رحاب فارس بريك شاعرة مغموسة بالبوح الشذي ..!!

رحاب فارس بريك شاعرة مغموسة بالبوح الشذي ..!!
شاكر فريد حسن
تطفح روضة الأدب بالكثير من الأزهار والاقلام الشعرية والادبية النسائية اللواتي فرضن حضورهن بكتاباتهن الجميلة الراقية ، ومنهن الشاعرة والكاتبة والأديبة والقاصة والاعلامية والناشطة الاجتماعية والثقافية رحاب فارس بريك ، التي ولدت ونشأت وتعلمت في الرامة الجليلية وتعيش في قرية عين الاسد التي تمتع المشاهد بمناظرها الطبيعية الخضراء الخلابة .
رحاب بريك تمارس الكتابة الابداعية في ألوان واجناس أدبية متعددة كالشعر والنثر والخواطر والقصة القصيرة والساتيرا والنقد الاجتماعي .
ونشرت كناباتها في العديد من الصحف المحلية والمواقع الالكترونية .
وكانت رحاب قدمت برنامج ” حبر وتبر ” في اذاعة الشمس ، حيث استضافت عدد من اعلام ورجالات الشعر الزجلي والغناء الشعبي ، وهي ناشطة اجتماعية ، وعملت متطوعة في مجالات اجتماعية مختلفة ، وحصلت على شهادات تقديرية لعطائها في المجالين الثقافي والاجتماعي ، وهي تعمل مديرة لمعهد ” جلسة سوية “.
صدر لرحاب بريك ثلاث كتب ، هي : جذور ثابتة ، جواهر المشاعر ، حبر وتبر “.
ما يميز رحاب ثقافتها الشمولية الواسعة العميقة ، وهي تتمتع بالشجاعة والجرأة في نقد المجتمع وطرح المواقف والأفكار والتمرد على العادات والتقاليد الاجتماعية التي تسيء للمرأة الانسان .
رحاب فارس بريك ألق وأرق يقبع في عمق الكلمات ، تنسج وتسبك نصوصها بلغة سلسة قريبة من العفوية المصقولة فينا ، وينصب اهتمامها بايصال ما تفكر وتشعر فيه الى عقل ووجدان القارئ .
انها ترسم بحروفها عالماً فريداً من العشق يجعلها بحق صاحبة نظرة وومانسية خاصة تسيطر وتطغى على معظم نصوصها ، ولا تتخلى عن اناقتها في كل مكونات قصيدها من حروف ومعان وخيال وعاطفة .
كتاباتها سنابل فرح وتراتيل حب وترانيم غرام تشدو بها ، وزهرات يانعة شديدة الاشعاع والبوح ، ومع كل ترنيمة وهمسة من همساتها تشتعل العواطف والاحاسيس والأفكار .
رحاب بريك تسكب لنا الجمال الوجودي في قالب ابداعي يغذي حاجتنا الملحة لادراك الخير والحب والجمال ، حروفها مغمورة ومغموسة بالبوح الشذي ، وتجربتها تسير في تدفق وانسيابية وتسلسل مما يمنحنا ترابطاً شعورياً يريح عين القارىء وقلب المستمع .
تتمسك بالبساطة والوضوح مع حفاظها على الرونق في التعبير .
تتثاءب الحروف وتتململ الكلمات في نصوصها الشعرية والنثرية ، فتشكل ابداعاً حسياً وعاطفياً يلامس نرجسة القلب بصورة فضاءات دالة على ما يشكل منجزها الابداعي من عوالم يتقاطع فيها وجد العشق بوجع الحصار الاجتماعي .
لا يجد القارىء صعوبة أو مشقة في سبر غور أسرار عالمها الشعري والابداعي الخاص ، فهي تلبس مشاعرها ألفاظاً وجملاً سهلة المعنى والقصد ، أنيقة الترتيب ، راقية الدلالة .
لا تكتب او تبدع رفاهة أو تقليد ، بل هي ملهمة تمتلك قلماً متميزاً ورؤية شاعرية لها خصوصيتها تحيكها في كلمات وسطور رقراقة تذيب القلوب .
رحاب بريك تخاطبنا في نصوصها بلغة شعرية شفافة وناعمة ، وبتراكيب حبلى بالجمال والخيال الشاعري والتكثيف والايجاز والصور الفنية الحية المتدفقة الممتلئة بالتنوع التعبيري والتفكير المتأمل ، وتجعل من نصها كياناً نابضاً بالحياة .
ما يميز رحاب فارس بريك هو الدفق الشعوري الوجداني العاطفي الملازم لكل حروفها ، الذي نشعر ونحس به منذ اول كلمة نقرأها لها .
يقول الكاتب والناقد علي هيبي : ” ان تقرأ كتابات رحاب بريك معنى ذلك ان تعيش في مخيلتك احاسيس تحوم في اجوائها أفكار ذات نقاء ، ولكن هذا النقاء قد يشوبه ارق من المشاغبات التي لا يمكن أن تعتبر شذوذاً عن مألوف المجتمع .
تتمحور كتابات رحاب بريك حول موضوعات ومحاور شتى ، في الذات ، العام ، الوطن ، الأرض ، الطبيعة ، الجليل ، الانسان ، المجتمع ، الحياة ، الحب ، المرأة ، الهم الجماعي والوطني ، القلق الوجودي الحضاري ، فضلاً عن الانفعالات الوجدانية التعبيرية العاطفية ، والمشاعر الجياشة الفياضة .
رحاب بريك شاعرة ترتقي الى مستوى الوحي وتقديس الكلمة ، وصوت أدبي دافىء ينبثق من بين الحروف ، كي يعبر عن الهواجس والأوجاع ومكنونات النفس .رحاب بريك ..ما اجمل بوحك ،ونبض حرفك ، العيون تهفو اليك ، والقلوب تنعم في روض ابداعك وسحر يراعك ، ومن القلب والروح لك تحية محبة والتقدير ، ومزيداً من العطاء والابداع يا ملكة الشعور والاحساس والنبض .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here