الرئيس الفرنسي يتمنى أن يكون الاستفتاء من أجل تمثيل جيّد للكورد في الحكومة العراقية

أوضح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن فرنسا سوف لن تكون جزءاً من مبادرة تمنع مساراً دبلوماسياً أي مساراً ديمقراطياً”، مشيراً إلى أن “علاقة فرنسا مع الكورد تاريخية خاصّة كورد العراق”.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي إن “علاقة فرنسا مديدة ومتواصلة مع الكورد، وأنا أكنّ احتراماً كبيراً لهذا الشعب الذي يناضل ويدافع عن قيمه وتاريخه”، لافتاً إلى أن “الرئيس البارزاني يرغب في إجراء استفتاء في الخامس والعشرين من أيلول، قد تكون نتيجته الاستقلال التامّ لكوردستان العراق”.

فيما يلي النص الكامل لتصريح الرئيس الفرنسي:

“فرنسا سوف لن تكون جزءاً من مبادرة تمنع مساراً دبلوماسيا،ً أي مساراً ديمقراطيا. كما أشرتَ، لفرنسا علاقة تاريخية مع الكورد وخاصّة كورد العراق. هذه علاقة مديدة ومتواصلة وأنا أكنّ احتراماً كبيراً لهذا الشعب الذي يناضل ويدافع عن قيمه وتاريخه. الرئيس بارزاني يرغب في اجراء استفتاء في الخامس والعشرين من أيلول، قد تكون نتيجته الاستقلال التامّ لكوردستان العراق. أتمنى أن يكون هذا الاستفتاء، إذا ما أجري، من أجل أن يكون هناك تمثيل جيّد لكورد العراق في الحكومة وفي إطار الدستور العراقي. لماذا ؟ لأننا بحاجة اليوم إلى عراقٍ مستقر على مستوى وحدته وعلى المستوى السياسيّ. ولهذا أتمنى ألاّ يتم إضعاف رئيس الوزراء العراقي. كان وزير الخارجية في زيارة إلى العراق قبل أسابيع وقد زار بغداد ومن ثمّ أربيل بغرض عرض هذه الرؤية الفرنسية. وهنا أريد أن أكون واضحاً للغاية في أنّ فرنسا ترغب في يكون هناك استقرار للعراق ونجاح لرئيس الحكومة، ولكنّها ترغب أيضاً في أن تكون هناك حكومة وتوازن سياسي يحترم كلّ الأقليات والمكونات وخاصّة الكورد. ولهذا أدعو الرئيس بارزاني أن يحوّل الاستفتاء، إذا ما أراد أن يجريه، إلى استفتاء يتيح التعبير عن إرادتهم في إطار المؤسسات العراقية وليس إلى انفصال يجازف بأن تكون له نتائج سلبية على عموم المنطقة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here