بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ))
صدق الله العلي العظيم
في الوقت الذي يعيش ابناء الشعب العراقي اجواء الغبطة و السرور بتحرير الاراضي العراقية من دنس الارهاب الداعشي ، تتصاعد الاصوات الداعية الى تقسيم العراق و محاولة اجتزاء اقليم كردستان من جسد و روح العراق من خلال الاستفتاء المزمع اجراؤه في الخامس و العشرين من الشهر الجاري .
اننا نحذر و بشدة من التداعيات الكارثية التي تلي هذه الخطوة الارتجالية التي يتبناها طيف سياسي محدد داخل الاقليم و محاولة قمع صوت المواطنين الكرد الرافضين لهذا الاستفتاء الذي سيفاقم الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية سوءا في الاقليم ، كما نعبر عن انزعاجنا الشديد من الاضطهاد السياسي الذي تمارسه حكومة اربيل ضد الاحزاب و الحركات السياسية الرافضة لهذا الاستفتاء .
ان الاستفتاء المزعوم يفتقد لاي غطاء قانوني او دستوري و بالنتيجة لن تحظى افرازاته بأي شرعية عراقية او دولية و لن تؤدي الا الى مزيد من العزلة لقادة اربيل .
ان الكرد اختاروا ان يكونوا ضمن اطار العراق الموحد و ساهموا بكتابة الدستور و بناء العملية السياسية و يشاركون اليوم في ادارة الدولة على المستوى التشريعي و التنفيذي و القضائي .
اننا نناشد الاصوات الحكيمة و العاقلة في الاقليم الى التحرك العاجل لدرء المخاطر التي سترافق هذا الاستفتاء كما ندعو قيادة اربيل الى الكف عن اللعب بالنار من اجل تحقيق مكاسب سياسية او انتخابية بعد الفشل الذريع في التعامل مع الازمات الداخلية و التوقف عن التلاعب بمقدرات الكرد و الانفراد بتصدير النفط و معاداة الشعب الكردي و قمع اي حراك سياسي يناهض سطوة و هيمنة قيادة اربيل .
المكتب الاعلامي
للدكتور خلف عبد الصمد خلف
رئيس كتلة الدعوة الاسلامية
محافظة البصرة
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط