المرجع اليعقوبي: يعتبر تقصير السياسيين المتصدين لمواقع المسؤولية سبباً رئيسياً للمآسي والويلات

المرجع اليعقوبي: يعتبر تقصير السياسيين المتصدين لمواقع المسؤولية سبباً رئيسياً للمآسي والويلات التي تمر بالعراق ويدعوهم الى التنحي حينما يعجزون عن القيام بواجبهم

صبري الناصري

اعتبر المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي تقصير السياسيين المتصدين لمواقع المسؤولية سبباً رئيسياَ في المآسي والويلات التي غمرت البلاد وآخرها الجريمة الإرهابية التي وقعت في ذي قار على الطريق الدولي السريع والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى من بينهم الأطفال والنساء من عدة محافظات”

وانتقد المرجع اليعقوبي في كلمة القاها امام وفد من محافظة ذي قار بمكتبه في النجف الاشرف اداء المسؤولين وغفلتهم عن تقصيرهم في اداء واجباتهم.. وعدم استشعارهم لآلام الناس ومعاناتهم ولامبالاتهم بهمومهم, مضيفا لو كان المسؤولون في البلاد قاموا بواجباتهم حق القيام وانتبهوا لمهامهم وكانوا يخدمون بإخلاص لما حدثت هذه الثغرات التي تسلل من خلالها الارهابيون، اذ كيف يمكن لهؤلاء الاختراق والوصول لهذه الامكنة ليرتكبوا هذه الجرائم؟! ولن تمّر هذه (التقصيرات) عند الله تعالى من دون عقاب)

وأكدّ المرجع اليعقوبي “على نقطة جوهرية وهي ضرورة ان يتحمّل المتصدي لموقع المسؤولية، مسؤلياته ومهامه بشكل كامل.. لا ان يتعامل معها بالإداء السيئ وعدم الاكتراث لحال الناس وإلا فينبغي عليه التنحي وفسح المجال لغيره للقيام بهذه المهام ويجنب البلاد هذه البلاءات والمحن”

ومع قرب حلول شهر المحرم.. جددَّ المرجع اليعقوبي انتقاده لمتجارة بعض السياسيين والمسؤولين من خلال مشاركتهم بالشعائر الحسينية بالرغم من تقصيرهم الواضح في اداء ما عليهم من المسؤوليات التي تصدوا لها. مستشهدا بقول أمير المؤمنين عليه السلام:( …. هَيْهَاتَ لاَ يُخْدَعُ اَللَّهُ عَنْ جَنَّتِهِ…)([1])..لافتاَ في الوقت نفسه الى ان هذا الخداع لم يعد ينطلي على الناس الذين يدفعون الثمن باهضاَ من ارواحهم وممتلكاتهم”

وكان سماحة المرجع اليعقوبي قد انتقد في كلمة له قبل ثلاثة ايام – بمناسبة ذكرى مباهلة رسول الله (صلى الله عليه وآله)([2]) نصارى نجران ونزول آية المباهلة المباركة – السياسيين الذين اسكنوا عوائلهم ومتعلقيهم خارج البلاد لحمايتهم وليعيشوا بترف فيما يتعرض أبناء الوسط والجنوب لهجمات الاٍرهاب وبدفعون بأبنائهم ويقدمونهم كقرابين. لتحرير مدن العراق التي احتلها المجاميع الإرهابية المجرمة”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here