التجربة الألمانية “روشتة” إنقاذ للمدربين الوطنيين

 متخصصون: اتحاد الكرة يفتقد الخطط بعيدة المدى

تتصاعد يومياً مقبولية وحظوظ مدرب منتخبنا الوطني بكرة القدم باسم قاسم لدى الشارع الرياضي ومن المختصين الى حدود بعيدة كنتيجة طبيعية للعروض الجيدة التي ختم بها المنتخب سجل المشاركة في تصفيات مونديال روسيا 2018 عن قارة آسيا وتلاشت فيها أحلام التأهل حيث لم يكن للمدرب قاسم أية مسؤولية في هذه الانتكاسة والعكس صحيح، ومع ارتفاع حدة الأصوات المطالبة باسناد المهمة لأحد المدربين الأجانب بعد التعهد الرسمي من الحكومة بتأمين المبالغ اللازمة للمهمة، يبدو أن صوت المنطق هو الأعلى في أروقة اتحاد الكرة المختص الذي أسند المهمة للمدرب فترة عام كامل سيخوض به أول الاستحقاقات في كانون الاول المقبل في بطولة غرب آسيا بعمّان وهو اختبار مهم على حد رأي اتحاد الكرة ليثبت قاسم أنه الرجل الانسب للمهمة الصعبة التي أطاحت بأسلافه!
(المدى) استطلعت آراء عدد من المتخصصين بالقضية وخرجت بالحصيلة التالية:

تجربة المانية
المدرب المحترف واللاعب الدولي السابق صباح عبد الجليل بدأ حديثه معنا بنصيحة الى لجنة المنتخبات واتحاد الكرة عموماً باعتماد مدرب وطني معروف ومجرب وأن لا تكون فترة اختباره معلقة على كف عفريت كما حصل طوال السنوات السابقة حيث يتوجب أن يُترك المدرب وكادره يخططون بدقة لبرنامجهم وفق سقف وزمن الاستحقاقات بنفس طويل ومعايشة ميدانية لمباريات الدوري المحلي يضاف لها متابعة فيديوية لمباريات اللاعبين المحترفين خارج العراق، مضيفا اننا يجب أن ننتهج أساليب البلدان الناجحة في التعامل مع المدرب ومنها التجربة الألمانية التي اوصلتهم الى القمة مع المدرب المخضرم لوف أي اننا لابد أن نسير مع المنتخب بمنهجية واضحة ولا نجعل منه حقلاً لتجارب المدربين.
وأختتم كلامه بالقول إن المدرب باسم قاسم طاقة تدريبية متجدّدة ومناسبة للمنتخب في ظل الظرف الذي نعيشه وأرى انه الأنسب والأكثر موضوعية.

استثمار الـ72  ساعة
اللاعب الدولي السابق علي كاظم أوضح بالقول إن المنتخب الوطني والجماهير مطالبة بنسيان تجربة تصفيات المونديال والبديل هو النجاح في الاختبار المقبل، وأجد أن الكابتن باسم قاسم نجح الى حد بعيد وموضوعي في التعامل مع أدواته باحترافية والتشكيلة الاخيرة التي أعلنها والممزوجة بروح الشباب والاحتراف والخبرة تثبت دقة تعامله مع عناصر القوة، وهو كما أعلم يجيد التعامل مع ما يتاح له وأولها أيام الفيفا التي لا نريد أن نخسرها أبداً سواء مع منتخب كينيا أو أي فريق يوفر لنا فرصة اللعب على أرضنا ويبقي المنتخب بحالة من التواصل والانسجام خاصة مع استثمار فترة 72 ساعة المقررة من الفيفا والتعود على زمنها بأفضل صورة ممكنة.

مراجعة وتقييم
اللاعب الدولي السابق أسامة نوري بيّن ان المنتخب الوطني العراقي بحاجة الى مراجعة وتقييم من جميع الجوانب بعد الاخفاق الاخير ولا ينفعنا شيء أن نبقيه حقلاً للتجارب بين من ينادي بالمدرب الاجنبي والمحلي ومجرد نجاح الكابتن باسم قاسم في المباريات الاخيرة لا يلغي الاخطاء الأخرى في التحضير والإعداد التي ارتكبت لسنوات خلت والمدرب ليس وحده من يتحمل المسؤولية، بل المنظومة كاملة وتحديداً المسؤولة عن توفير احتياجاته، فالاتحاد العراقي يتحمل المسؤولية كلها لأنه لا يمتلك خططاً بعيدة المدى لإعداد المنتخب واختيار المدرب الذي يوصلنا الى التأهل برؤية توازي حجم الحدث.
ويرى اللاعب الدولي السابق هيثم متعب إن أموراً كثيرة أدت الى خروج المنتخب مبكراً من تصفيات المونديال وهي اليوم بمثابة درس بليغ لتصحيح الاوضاع والكل يعرف ان التخطيط غير السليم والتخبطات من قبل الاتحاد وضبابية عمل  المدرب راضي شنيشل وعدم الاستقرار على تشكيلة واحدة  والمعسكرات والمباريات التجريبية غير الملبية للطموح كل هذا أدى الى تدهور المنتخب وطبعا يتحمل اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات كل الأمور التي وصل اليها المنتخب ، بالمقابل أرى إن المدرب باسم قاسم أثبت جدارته في المباريات الاخيرة من التصفيات التي قدم فيها المنتخب مردوداً طيباً ونتائج جيدة والمهم انه كشف لنا مفتاح الحل برؤية صريحة لما يناسب منتخبنا وفق الظرف الذي يعيشه منوّها انه ليس مع أو ضد تسمية قاسم للمنتخب خلال الفترة المقبلة والمشكلة هي في اقناع الشارع الرياضي الذي يطلب المدرب الاجنبي لكي نبتعد عن العلاقات والمحسوبيات والتهديدات التي تطال المدرب المحلي إضافة الى التدخلات من قبل بعض أعضاء الاتحاد في دعوة اللاعبين والمدرب الاجنبي لا يسمح بهذا ، هذا كل ما في الموضوع حيث يوجد لدينا فترة لا بأس بها للتفكير والاستقرار على تسميته أو بقاء الكابتن باسم قاسم الذي يستحق أن يأخذ فرصته مدرباً لمنتخبنا على شرط أن يبقى شريط الأحداث السابقة واضحاً قائماً أمامه فلا تعاد التجارب السابقة بكل مآسيها.
المدى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here