(زج الحشد..لقتال الكرد) (سيضعف القوميين ويلجئ الكورد لداعش) فيصبح تحالف دولي ضدهم

بسم الله الرحمن الرحيم

زج مليشة الحشد بالصراع ضد الشعب الكوردي وبكركوك خاصة.. وراء ذلك اهداف .. قد توقع الكورد بفخ.. او تنرد سلبا على الحشد.. مختصر الفكرة نبعت من تصريح (البرزاني نفسه، بوصفه الحكومة ببغداد بالطائفية).. ونذكر (عندما تم اسقاط صدام حسين القومي، نتيجة تحالف دولي ضده، ضعفت اخر حصن للقوميين العرب بالعراق، ليضعف المد القومي بالكامل نتيجة مغامراته الكارثية وتعنته وشوفنيته العنصرية، وليصعد بدله بين السنة العرب تنظيم القاعدة وتنظيم داعش والاخوان المسلمين، اي المد الاسلامي الصاعد بتطرفه وطائفيته وعنفه وفساده معا)..

وربطا بذلك (البشمركة بكوردستان اليوم ليس بشمركة ما قبل عام 1991).. (فهذه بشمركة رواتب وملابس براقة) شبابها ينظرون للبشمركة كوظيفة اكثر منها كونهم مقاتلين.. لذلك نجد (الاقليم الكوردي يستعين يأسا، بمقاتلين متمرسين من حزب العمال الكوردستاني لجلبهم لكركوك).. والذين لم تبرد (اجسامهم) …. علما..(الكورد بكوردستان النزعة القومية لم تعد مثلما كان قبل حصولهم على الاقليم.. بحكم ان مدارسهم ونظامهم السياسي اصبح كله كورديا بكوردستان وزعيمهم كوردي وامنهم عبر الاشايس والبشمركة الكوردية).. وكذلك نذكر (بان حزب العمال الكوردستاني اصبح ايضا مثير للخلاف داخل الاقليم، وصلت لقتال شرس بين حزب العمال الكوردستاني والبشمركة بالسنوات الماضية).

وهنا نحذر.. (بان الصراع الكوردي مع المركز ببغداد) لعشرات السنين كان (صراعا بين القوميين الكورد مع الحكومة المركزية ببغداد التي تتمترس باحزاب قومية عربية).. ولم يكن صراعا طائفيا.. (فالمركز كان يحكمه نظام سياسي يراسه سني عربي.. والشعب الكوردي سني بعمومه) .. اي (لم يضطهد الكورد على اساس مذهبي.. والطرف المعادي للكورد).. لم يكن (مخالفا مذهبيا للكورد).. ودق البارزاني اخيرا (ناقوس الخطر) بوصفه (بغداد بالحكومة الطائفية).. وكلام البرزاني من حيث يعلم ولا يعلم ييشر لما نذكره بالموضوع..

فرغم الحروب لم تصبح حربا شعبية بين الشعب الكوردي والشعوب الاخرى .. (ولكن اليوم المخاوف ان الكراهية والحروب ستكون شعبية .. قومية ومذهبية).. معا.. بزج الحشد ومليشياته (المحسوبة شيعيا).. مما يؤجج (النزعة الطائفية السنية لدى عموم الشعب الكوردي) لتصبح حرب (طائفية سنية شيعة.. مع قومية عربية كوردية).. وهذا لعب بالنار.. بالنسبة للطرفين.

فبروز الطائفية لدى الراي العام الكوردي بشكل تنظيمي..سوف يلجأ الطائفيين والمتطرفين الكورد الى تنظيم داعش.. اذا ما ضعفت الحركة القومية وهزمت البشمركة.. وهذا ما سوف يدفع لتحالف دولي لحرب داعش بكوردستان.. يعتقد من خلاله الايرانيين بان (الغرب سوف يخوض حربا نيابة عنهم) ثم يتم تحريك مليشيات ولي الفقيه لتملئ الفراغ.. (كما حصل بعد انسحاب القوات الامريكية المبكر عام 2011)..

بالمقابل ان زج الحشد ومليشياته بكركوك والمستنقع الكوردي سوف يكون استمرار بنزيف الدماء لما قبل عام 2003.. ولحرب استنزاف مستمرة.. والشعب الكوردي خبر تلك الحروب ولم يثنيه ذلك عن المواصلة في القتال.. (فنقول للعامري والمالكي .. صدام من قبلكم اشطر ولم يستطع ثني الشعب الكوردي عن احلامه واهدافه بالاستقلال).

(فمستنقع كوردستان وجبالها) لعشرات السنين كانت وبالا على شباب الشيعة الذين جندوا قسرا.. بالخدمة الالزامية بالجيش العراقي ضد الثوار الكورد الذين كانوا يطلق عليهم (العصاة- البشمركة).. واليوم (كوردستان مستنقع بارادة شريحة من شباب الشيعة الذين خدعوا بالانضمام لمليشيات الحشد الموالية لايران والتي تجهر بالولاء لزعيمها خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني).. فبعد زجهم بالمستنقع السني العربي بالمثلث الغربي وزجهم بالمستنقع السوري .. يراد زجهم بالمستنقع الكوردي.. مجددا اليوم.

فخير لكل شيعي عربي ان يسعى لتاسيس اقليمه من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. وان يؤمنون حدوهم وشعبهم الشيعي العربي.. بدل ان تزجون خيرة شباب الشيعة العرب لحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل غير ان يكونون كلاب حراسة لخرائط المستعمرين اي لخرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو الانكلو فرنسية روسية.. التي رسمت ببداية القرن الماضي وكذلك لتامين مصالح ايران القومية العليا لممر بري امن من طهران للمتوسط .. و لمخاوف ايرانية من انتقال استقلال كوردستان الى كوردستان ايران.. وبالتالي للشعوب المحتلة من قبل ايران كالاحوازيين الذين يطالبون بالاستقلال ايضا .. فايران بالمقابل قائمة على نهب نفط الشيعة العرب بالاحواز وبقمع الشيعة العرب..

………………………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here