بغداد تسعى لاستعادة وزير عراقي سابق مدان تعتقله السلطات اللبنانية

قال مسؤول حكومي عراقي، اليوم الإثنين، إن السفارة العراقية في لبنان ستسلم اليوم السلطات اللبنانية 7 ملفات فساد صادرة بها أحكام قضائية ضد وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني الذي اعتقل الجمعة الماضية في لبنان.

وقال محمد اللامي مدير عام دائرة الإسترداد في هيئة النزاهة العامة(مؤسسة حكومية)، إن “الهيئة أنجزت 7 ملفات تتعلق بالفساد ضد السوداني وصدرت فيها أحكام قضائية غيابية مختلفة بلغت 35 عاماً بالسجن، فيما لاتزال قضية أخيرة لدى القضاء لم تكتمل التحقيقات فيها” .

وأوضح اللامي أن “من بين القضايا التي صدرت بحق المدان ملف الشاي الفاسد في كربلاء وصدر بحقه حكماً بالسجن 6 سنوات، وكذلك صفقة الزيت الفاسد وغيرها من القضايا، ودائرة الاسترداد قامت بتنظيم نشرة معلومات وأمر قبض وأرسلت إلى الشرطة العربية وبدورها أرسلت النشرة إلى الشرطة الدولية (الانتربول)”.

وتابع أن “الملفات الخاصة بالمدان عبد الفلاح السوداني أرسلت إلى السفارة العراقية في لبنان هذا اليوم كي يتم تسليمها السلطات اللبنانية ضمن إجراءات استلام المدان ونقله الى العراق”.

ولفت المسؤول العراقي إلى أن “التأخير في عملية إلقاء القبض على المدان عبد الفلاح السوداني يعود إلى امتلاكه الجنسية البريطانية، حيث كان يتنقل بجوازه الأجنبي طيلة السنوات الماضية”.

وشغل السوداني منصب وزير التربية خلال فترة ترؤس إبراهيم الجعفري للحكومة عام 2005، فيما شغل منصب وزير التجارة بحكومة نوري المالكي الأولى للفترة من 2006- 2009.

وتعود قضية زيت الطعام إلى عام 2009 حيث استوردت الوزارة كمية تقدر بـ30 ألف طن من زيت الطعام غير المطابقة للمواصفات وجرى خزنها في أماكن غير مناسبة مما تسبب بتلفها والتي كان من المقرر توزيعها على المواطنين ضمن برنامج البطاقة التموينية.

وكانت هيئة النزاهة العامة في العراق أعلنت العام الماضي عن أن الوزراء السابقين: الكهرباء أيهم السامرائي، والدفاع حازم الشعلان ،والتجارة عبد الفلاح السوداني، والنقل لؤي العرس مطلوبون وهاربون وعلى الدول تسليمهم.

وأكدت الهيئة في العام ذاته إحالة 2171 مسؤولاً رفيعاً بينهم 13 وزيراً ومن هم بدرجته إلى محاكم الجنح والفساد بعد أسابيع من بدء رئيس الوزراء حيدر العبادي بحملة واسعة للاصلاحات في المفاصل الأمنية والخدمية والسياسية بتأييد سياسي وديني وشعبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here