سلسلة هجمات انتحاريّة لداعش في ديالى وكركوك ومخمور

شنّ مسلحون 3 هجمات متزامنة، في وقت متأخر من يوم السبت، استهدفت ديالى وكركوك ومخمور، وراح ضحيتها عشرات المدنيين والعسكريين.
وجاء الهجوم بعد يومين من اعتداء دامٍ أوقع أكثر من 150 قتيلا وجريحا في محافظة ذي قار، بينهم زوار إيرانيون، وتبنى تنظيم داعش الهجوم.
وفي كركوك، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح، مساء السبت، بعدما انفجرت سيارة مفخخة استهدفت محالّ لبيع الكحول في جنوب المدينة.
وأفاد المصدر، وهو ضابط برتبة عميد، لفرانس برس في كركوك، بـ”قتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين إثر تفجير مركبة مفخخة استهدفت محالّ لبيع المشروبات الكحولية في المكان”.
وأشار المصدر إلى أن التفجير الذي وقع في شارع الكورنيش في حي عدن بجنوب كركوك، أسفر أيضا عن احتراق ثلاث مركبات وأضرار مادية.
بدورها، قالت وزارة الداخلية، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن “اعتداءً إرهابياً حدث بواسطة عجلة مفخخة في حي عدن بمحافظة كركوك”.
واضافت الداخلية أنه “أدى الى استشهاد مدني وإصابة 10 آخرين كمعلومات
أولية”.
وتعليقاً على ذلك، قال محافظ كركوك نجم الدين كريم، لفرانس برس، ان “التفجير الذي شهدته كركوك اليوم يحمل بصمات داعش”.
واضاف ان “بصمات تنظيم داعش الارهابي واضحة. لقد اندسّ بعض عناصر داعش مع النازحين”، مؤكداً ان “داعش يستغل كل شيء لينفذ هجماته الإرهابية”.
ويأتي هذا التفجير في وقت تعيش كركوك أوضاعاً استثنائية قبل أيام من استفتاء مرتقب لإقليم كردستان في 25 أيلول الحالي.
بالتزامن مع اعتداء كركوك، هاجم انتحاريون قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى، وتسببوا بفرض حظراً للتجوال استمر لساعات، كما تم تعطيل الدوام الرسمي في القضاء ليوم أمس.
وكان انتحاري قد فجر نفسه مساء السبت، قرب محل تجاري في حي الجهاد في قضاء المقدادية ما أسفر عن مقتل وإصابة تسعة مدنيين بينهم ضابط شرطة.
وأعلنت المقدادية فرض حظر للتجوال وتعطيل الدوام الرسمي لدوائرها أمس الأحد، بسبب الأوضاع الأمنية في القضاء.
وقال مصدر إن “انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه مساء السبت، قرب محل تجاري في حي الجهاد وسط قضاء المقدادية، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح”.
وتصدّى ضابط شرطة برتبة نقيب للانتحاري الذي كان يرتدي حزاما ناسفا ومنعه من الوصول لتجمع من المدنيين.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، أن “القوات الأمنية في ديالى حاصرت إرهابيا انتحاريا كان يحمل رمانات يدوية ويرمي بها نحو المواطنين العزل ما أجبره على تفجير نفسه بعد تضييق الخناق عليه”.
وأضاف معن ان “الحادث أسفر عن استشهاد ضابط ومدني وإصابة سبعة آخرين بينهم ثلاثة من القوات الأمنية، في حين تحاصر الآن الأجهزة الأمنية إرهابيين انتحاريين اثنين في حي الجهاد بمدينة المقدادية التي حصل فيها الحادث آنف الذكر”.
وفجّر يوم أمس الأحد، انتحاري آخر نفسه بعدما عثرت عليه القوات الأمنية مختبئاً في حفرة في حي الجهاد من دون أن يوقع إصابات، وبحسب المعطيات فإن القوات الأمنية تواصل البحث عن انتحاري ثالث.
وفي وقت مبكر من يوم امس، هاجم 3 انتحاريين معسكراً للقوات الاميركية في ناحية قراج التابعة لقضاء مخمور. وتمكنت القوات الاميركية من قتل 2 منهم فيما فجر الثالث نفسه.
وقال رشاد كلالي، مسؤول لجنة تنظيمات مخمور للاتحاد الوطني الكردستاني، في تصريح لموقع اخباري مقرب من الاتحاد الوطني، ان 3 إرهابيين انتحاريين هاجموا معسكراً للقوات الاميركية في قرية بونكينة التابعة لناحية قراج في قضاء مخمور.
وأضاف إن “القوات الاميركية تمكنت من قتل إرهابيين 2 والثالث قام بتفجير نفسه”، مشيراً الى ان الهجوم لم يسفر عن وقوع أية اصابات في صفوف القوات الاميركية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here