أياد علاوي ..وانفصال كردستان .

بقلم : احمد الحسيني
اربيل اليوم تعيش حالة من الغثيان مصاحب له ، هيجان من بعض الأطراف الكردية ، حالة غريبة تصيب الإقليم ، بعدما انعم الله عليهم بالاستقرار والتقدم السريع بمختلف المجالات ، يضاف له الهدوء والاستقرار وإقبال الزوار عليه من مختلف العالم .
بعدما عاش صراع طويل مع النظام الحاكم في العراق ، قبل عام 2003 ، حيث شهد الإقليم ويلات وفقر وظلم كبير ، عالق لهذا اليوم في أذهان اغلب أبناء كردستان العراق .
ونتيجة المد والجزر بين الحكومة المركزية في بغداد ، وحكومة إقليم كردستان ، من خلال جولات مخزية والتصريحات النارية ، والتراشق الإعلامي ، واللقاءات الغير مجدية ، والزيارات الفارغة لكلا الطرفين .
دفعت حكومة المركز، الأكراد إلى التلويح بين الحين والأخر ، بإجراء استفتاء ليكون مقدمة لإعلان الدولة الكردية والانفصال عن العراق .
تذهب هذه العاصفة السياسية لفترة ، لتظهر من جديد ، الى ان وصل الطرفان الى مرحلة خطرة جدا .
رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته السيد مسعود برزاني ، يحدد 25 من أيلول موعد لانطلاق الاستفتاء ، هل هو تصدير للخلافات الكردية الكردية ، او إشغال الأكراد بموضوع حساس لابعاد إصرارهم بتغيره ، وهل هو ضغط على الحكومة لحصوله على مكاسب جديدة .
يقابل هذا كله رفض واسع لتقسيم العراق ، من جميع الإطراف السياسية ومنها الوطنية والتحالف الوطني واتحاد القوى ، والشخصيات الوطنية ، خاصة بما يخص محافظة كركوك .
يلوح الحل بالأفق بعد زيارة اياد علاوي الى اربيل .
حيث كان الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق ونائب رئيس الجمهورية اليوم وزعيم ائتلاف الوطنية وامين عام حزب الوفاق الوطني العراقي .
هو الحل لعديد من المشاكل السابقة بين بغداد واربيل ، وله اليد الطولا لتفكيك معظم المشاكل ومنها موضوع فتح انبوب النفط المار الى جيهان التركي ، وموضوع صادرات النفط من الاقليم والعديد من المشاكل الاخرى .
أذن هل سيكون أياد علاوي حمامة السلام ، هذه المرة أيضا لينجح في إرساء سفينة المشاكل الداخلية إلى بر الأمان ، كما فعلها سابقا ، ومن ثم سوف ينقذ العراق من محنة مؤلمة وخطيرة تلوح في سماءه اليوم .

املنا كبير بك دكتور اياد علاوي لحلحة الامور .
لان الرفض انتقل من وطني عام ، الى إقليمي شامل وعلى رأسه تركيا وإيران ، ورفض عربي كبير ، بل دولي على رأسه امريكا .
توجهت أنظار الجميع اليوم ، وبوصلة الأحداث الى زيارة الدكتور علاوي الى اربيل ، ولقاءه بالسيد مسعود .
إنا شخصيا اعتقد ان المهمة صعبة ، وانتم ماذا تقولون ؟
المهم نرفع القبعة للدكتور أياد علاوي الذي يحاول دائما الحفاظ على وحدة العراق ، والوفد المرافق له ….
وليحفظ الله العراق وأرضه ….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here