ائتلاف علاوي يدعو لعدم إبراز أصوات “طبول الحرب” بين بغداد وأربيل

دعا ائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، الأحد، وسائل الإعلام للمساهمة في تحقيق الاستقرار الوطني والابتعاد عن إبراز أصوات “طبول الحرب” بين بغداد وأربيل، فيما أكد استمراره بمحاولة رأب الصدع ومحاولة نزع فتيل الأزمة.

وقال رئيس الكتلة النيابية للائتلاف النائب كاظم الشمري في بيان “نتابع وبقلق بالغ التصريحات والمواقف النارية من أطراف سياسية وشعبية في كل من أربيل وبغداد”، مبينا أنه “في الوقت الذي بدأنا فيه حركة مبكرة لرأب الصدع وتخفيف حدة التوتر من خلال جولات قام بها زعيم الائتلاف إياد علاوي استهلها بزيارة القاهرة وما تضمنها من لقاءات عقدها هناك وتحديدا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية والتي تكللت بزيارته مؤخرا لكل من بغداد وأربيل بناء على مقترح سابق من علاوي”.

وأضاف الشمري، أن “الوطنية سعت بكل جهدها لتقريب وجهات النظر من خلال اللقاءات التي أجراها علاوي مع الزعماء السياسيين في الداخل وكذلك مع بعض القادة والزعماء العرب وتوجت بلقائنا قبل يومين في أربيل مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني وحديثنا الصريح والواضح معه في ضرورة التهدئة وتخفيف حدة التصريحات التي قد تؤدي إلى تأزيم الموقف وتعقد كل الجهود للوصول إلى حلول ناجعه”.

وأوضح الشمري، أن “جهود علاوي ما تزال مستمرة في محاولة لإيجاد حلول عبر الحوار والتفاهم”، مطالبا وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة إلى “المساهمة بتحقيق الاستقرار الوطني والدعوة لتغليب لغة الحوار بعيدا عن إبراز أصوات طبول الحرب التي باتت تقرع هنا وهناك بدفع من جهات أجنبية لا تريد الخير والاستقرار للعراق”.

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أصدر، أمس السبت، بيانا أعلن فيه عن إطلاق مبادرة للحوار بين الزعماء السياسيين للتوصل إلى حلول ملموسة وعاجلة تكفل تجاوز الأزمة التي أحدثها استفتاء إقليم كردستان، فيما أشار إلى إلغاء سفره المقرر إلى نيويورك وتكليف رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلقاء كلمة العراق باجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس السبت، استعداد بغداد التدخل عسكريا إذا أدى استفتاء إقليم كردستان إلى العنف.

وأصدرت الولايات المتحدة، أمس، بيانا جددت فيه عدم تأييدها لاستفتاء إقليم كردستان، محذرة من أنه يشتت التركيز على الجهود الرامية إلى إلحاق الهزيمة بـ”داعش”، فيما اعتبرته “استفزازا وزعزعة للاستقرار”.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، عدم تأييدها لاستفتاء كردستان، محذرة من تأثيره على استقرار الشرق الأوسط، فيما اقترحت إجراء محادثات غير مشروطة بين بغداد وأربيل.

كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأول الجمعة، عن تقديم موعد عقد اجتماع مجلس الأمن القومي التركي لبحث استفتاء إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الحالي، متعهدا باتخاذ قرار نهائي بعد الاجتماع، فيما اعتبر قرار الاستفتاء بأنه “قلة خبرة سياسية”.

وكشفت رئاسة إقليم كردستان، اليوم الأحد، عن لقاء عقد بين رئيس الإقليم مسعود البارزاني ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السهبان، مشيرة إلى أن الأخير أبدى استعداد الرياض للوساطة وتهيئة الأجواء لإجراء حوار بين بغداد وأربيل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here