من داخل مقر الأمم المتحدة.. مقاتلة بقوات البيشمركة تدعو المجتمع الدولي لاحترام إرادة شعب كوردستان

قدمت الأمم المتحدة جائزة للمقاتلة في قوات البيشمركة، الملازم كوجر دوسكي، لدورها الفعال في الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، وقالت دوسكي في كلمة لها إنها تهدي الجائزة لأرواح “شهداء البيشمركة”، مطالبة المجتمع الدولي باحترام إرادة شعب كوردستان.

وأضافت في كلمتها التي ألقتها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: “الجائزة التي منحت لي اليوم، أقدمها إلى أرواح 1800 شهيد من البيشمركة في الحرب ضد داعش وجميع الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حماية الحرية والعدالة الإنسانية والمدنية ضد الظلم والاضطهاد”.

وتلقت الملازم كوجر دوسكي، والتي انضمت في صفوف البيشمركة منذ 8 أعوام، دعوة رسمية من اليونسكو، لتكريمها تقديراً لدورها في الحرب على تنظيم داعش، مع ست شخصيات أخرى في العالم لدورها في مكافحة العنف.

نص كلمة الملازم كوجر دوسكي في مقر الأمم المتحدة

أشكر اليونسكو والتحالف العالمي من أجل الأمل، لتنظيم هذه المراسم وتكريمي كإحدى شخصيات الحملة العالمية ضد القوى المتطرفة.

حربنا ضد داعش لم تكن فقط من أجل حماية أرواح وممتلكات مواطني إقليم كوردستان، بل للدفاع عن القيم الإنسانية والحريات الدينية.

إن عدداً كبيراً من رفاقي في قوات بيشمركة كوردستان ضحوا بأرواحهم خلال دفاعهم عن المكونات الدينية، والإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الإزيديون والمسيحيون.

إن الجرائم التي ارتكبها داعش ضد المكونات الدينية الأخرى، تركت جرحاً لن يندمل بسهولة، ولا تزال نحو ثلاثة آلاف فتاة وسيدة كوردية إزيدية بيد التنظيم حتى الآن.

إن إقليم كوردستان حرٌ وأصبح ملاذاً آمناً لنحو مليون و800 ألف نازح من داخل البلاد وخارجه بمختلف مكوناتهم الدينية.

إن للتسامح والتعايش والسلام جذوراً عريقة وعميقة وراسخة في ثقافة شعب كوردستان.

من هنا أتوجه بالشكر للسيد مسعود البارزاني، رئيس إقليم كوردستان، القائد العام للقوات المسلحة في الإقليم، لدوره المؤثر والحاسم في الحرب ضد داعش.

أقدم هذه الجائزة الممنوحة لي، إلى أرواح ألف و800 مقاتل من شهداء البيشمركة في الحرب ضد داعش وجميع الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن الحرية والعدالة الإنسانية والحضارة ضد الظلم والاضطهاد.

كما تعلمون فإن الخلافات بين أربيل وبغداد تتفاقم، وآمل من المجتمع الدولي أن يدعم الحوار بين الجانبين ويحترم إرادة شعب كوردستان.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here