هل خرجت سومو من إدارة الشعب الى إدارة الأحزاب

بقلم / احمد الحسن

بعد كثرة الضغوط من قبل الجهات الفاسدة في هذه البلاد على شركة تسويق النفط و ادارتها خلال الفترة الماضية في الاعلام و صفحات التواصل الاجتماعي المؤجورة التي نجحت في مهمتها الموكلة اليها في حربها التي فتحت على تلك الشركة العمالقة التي هي صِمَام أمان الاقتصاد النفطي العراقي من خلال إصدار وزير النفط اللعيبي قراراً باعفاء مديرها العام الدكتور فلاح العامري الرجل الذي عمل على تطوير هذه المؤسسة الى ان أصبحت في مصافي الشركات العالمية الرصينة تقاد من قبل كوادر علمية كفوءة و لها وزنها و قيمتها في الأسواق العالمية النفطية .

و ان خبر اعفاء الدكتور العامري و تكليفه بمهام مستشار الوزارة لشؤون التسويق و الاستراتيجيات قد اثار عاصفة من الاخبار منقسمة بين الإيجابية و السلبية حيث ان الاعلام الفاسد من قناة السومر نيوز و جريدة كل الاخبار و غيرها تجدها تأخذ ذلك الخبر من عين واحدة دون النظر الى كامل الامر تاركين مصلحة البلاد الى الجنب عاملين خدمة مصالحهم الشخصية و الحزبية الضيقة ، ناسين او متناسين او غير مطلعين على خبرات العامري و شهادته و ما قدمه لهذه الشركة و لهذه البلاد من خدمة جلية اصغرها هو كيفية قيادته لشركة التسويق في أزمة الوقود المعروفة في عام ٢٠٠٦ و مدى اتخاذ سياسة اقتصادية نفطية حكيمة لتدارك تلك الأزمات من خلال تنظيم عملية الاستيراد بشكل صحيح و انسيابي لتلافيها و تقديم افضل الخدمات للمواطن للعراقي حينها ، و استمر هذا الرجل على ذلك النهج الوطني خدمتنا للصالح العام و لابناء هذه البلاد و بهذا فان للعامري خدمات جلية لايمكن نكرانها بسهولة و يجب علينا كإعلاميين و كصحفيين ان صح القول ان امينين على إيضاح الحقائق للشارع العراقي ، و الكف عن الاساءة للرموز الوطنية و تمجيد اللصوص باقلام مؤجورة ، لكون تأثير القلم أقوى من التأثير الرصاصة في اكثر الأحيان حتى في ساحة القتال .

و بعد هذا التغيير هل خرجت سومو من عباءة الوطن لتدخل عباءة الأحزاب الفاسدة كسائر مؤسسات الدولة الاخرى لكون الدكتور العامري كان رجل مستقل و بعيد عن الأحزاب كما أوضح في مؤتمره الصحفي و كما هو معروفاً عنه ؟؟؟؟!!!!!

و هناك تسائل يدور في أوساط كل الشرفاء هو هل سيبقى العراق يفقد نماذجه الوطنية ؟؟؟؟؟

و اخيراً … فعلاً في هذه البلاد لايمكن ان تكون في هذه معايير للقياس و لا ثوابت للحالات الاجتماعية و العملية فنجد في العراق ان المجرم تقبل يداها و النزيه و الشريف يطعن في نزاهته و شرفه المهني الذي عمل سنوات طوال من اجل الحفاظ عليه من اجل شيء واحد هو انه أحب العراق أرضاً شعباً … لعنة الله عليكم ايها السياسيون الفاسدون ، و لعنة عليكم يارجال الحكومة الفاسدة … و هنيئاً للعامري و امثاله فوزهم بخروجهم من المؤسسات التي عملوا بها بصفحات بيضاء بعيدة عن الفساد و الفاسدين .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here