ائتلاف الوطنية: كتل سياسية تعلن امام الكاميرات موقف وتتخذ آخر بالغرف المغلقة

انتقد رئيس الكتلة النيابية لائتلاف “الوطنية” كاظم الشمري، الاربعاء ماسماها بـ”أزدواجية مواقف” بعض الكتل السياسية بين ما تعلن امام وسائل الاعلام وماتقوله بكواليس “الغرف المغلقة”، محذرا الشعب العراقي من سرقة اصواته بطريقة مدروسة من قبل بعض الاحزاب الكبيرة.

وقال الشمري في بيان صحفي، إن “هنالك ملاحظات لايمكن ان نتجاهلها او نخفيها بعمل لجنة الخبراء واليات اختيار مرشحي مجلس المفوضين لمفوضية الانتخابات الجديدة”، مبينا ان “فرض الارادات ورغبة اطراف بتغليب مصالحها والدفع بمرشحيها كان امراً حاضرا منذ اول جلسات اللجنة رغم مطالباتنا الكثيرة بأن يكون مقترحنا بتولي القضاة ادارة الانتخابات لكنها كانت تواجهة بارادات واصوات المحاصصة”.

واضاف الشمري، ان “اختيار قضاة لتولي الاشراف وادارة الانتخابات واعلان نتائجها سيكون له مردودات ايجابية عديدة تضمن نزاهة الانتخابات وشفافيتها بعيدا عن اي محاباة لطرف دون اخر”، لافتا الى ان “القضاء مستقل ولايمكن ان يزايد اي طرف على استقلاليته اضافة الى انهم لن تكون لهم اي منفعة بالانحياز لطرف دون اخر كون واجباتهم تنحسر بفترة زمنية محددة ثم يعودوا لعملهم بالسلطة القضائية”.

وتابع الشمري، ان “المنفعة الاخرى لاختيار القضاة يتعلق بالجانب الاقتصادي والاداري حيث ان انتداب قضاة سيعمل على تقليل الترهل الوظيفي وتوفير مبالغ مالية من المفترض ان تصرف على اعضاء مجلس المفوضين كدرجة خاصة ومخصصاتهم ومكاتبهم والعجلات والنثرية وموظفي مكاتبهم وكلها مصاريف من الممكن تجاوزها في حال الغاء مجلس المفوضين واعتماد القضاة لادارة الانتخابات”.

واتهم عضو لجنة الخبراء البرلمانية امين بكر، في وقت سابق اليوم الاربعاء، بعض الاطراف السياسية بمحاباة الحزب الديمقراطي الكردستاني بمفوضية الانتخابات لارضاءه، منتقدا الازدواجية بالمواقف من بعض الاطراف السياسية بين ما يعلن وما تتحدث به بالغرف المغلقة.

وقرر مجلس النواب العراقي، أمس الثلاثاء (19 ايلول 2017)، تمديد عمل مفوضية الانتخابات شهرا واحدا، فيما رفع جلسته الى الاثنين المقبل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here