمال وتمددهم باتجاه الحدود العراقية انطلاقاً من معسكر التنف المدعوم أميركيا قرب حدود العراقية وسط رفض قوات سوريا الديمقراطية تمركز هذه القوات وأي دور لفصائله في شكل منفصل وتشدد على أن يكون تحت “لواء سوريا الديمقراطية”، الأمر الذي ترفضه تركيا جملة وتفصيلاً.

القادة العسكريون الميدانيون يقولون إن الهدف من التحركات الأخيرة هو قتال “داعش”، لكن السياسيين يشيرون إلى أن المعركة في أحد أبعادها هي على النفوذ الإيراني شرق سوريا وقطع طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت.

من جانبهم استطاع العسكريون الأميركيون والروس التوصل إلى تسويات في عمان لرسم خطوط القتال ومناطق النفوذ في وقت سابق، وهم مدعوون مرة أخرى لرسم خطوط دقيقة في “الجزيرة السورية” ودير الزور استعداداً لخطوط قتالية جديدة ستظهر في سوريا والعراق لدى خوض “معركة وادي الفرات” المرتقبة التي تكون آخر محطات الحرب ضد داعش نظراً لتحول المنطقة الى ملاذ آمن وأخير لهذا التنظيم المتطرف.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here