خلافاً لأصوات السياسيين المعارضين للاستفتاء.. التركمان يتباهون بإعداد علم كوردستان بأيديهم

عدد كبير من الأعلام التي ترفع في المهرجانات والحشود المؤيدة لاستفتاء استقلال إقليم كوردستان، تتم خياطتها من قبل شاب تركماني في أربيل يبلغ من العمر 14 عاماً.

في يوم 25 أيلول سيتوجه مواطنو إقليم كوردستان إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم والرد بنعم أو بلا على سؤال “هل ترغب في أن يتحول إقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم إلى دولة مستقلة؟”.

عمر محمد (14 عاماً) يعمل في محل خياطة محمد اسماعيل الخياط ويقوم يومياً بخياطة العشرات من أعلام كوردستان، وهو يعبر عن سعادته بهذا العمل.

ومع اقتراب موعد إجراء الاستفتاء يعبر المواطنون بحماس منقطع النظير عن دعمهم لاستقلال كوردستان من خلال المهرجانات والتجمعات الجماهيرية المقامة لهذا الغرض.

الاستفتاء سيشمل أيضاً المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم، وعلى الرغم من إعلان بعض الأحزاب والأطراف السياسية التركمانية والعربية في كركوك عن مقاطعتها للاستفتاء لكن أهالي المحافظة سيشاركون في الاستفتاءبمختلف مكوناتهم.

بخلاف الوضع في كركوك، فإن أغلب الأحزاب التركمانية في أربيل لن تقاطع الاستفتاء، فالتركمان الذين يشكلون المكون الثاني في إقليم كوردستان بعد الكورد، لديهم ممثل في المجلس الأعلى للاستفتاء، غير أن الجبهة التركمانية المشاركة في برلمان كوردستان أعلنت مقاطعة استفتاء الاستقلال.

تحمس أهالي كوردستان للاستفتاء، ينعش سوق طباعة وخياطة علم كوردستان يوماً بعد الآخر، محمد اسماعيل الخياط من المكون التركماني وهو أحد الخياطين القلائل الذين يعملون في مجال خياطة علم كوردستان، بمحل خياطة صغير في سوق القيصرية بأربيل.

وقال محمد إن “هناك الكثير من الطلبات، حيث نقوم يومياً بخياطة 150 إلى 200 علم كوردستان”، معبراً عن أمله في حماية حقوق التركمان في ظل هذا العلم بالقول “لم نحصل بعد على كامل حقوقنا، نحن ثاني أكبر مكون في كوردستان، ونأمل منحنا جميع حقوقنا، نرغب برؤية أسماء الشخصيات التركمانية في كل مكان”.

كانت الأعلام تعد سابقاً على يد الخياطين حصراً، لكن التقدم التكنولوجي أدى إلى الاعتماد على المطابع في توفير الوقت والجهد لصنع عدد كبير من الأعلام خلال فترة قصيرة، لكنها لا تزال بحاجة للعودة إلى محلات الخياطة لإكمال عملها ولصق وجهي العلم معا حيث أن المطابع تعد العلم من جانب واحد فقط.

يضيف الخياط التركماني الذي ورث المهنة عن والده: “كان والدي يخيط سابقاً الأزياء الكوردية التقليدية على طراز مراد خان وستار خان، وكان التركمان يرتدون تلك الملابس أيضاً.

أحمد اسماعيل، الشقيق الأصغر لمحمد يملك مطبعة لطباعة علم كوردستان وهي تعمل على مدار اليوم لتلبية الطلبات المقدمة ويقول “خلال 3 أيام فقط قمنا بإعداد أكثر من 15 ألف علم كوردستان كما جهزنا 25 ألف رداء كتب عليها اسم (كوردستان)”.

كما يعبر أحمد عن فخره بإعداد علم لكوردستان وصل حجمه إلى 20 ×50 متر مربع بأيادي التركمان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here