الزيدي: نسعى للحوار مع أربيل لحل المشاكل العالقة بشأن استفتاء الاستقلال

أكد مسؤول الملف الكردي في التحالف الوطني، عبد الله الزيدي، أن الوفد التفاوضي من التحالف الوطني يشكل قناة رسمية مابين الإقليم و بغداد. التي لم تتخذ إجراءات غير قانونية أو إجراءات تصعيدية، وتصرفت بشكل قانوني تجاه الاستفتاء في إقليم كوردستان

قال عبدالله الزيدي “نحن ننتظر الوفد الكوردي والمطالب أو الورقة التي يعرضوها الكورد علينا” مضيفاً” أما نحن فقد أخبرنا الأخوة في إقليم كوردستان أن لدينا مبادئ عامة، وهي أن الاستفتاء ليس دستوري بالنسبة لنا وليس قانوني من وجهة نظر الحكومة الاتحادية في بغداد، ولابد من إلغائة لعدم قانونيته، والحوار الذي يحقق المطالب ضمن سقف الدستور فسيكون مرحب به”.

وأوضح الزيدي أن”بغداد لم تتخذ إجراءات غير قانونية أو إجراءات تصعيدية، وتصرفت بشكل قانوني تجاه الاستفتاء في إقليم كوردستان ولم نقم بشيئ خلاف للقانون منصوص عليها في الدستور أو النظام الداخلي لمجلس النواب” مشيراً إلى أنه” نحن لدينا وجهة نظر بأن هذا الاستفتاء غير قانوني لذلك اتخذ في البرلمان قراراً بعدم شرعيتة”.

وفيما يخص محافظ كركوك قال الزيدي” هو محافظ على مدينة من مدن العراق، وما قام به من تهديد وحدة العراق، والخروقات الدستورية والإدارية التي قام بها كرفع العلم وغيرها، باتت هناك رؤية من الحكومة بإقالته من منصبه كي نحافظ على وحدة العراق ومن أجل أن يكون هناك سياق قانوني متبع لدى المحافظين الاخرين”.

وأردف”نحن نقول بأن الإقليم صوت على الدستور، وهو في بموجبه جزء من الأراضي العراقية، وتابع للحكومة الاتحادية، ولكن لديه الحرية في الإدارة المحلية داخل الإقليم، ولديه بعض الحريات المنصوص عليه في الدستور، لذلك نعتقد بأن السلطة الاتحادية في بغداد والبرلمان العراقي هو مبسوط اليد على كل الأراضي العراقية ولابد من احترام قراراته وهذا لايخالف القوانين والدستور”.

وأكد الزيدي” لايوجد هناك ورقة خاصة ومحددة للإقليم ولابد للطرفين أن يتحاوروا على المشاكل العالقة، والدستور لم يطبق بكل مضامينه ليس في الإقليم فقط، وإنما حتى في الوسط والجنوب لذلك نقول هذا الدستور فتي كالحكومة العراقية الديمقراطية فتية، ولابد من التأني في تطبيق كل مضامين الدستور”.

ولفت إلى أنه “بحسب بغداد كانت الميزانية متدفقة إلى الإقليم إلى سنة 2014 وفي مطلع 2015 بدأ الإقليم يصدر النفط، والحكومة لديها بعض الأدلة بأن إقليم كوردستان كان يبيع النفط بالسوق السوداء لذلك هناك أموال تدخل إلى الإقليم من خلال بيع النفط ومن خلال الضرائب التي يجبونها، فضلاً عن المنافذ الحدودية، والأموال التي تجبى من الجمرك أليست هذه الاموال تعتبر للإقليم ،وإذا كان هناك أموال تجبى من خلال النفط والجمارك في إقليم كوردستان من الواجب أن تذهب إلى الخزينة المركزية من أجل حصول الإقليم على أمواله وموازنته والرواتب، أي بمعنى النفط مقابل الموازنة”.

مشدداً” ليست إيران لوحدها تضغط العالم كله يضغط والولايات المتحدة، حتى تحول الخطاب في أمريكا من تأجيل الاستفتاء إلى إلغائه”.

وأضاف الزيدي “نحن لانحتاج الدعم في هذا الموضوع، واعتقد إقليم كوردستان اليوم هو جزء من الشعب العراقي، والتفاوض لازال بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، وبغداد ذاهبة إلى رفض أي تدخل، أو سلطة، أو وضع اليد عليها في هذه القضايا، ولا نريد تدويل قضية العراق، ووصاية دولية “.

وختم مسؤول الملف الكوردي في التحالف الوطني أنه “ليس لأحد أن يتحدث عن هذا الموضوع سوى الحكومة الاتحادية أي الوفد التفاوضي من التحالف الوطني الذي يشكل قناة رسمية مابين الإقليم و بغداد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here